نظام "الكوتة" يهدد صادرات مصر من الحديد والصلب لأوروبا
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
في ظل غياب الحماية التجارية الكاملة لدعم صناعة الصلب المصرية التى تتكبد تكاليف رهيبة للتشغيل والإنتاج، تواجه الصادرات المصرية من الحديد والصلب أزمة كبيرة ربما تتفاقم بشكل كبير خلال الفترة القادمة وهى نظام الحصص بالاتحاد الأوروبي "الكوتة".
تنسيق مدرسة ايفرجرو الدولية في الحديد والصلب 2024 وزير التجارة يلتقي ممثلي 137 شركة عالمية متخصصة في إنتاج الحديد والصلبوبدأت الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وتركيا تفرض هي الأخرى على وارداتها من منتجات الصلب المختلفة في حين أن مصر لا تقابل من جانبها هذه القيود بقيود كمية مماثلة وهو ما يسمى في قوانين منظمة التجارة العالمية W.
حققت صادرات مصر من الصلب أرقاما غير مسبوقة بعد أن كانت تعتمد بشكل كبير في أوقات كثيرة على إستيراد المنتجات النهائية خاصة حديد التسليح، أو المنتجات نصف النهائية بجانب الخامات الرئيسية فى عمليات التصنيع سواء خام الحديد، أو البليت، أو الخردة في التسعة أشهر الأولى من عام 2023 إرتفعت أرقام صادرات الحديد والصلب لتقترب من تحقيق رقم المليون طن بنسبة زياده لا تقل عن 35% ولتكون قيمتها 1.7 مليار دولار مقارنة بـ 1 مليار دولار في نفس الفترة المماثلة لعام 2022.
جاءت إسبانيا فى صدارة الدول المستوردة للحديد المصري بقيمة 312 مليون دولار وبزيادة 145% مقارنة بنحو 228 مليون دولار في أول تسعة أشهر من عام 2022.
وحلت تركيا فى المركز بقيمة 251 مليون دولار بزيادة 3544% عن الفترة المماثلة من عام 2022 التي بلغت خلالها 12 مليون دولار فقط.
وفي المركز الثالث حلت إيطاليا بقيمة 230 مليون دولار بزيادة 150% مقارنة بنحو 165 مليون دولار خلال الفترة المناظرة من 2022.
وخلال النصف الأول من العام الحالى كانت مصر ثانى أكبر مصدر للفائف الصلب المدرفلة على الساخن بعد دولة الصين العظمى إلى الأسواق التركيه ، حيث بلغت صادرات الصين إلى تركيا من المسطحات على الساخن نحو 896 ألف طن ، وجاءت مصر فى المركز الثانى بصادرات تقدر بنحو 288 الف طن ، ثم جاءت روسيا العظمى بعد مصر بصادرات تقدر بنحو 185 الف طن وتحقيق مصر لقفزات كبيره فى صادرات الحديد والصلب أثار حفيظة دول ، الإتحاد الاوروبى وأمريكا وتركيا وإنجلترا وبدأوا فى فرض قيود شديده على صادرات الدول المصدره إليها ومنها مصر بالقطع ، وقد تصل القيود إلى فرض حصص كمية " كوته " على الدول المصدره رغم أن مصانع الصلب المصرية تعتمد على مدخلات أجنبية خلال مراحل التصنيع وتختلف من كل مصنع لآخر ولا تقل نسبة هذه المدخلات الأجنبية عن 60و 80 % .
غياب الحماية على الواردات
إن غياب الحماية للصناعه المصرية يتسبب بشكل مباشر فى خلق العراقيل أمامها وبالتالى الحد من قدراتها الإنتاجية والتصديرية ، وعدم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على الدول التى تفرض قيودا كمية على الصادرات المصرية يخلق منافسة غير عادلة تحد من قدراتها التنافسية فى الأسواق الخارجية وبالتالى إلحاق خسائر فادحه بصناعة الصلب المحلية .
