خاص

وجدت مؤثرة مصرية صورتها متداولة في سياق إدانتها بتهمة الفسق والفجور على مواقع محلية وعربية؛ وذلك بسبب تشابه الأسماء بينها وبين أخرى.

وبدأت أزمة نادين طارق حين قضت المحكمة الاقتصادية في مصر، بحبس بلوغر أخرى معروفة بالاسم نفسه لمدة عام وفرض غرامة قدرها 100 ألف جنيه مصري (نحو 2000 دولار أمريكي) عليها، لاتهامها بالتحريض على الفسق والفجور، ونشر مقاطع فيديو منافية للآداب.

وقالت نادين الأولى أن البلوغر المدانة اسمها في الحقيقة آية طارق، لكنها غيرته إلى نادين طارق، وبمجرد صدور الحكم بإدانتها خلطت معظم المواقع الإخبارية بينها وبين المتهمة الحقيقية، حيث نشروا صورها بدلًا منها.

وأضافت في تصريحات صحفية محلية أنها حاولت في البداية التواصل مع رؤساء تحرير تلك المواقع الصحفية، إلا أن الأمر كان خرج عن سيطرتها، وانتشرت صورتها كالنار في الهشيم، معنونة باتهامات مخلة بالآداب العامة.

وأوضحت أنها تمكنت من حذف بعض الصور على تلك المواقع الصحفية العربية منها والمحلية، لكن سرعان ما تعيد المواقع نفسها نشر صورتها، بالاتهامات ذاتها، وباءت محاولتها لتوضيح الحقيقة بالفشل، وتضررت نفسيًّا وأدبيًّا إلى حد كبير.

وأعلنت البلوغر نادين طارق اتخاذها كافة الإجراءات القانونية حيال تلك المواقع التي شوهت صورتها واتهمتها بالباطل، ولم تتحر الدقة فيما تنشره.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: بلوغر مصرية مصر

إقرأ أيضاً:

نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”

أول ما يلفت الانتباه في هذا المقال ليس عمق التحليل أو قوة المنطق، بل ما يختبئ خلف الكلمات من تحيّز فج وموقف ضبابي يتخفى خلف قناع “الحياد الزائف”. الكاتب، المعروف بانتمائه السابق لقوى الحرية والتغيير (قحت)، وهي ذات القوى التي تساهلت تاريخيًا مع تمدد المليشيات داخل الدولة، والتي وقعت معها الاتفاق الإطاري و اتفاق أديس ابابا و غيرها من التحالفات، يحاول في هذا المقال عبثًا أن يوهم القارئ بأنه يتناول الحرب من منظور إنساني عام، بينما في الواقع، يضرب على وتر خبيث وهو: تبرئة المليشيا وتجريم الحرب بحد ذاتها، دون تحميل المعتدي المسؤولية.

*أولاً: الخلط المقصود بين الجلاد والضحية*
الكاتب يزعم أن “الجميع خسر ولم ينجح أحد”، وهو تعميم رخيص وكسول. الحقيقة أن من بدأ الحرب هو المليشيا المتمردة، ومن ارتكب الجرائم الموثقة ضد المدنيين في الخرطوم، وود نورة، والتكينة، والفاشر، هم عناصر “قوات الدعم السريع”، باعتراف المنظمات الدولية. ومع ذلك، يصر الكاتب على مساواة الضحية بالجلاد. هذا ليس فقط تضليلاً إعلاميًا، بل هو تواطؤ أخلاقي فاضح.
*ثانياً: استراتيجية “التذاكي” لتبرئة المليشيا*
في الوقت الذي يعدد فيه الكاتب جرائم المليشيا من هجوم على معسكرات النازحين، إلى قصف الأحياء السكنية، نجده يختم كل فقرة بمراوغة: “الحرب هي السبب”، وكأن الحرب كائن نزل من السماء، لا طرف بدأها، ولا مجرم قادها. هذا أسلوب معروف، هدفه تبرئة الفاعل الحقيقي وطمس معالم الجريمة، بل وشرعنتها.

*ثالثاً: ادعاء حياد كاذب لتبييض صورة المليشيا*
القول بأن “الجيش السوداني أيضاً يرتكب جرائم مثل المليشيا” هو محاولة بائسة لتسويق مقولة مهترئة تجاوزها الوعي الجمعي للشعب السوداني. هذا التكتيك المفضوح أصبح اليوم سُبّة، ودليل دامغ ضد أي كاتب يستخدمه. الفارق بين جيش نظامي يحارب لحماية الدولة، وبين مليشيا نهب وقتل واغتصاب، لا يمكن محوه بعبارات صحفية متذاكية.
*رابعاً: التباكي على الرموز دون إدانة الفاعلين*
حتى حين يذكر مقتل الطبيبة هنادي النور، لا يجرأ الكاتب على تسمية القاتل الحقيقي بوضوح، ولا يحمّل المليشيا المسؤولية. بل يعيد الكرة مرة أخرى ويلجأ للعبارات العامة: “ضحية الحرب”، “الخسائر الإنسانية”، وكأن هنادي سقطت من السماء، لا برصاص معلوم المصدر والنية في جريمة حرب تحرمها القوانين الدولية.

*خامساً: التباكي المبتذل على “الانقسام المجتمعي”*
الكاتب يذرف دموع التماسيح على “تفكك المجتمع”، لكنه يتجاهل أن المليشيا هي من غذّت الخطاب القبلي، واستهدفت مجموعات بعينها بالتصفية والاغتصاب، وهي التي زعزعت أسس التعايش. من الغريب أن مقالاً بهذا الطول لا يحتوي إدانة صريحة لهذه الفظائع، بل يمر عليها بخفة مريبة، وكأنها تفاصيل جانبية.

*خلاصة القول:*
هذا المقال نموذج صريح للحياد الزائف، الذي يستخدم قناع “التحليل الإنساني” لتبييض صفحة المليشيا، وتشويه صورة الجيش السوداني، والتهرب من إدانة المعتدي. إنه خطاب مائع ومشبوه، يتبناه من لم يعد يجرؤ على الوقوف علنًا مع المليشيا، فيلجأ إلى التذاكي، والتعميم، والمراوغة. ومثل هذا الطرح، بعد عامين من المجازر، لم يعد فقط غير مقبول، بل أصبح دليلاً على التواطؤ الأخلاقي مع القتلة.

د. محمد عثمان عوض الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وعد برفقة نادين نجيم في أول ظهور لها بعد الحجاب .. فيديو
  • وقف سير الدعوى ضد طارق الشناوي بتهمة «إزعاج الفنان هاني شاكر»
  • تدوين اسم الأم في البطاقة.. طلب برلماني لتفادي ظاهرة تشابه الأسماء
  • بعد قليل .. الحكم على طارق الشناوي بتهمة إزعاج الفنان هاني شاكر
  • اليوم.. محاكمة الناقد طارق الشناوي بتهمة الإساءة للفنان هاني شاكر
  • اقتراح برلمانى لتدوين اسم الأم فى البطاقات والجوازات إنهاء ظاهرة تشابه الأسماء
  • بتهمة الإساءة للفنان هاني شاكر.. طارق الشناوي بواجه هذه العقوبة
  • الحكم على طارق الشناوي بتهمة الإساءة للفنان هاني شاكر .. غدًا
  • نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”
  • “فيفا” يعلن إيقاف 7 أندية مصرية بينها الزمالك