جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-25@04:15:17 GMT

عُمان.. ملحمة حُب أبدي

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

عُمان.. ملحمة حُب أبدي

 

 

منى بنت حمد البلوشية

منذ أن أبصرت أعيينا عَرفنا بلادنا الحبيبة بالأمن والأمان، وترابط الجميع بها، وتقبلهم لبعضهم البعض، كأنهم بينان مرصوص، عرفناها بالتسامح الذي لا تشوبه شائبة، ولا يُعكر صفو أمانها واستقراها شيئًا. عُمان جسر سلام ورمز المحبة، ولا تضيرها حادثة عابرة لم يكن هدفها سوى أن تضرب النسيج العُماني عبر مغفلين من أصحاب الفكر المنحرف والإيمان المتزعزع، فمهما حاولوا فنحن يد واحدة لا تقبل أن تبيع حبة رمل من وطننا الحبيب، وستبقى عُمان بخير ولا يضرها إعوجاج أحد أغصانها، فجميعنا نستظل تحت أوراقها الوارفة المزهرة بالحب والأمن والأمان.

وها هو 23 يوليو يتجدَّد ويُجدد بداخل قلوبنا نبضات لا تتوقف، بل تتسارع بحب الوطن. حب الوطن من القيم الوطنية الإيجابية التي يتمتع بها كل من على أرض عُمان الحبيبة. ورغم رحيل ربان هذه النهضة، إلا أنَّ هذه المناسبة الوطنية ظلت عزيزة على قلب كل عُماني، لما تمثله من أهمية في تغيير مجرى الأوضاع في السلطنة ونمط المعيشة ومستواها لدى أفراد المجتمع.

إنّ 23 يوليو ذكرى خالدة وذات جذور متأصلة في قلوبنا وجوارحنا، فجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- سيظل الخالد الحاضر في قلوبنا ولن تنساه السنون، ففي خطاب لجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله ورعاه- ألقاه في الحادي عشر من يناير 2020، مُعددًا ما لا يحصى من مناقب جلالة السلطان الراحل قائلاً فيه: "بنى دولة عصرية شهد لها القاصي قبل الداني وشيّد نهضة راسخة تجلت معالمها في منظومة القوانين والتشريعات التي ستحفظ البلاد، وتنظم مسيرتها نحو مستقبل زاهر أراده لها وأقام بنية أساسية غدت محط أنظار العالم... فجزاه الله خير ما جزى سلطاناً عن شعبه وبلده وأمته"  وسنكمل مسيرة ما بدأ به المغفور له -بإذن الله تعالى- مُعاهدين سلطاننا هيثم عهدنا السعيد الزاهر بأننا يد واحدة معه لأجل عُمان وكفى.

وكم أشعر بالفخر لكوني عُمانية وابنة عُمان الحبيبة التي لا يخلو يوم وأنا أحمد الله عز وجل وأشكره على نعمة وجودي بين أحضان هذا الوطن الغالي الذي أبذل لأجله كل ما بوسعي وأن أرفع راية مجده في كافة المجالات، إنها الذكرى التي تحيي فينا الحب والانتماء الوطني الذي يجب علينا أن نغرسه في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظفارهم، ليحافظوا على أوطانهم ويدافعوا عنه وألا يسمحوا لأي معتقد آخر يهدم ما بناه الأجداد والآباء والسلاطين؛ فهي تربة طيبة لا تنبت إلا طيبا. إنه الحب السرمدي والعشق الأبدي الدائم والبِر للوطن؛ فحب الوطن منهج يعلمه الآباء لأبنائهم من البيت قبل الجميع، ثم المؤسسة التعليمية التي يلتحقون بها ثم المجتمع والأصدقاء فلننتقِ لأبنائنا أصدقاء غرس آباؤهم في نفوسهم حب الوطن، فيجب علينا كآباء ومربين أن نربي أبناءنا ونبث فيهم حب الوطن والانتماء له والحفاظ على كافة ممتلكاته من أيدي العابثين، ولأجل الوطن أن يخطوا خطوات النجاح ويصعدوا سلمه ويرفعوا راية الوطن عاليًا ليفتخر بهم قبل أن يفتخروا به. إنَّه الوطن يا سادة ياكرام أجيال ترحل وأخرى تخرج فلننبت بها حب الوطن ما استطعنا، وأن يكملوا مشوار ما بدأ به الراحلون من بناء هذه النهضة العظيمة بشتى المجالات؛ فالوطن يستحق التضحيات.