تطبق الولايات المتحدة الأمريكية تعريفة حماية تبلغ 25% على وارداتها من البليت ، وتفرض تركيا 17% ، وتفرض المملكه العربية السعودية 12% ، والجزائر 11% ، وفيتنام 10% وجنوب أفريقيا 10% ، اما فى مصر فلا يتم تطبيق اى تعريفه حمائية أو جمركية على واردات البليت وهو الأمر الذى قام بإستغلاله بعض شركات الدرفلة المحلية وقامت بإستيراد كميات ضخمه خلال النصف الأول من العام الحالى تجاوزت المليون والنصف مليون طن رغم أن البليت يعد منتج نصف مصنع ويمثل مرحله متأخرة عند صناعة حديد التسليح ، عكس المصانع المتكامله التى تتحمل تكاليف كل مراحل إنتاج الخامات بداية من الحديد الإسفنجى " DRI
التعريفه الجمركية على ورادات المسطحات هزيلة
إذا كانت الحمايه غائبة على واردات البليت فى مصر فى الوقت الذى تفرض فيه العديد من الدول رسوم حمائية ضخمه كما سبق الإشاره فى السطور السابقه ، فإن الرسوم الجمركية التى يتم تطبيقها على الواردات من مسطحات الصلب المدرفله على الساخن ايضاً لا تتناسب مطلقاً والرسوم التى تقوم العديد من الدول بفرضها ، وانخفاض الرسوم الجمركية على واردات الصلب المسطح يجعل السوق المحلى مرتعاً للدول الأخرى التى تسعى بكل ما أوتيت من قوه لحماية أسواقها من تدفق الواردات ، والدليل على ذلك أن إدارة الرئيس الأمريكى بايدن فرضت قيودا مشدده على صادرات الصين من الصلب المسطح وغيرها التى تأتى عبر سواحل المكسيك .
تفرض امريكا رسوم إغراق وحماية على الصلب المسطح تصل إلى 66% ، اما البرازيل فتفرض 25% ، وتركيا 15% ، والسعوديه 10% ، وهناك دول كثيره أخرى تفرض رسوما متفاوته على وارداتها من الصلب المسطح ومنها ، فيتنام إندونيسيا ، ماليزيا ، الهند ، الجزائر ، اما الرسوم التى تفرضها دول الإتحاد الأوروبى فتصل الى 25% . وبالنظر إلى الرسوم الجمركية المفروضة على وارداتها من الصلب المسطح سنجدها لا تتجاوز 5% وهى نسبة لا تقارن بالنسب الهائلة التى تفرضها الدول الأخرى المذكوره فى السطور السابقه .
ترتب على تدنى وانخفاض التعريفه الجمركية المفروضة فى مصر على الواردات المصرية من المسطحات تزايد حجم الواردات من مسطحات الصلب بالسوق المحلى ، حيث زادت الواردات من 145 ألف طن خلال الربع الأول من عام 2023 إلى 175 ألف طن خلال الربع الأول من العام الحالى بزيادة نسبتها 21% وهذه النسبة قابله للزياده إن لم يتدخل وزير التجارة والاستثمار المهندس حسن الخطيب ليحمى واحده من أكثر الصناعات المصرية نموا .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صادرات مصر الحديد والصلب صناعة الصلب المصرية صادرات الصلب المصرية حديد التسليح عمليات التصنيع الحدید والصلب ملیون دولار من عام
إقرأ أيضاً:
صادرات إيران إلى السعودية ترتفع بنسبة 10 آلاف بالمئة
إيران – كشفت لجنة تنمية التجارة بوزارة الصناعة الإيرانية أن صادرات إيران للسعودية ارتفعت من 235.672 دولارا العام الماضي إلى 23.319 مليون دولار هذا العام، وهو ما يمثل نموا بنسبة 9795%.
وفي التفاصيل، تطرق المتحدث باسم لجنة تنمية التجارة في وزارة الصناعة الإيرانية، روح الله لطيفي إلى العلاقات التجارية بين إيران والسعودية، قائلا: “مع زيادة التفاعلات السياسية بين إيران والمملكة العربية السعودية، شهدت العلاقات التجارية أيضا تغييرات، ويمكن الإشارة إلى أن صادرات إيران البالغة 58971 طنا إلى السعودية قيمتها 23 مليونا و319 ألفا و448 دولارا في الأشهر التسعة الأولى من العام الإيراني الجاري”.
وتابع لطيفي: “تمت مقارنة هذا المبلغ مع صادرات إيران البالغة 331 طنا من البضائع بقيمة 235672 دولارا في الفترة نفسها من العام الماضي، مع نمو بنسبة 17692% في الوزن و9795 % في القيمة، بمعنى آخر، زاد وزن الصادرات بنسبة 178% وزادت قيمة الصادرات قرابة 10 آلاف بالمئة”.
وأوضح فيما يتعلق بالبضائع المصدرة إلى السعودية، قائلا: “كانت غالبية صادرات إيران إلى السعودية خلال هذه الفترة منتجات الحديد والصلب بوزن 58339 طنا بقيمة 21739644 دولارا، والتي تم تصديرها في سلسلة الفولاذ هذه بالترتيب التالي: سبائك الحديد بكمية 30 ألف طن بقيمة 12.958.997 دولار، وحديد إسفنجي بكمية 20 ألف طن بقيمة 5.911.206 دولار، ومنتجات حديدية نصف مصنعة بكمية 8.225 طن بقيمة 3.000.000 دولار، ومنتجات حديد وصلب تزن 99 طن بقيمة 23.377 دولار”.
وأشار المتحدث باسم لجنة تنمية التجارة في وزارة الصناعة إلى السلع الأخرى المصدرة إلى السعودية قائلا: “95 طنا من الفستق بقيمة 832.065 دولارا، و278 طنا من الزبيب الخالي من البذور بقيمة 583.912 دولارا، و17.7 طنا من السجاد وأغطية الأرضيات بقيمة 110.352 دولارا، و113 طنا من ألواح الزجاج بقيمة 18.916 دولارا، و22 طنا من التفاح الطازج. ومن بين المنتجات الأخرى التي تم تصديرها من إيران إلى السعودية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية ديسمبر.. 50 طنا من الأحجار المصقولة بقيمة 11.270 دولارا، و49.6 طنا من الرخام بقيمة 10 آلاف و946 دولارا، و7 أطنان من البلاط بقيمة 486 دولارا”.
وتطرق لطيفي في حديثه إلى واردات إيران من السعودية بالقول: “بعد انقطاع دام ثماني سنوات في واردات إيران من السعودية، في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، تم استيراد 15.5 طن من أحادي بوتيل الإيثر(نوع من المواد الكيميائية) بقيمة 33843 دولارا”.
وأردف لطيفي: “إن القدرة التجارية لإيران والسعودية بعيدة كل البعد عن هذا القدر من التبادل التجاري، ففي الماضي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 800 مليون دولار في عام واحد، ونظرا للظروف والقدرات الاقتصادية للبلدين فإن هذا المبلغ لا يتجاوز 1.5 مليار دولار، وكان حجم التبادل التجاري بين البلدين في البداية يصل إلى مليار دولار، ومن الممكن أن يرتفع خلال بضع سنوات إلى أكثر من 10 مليارات دولار، وهو ما نأمل أن يؤدي إلى تحسين ظروف التجارة بين التجار والمصنعين من خلال إزالة الحواجز التجارية بين البلدين والمستثمرين من القطاع الخاص من كلا الجانبين”.
واستطرد: “في الوقت الحالي، يتم إعادة تصدير بعض السلع بين إيران والسعودية عبر دول ثالثة مثل العراق والإمارات والكويت وقطر وعمان، وهو ما لا يمكن ذكره بدقة في الإحصائيات التجارية الرسمية للعلاقات بين إيران والسعودية لأن العلاقات التجارية مع دول الوجهة الأولى يتم تسجيلها وإدراجها في القائمة”.
المصدر: “مهر”