"إنَّ الأمانة الملقاة على عاتقنا عظيمة، والمسؤوليات جسيمة، فينبغي لنا جميعًا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد، وإعلاء شأنه، ولن يتأتى ذلك إلا بمساندتكم وتعاونكم وتظافر الجهود للوصول إلى هذه الغاية الوطنية العظمى، وأن تقدموا كل ما يسهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء".. إنه خطاب يلهمنا به جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- ونحن سنمضي معه وكلنا ثقة وإيمان وخطوات واثقة بأننا سنبذل كل ما بوسعنا لأجل عُمان الحبيبة.

عُمان الحبيبة لا تكتبها الحروف، وإنما نبضات القلب تخط لها حروف الحب والعشق وأبجديات السلام والأمان والوجهات لها؛ فكانت ومازالت وستبقى مئذنة السلام ونهر الأخلاق وموطن الألفة ومنارة العرب ووجهة المحب والعاشق لها. فنحن اليوم وكل يوم نجسد ملحمة عظيمة بتجدد ذكرى حب 23 يوليو المجيد، وكأنها الأولى؛ فنحن عُمان، وعُمان كل الوجهات لقلوبنا، ولا أؤمن بالخرائط فكل الجهات عُمان الحبيبة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله

"تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة"، نشرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.

اعلان

التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج "60 دقيقة" على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. 

وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة "البيجر".

يظهر في هذا الفيديو جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيره داخل أحد المنازل في بعلبك شرقي لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.AP/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان. 

وأوضح العميل أنه "لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها".

وأضاف أن "الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين".

هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن "الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور".

وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.

وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.

مقاتلو حزب الله يحملون أحد نعوش رفاقهم الذين قضوا في انفجار أجهزة النداء المحمولة الخاصة بهم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.Bilal Hussein/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.

وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل".

Relatedبعد التفجيرات المميتة في لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة "البيجر" واللاسلكي على متن رحلاتها تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب اللهكيف زرعت إسرائيل المتفجرات في أجهزة البيجر وخدعت حزب الله؟

وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.

وكان موقع "أكسيوس" قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.

وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه "عدوان كبير وغير مسبوق". وأضاف: "العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية". 

وأوضح أن "التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال".

اعلانمواطنون يتجمعون خارج مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت بعد وصول عدد من المصابين جراء انفجار أجهزة النداء، الثلاثاء 17 سبتمبر 2024AP Photo/Bassam Masri

وبعد أشهر من تنفيذ الضربات، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحمل مسؤولية هجمات أجهزة الاتصال، بالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وذلك خلال اجتماع للحكومة. وكشف نتنياهو أن عملية تفجير أجهزة البيجر واغتيال نصر الله تمت على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج تباشر التحقيق مع شركة للاشتباه بتورطها في بيع أجهزة "البيجر" إلى حزب الله الرئيس الإيراني يزور ضحايا تفجيرات أجهزة "البيجر" واللاسلكي في طهران "تلقت تهديدات".. المخابرات المجرية تحمي صاحبة الشركة المرتبطة بأجهزة "البيجر" المنفجرة في لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهبنيامين نتنياهولبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. استمرار القصف على قطاع غزة المحاصر واعتقالات في الخليل وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية يعرض الآن Next ماغديبورغ تودع ضحايا الهجوم المأساوي في أجواء يملؤها الحزن يعرض الآن Next دمشق باتت قبلة للدبلوماسيين.. لقاءات مكثفة لرسم ملامح المرحلة المقبلة فماذا بعد اجتماعات الجولاني؟ يعرض الآن Next فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية يعرض الآن Next آمال تُعلّق على أبواب سنة مقدسة في روما، فهل ستكون سنة 2025 علامة فارقة؟ اعلانالاكثر قراءة بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادإسرائيلضحاياروسياأبو محمد الجولاني جنوب السودانسوريافيضانات - سيولبشار الأسدألمانياالحرب في أوكرانيا حزب اللهالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • المفتي: حب الوطن من الدين وغريزة فطرية
  • عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
  • الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله
  • عزّالدين من معروب: لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • لم يكن عامًا هينًا (1)
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة