بلا تعويضات او موارد مالية.. اين سيذهب هذه الفئة من العراقيين بعد 30 تموز؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
السومرية نيوز – محلي
رغم سنوات الانتظار بعدما كانت سنجار مسرحا لجرائم حرب خطيرة وتهجير جماعي منذ عقد من الزمن، لا يزال حوالي 183 ألف سنجاري مهجّرين حتى اليوم لم يتلقوا أيّ مدفوعات التعويض التي يستحقها بموجب القانون العراقي عن تدمير ممتلكاته والأضرار التي لحقت بها. وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير تابعته السومرية نيوز، انه "تمّ تدمير 80% من البنية التحتيّة و70% من المنازل في بلدة سنجار أثناء النزاع ضدّ "داعش" بين 2014 و2017 دون هذا التعويض، حيث يفتقر الكثير من السنجاريين المهجرين إلى الموارد الماليّة اللازمة للعودة إلى ديارهم وإعادة بناء المنازل والشركات التي خسروها أثناء الحرب بعد عقد من الزمن".
وبحسب التقرير فأنه حتى العام الماضي، كان هناك 3,500 مطلب تعويض مكتمل بانتظار الدفع من "الدائرة المالية في محافظة نينوى". لكن ممثلا عن "مكتب التعويضات في سنجار" قال لـ "هيومن رايتس ووتش" إنّ "الرقم ارتفع الآن إلى عشرة آلاف، دون أن يتّم سداد أي مدفوعات". كما قال الممثل إنّ "المكتب نظر في 26 ألف طلب آخر بانتظار الموافقة النهائيّة من محكمة الاستئناف قبل إرسالها إلى الدائرة الماليّة للدفع". وذكر رئيس "لجنة تعويضات تلعفر" التي تُشرف على مكتب سنجار الفرعي عمار محمد، "أنهينا النظر في كل القضايا المرفوعة بين 2021 و2023، لذلك لم تعد هناك قضايا متراكمة. أنجزنا مهمتنا، والآن على الحكومة الدفع". الوضع الذي يبدو عليه مكتب تعويضات تلعفر نفسه يُثير مخاوف من أنّ الحكومة العراقيّة لا تُعطي الأولويّة الكافية لهذه القضايا. زرت هذا المكتب المؤثث بشكل سيء في كانون الثاني، وهو يقع في منزل مستأجر. كانت فيه أكوام من المجلدات الصفراء المكدّسة على الأرض والرفوف. كلّ خطوة في العملية تُدوّن على الورق. وتابع محمد: "طلبنا من الحكومة مساعدتنا في رقمنة العمليّة، لكن شيئا لم يحدث. نحن قلقون بشأن الملفات. إذا هطلت أمطار غزيرة وغمرت المكتب، ستتعرض الملفات للتلف، وسيتعيّن على أصحابها البدء من جديد. ليس لدينا حتى رفوف مناسبة". وبعد نشر تقرير هيومن رايتس ووتش في أيار 2023، بعثت لنا وزارة الخارجيّة العراقيّة برسالة وضحت فيها التدابير التي اتخذها مكتب رئيس الوزراء لتسهيل دفع التعويضات، بما في ذلك تبسيط الإجراءات الأمنيّة، وتوفير تمويل كاف "للقانون رقم 20"، وتقديم دعم لوجستي وبشري للجنة الفرعيّة للتعويضات. وفقا للقاضي محمد، فإنّ أيّا من هذه الوعود لم يتحقق بعد. واكد محمد "أثناء مؤتمر مع جميع رؤساء لجان التعويض، وعدونا بإلغاء إجراء التصريح الأمني عن أهل سنجار، لكنّه ظلّ ساريا"، لافتا الى "انهم حذفوا فقط شرط الفحص الأمني الذي يُثبت أنّ أصحاب المطالب لم يكونوا في السابق أعضاء في حزب البعث". جميع الناس من محافظات العراق الأخرى يحصلون على دفوعات تعويض، فلماذا سنجار هي الاستثناء؟ وأشار المسؤولون الحكوميون الذين تحدثت إليهم إلى "مشاكل في الميزانية" بشكل غامض كسبب وراء عدم الدفع، دون مزيد من التفاصيل. وبالنسبة إلى الكثير من السنجاريين، فإنّ عدم دفع مطالب التعويض هو مثال آخر على تجاهل الحكومة الاتحاديّة لاحتياجاتهم وتهميش فعليّ للمنطقة، ومكتب التعويضات المتهالك يبدو مثالا حيّا على هذا الإهمال. واحد فقط من السنجاريين الذين قابلتهم العام الماضي عاد إلى منزله: هو خليل حسن، ذكر ان "العودة إلى سنجار كانت قرارا دفعتني إليه راحتي الذاتية، فالحياة في المخيّم لم تعد تُطاق". وتابع ا إنه "استثمر مبلغا كبيرا في تجديد منزله، لكن ذلك لم يكن كافيا: "أكملت أوراق التعويض الخاصة بي في منتصف 2022، لكنّ الدفع لم يحصل بعد"، لافتا الى انه "يشعر ان مبلغ التعويض الذي عُرض عليه لا يتناسب مع خسائره: " أوصوا بتعويض قدره عشرة ملايين دينار عراقي (6,800 دولار أمريكي) على متجري ومنزلي، رغم أنني اشتريت منزلي بـ50 مليون دينار عراقي (34 ألف دولار)". التعويض هو واحد من العوامل التي تمنع عودة السنجاريين. كما أنّ نقص الخدمات والبنية التحتية وعدم الاستقرار المستمر عوامل جعلت الكثيرين يخشون من أن تكون حياتهم في سنجار أسوأ مما هي عليه المخيمات.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تدشين مصنع لتوربينات الرياح بالدقم بطاقة 1000 ميجاوات سنويًّا
العُمانية: احتفلت شركة "موارد توربين" اليوم بتدشين المرحلة الأولى من مصنع متخصّص في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتصنيع توربينات الرياح بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 1000 ميجاوات وبنوعين 6.25 ميجاوات و9.6 ميجاوات، وبقيمة استثمارية تتجاوز 70 مليون ريال عُماني لهذه المرحلة، أي ما يعادل 200 مليون دولار أمريكي.
ومن المتوقع أن يتم التشغيل التجاري للمصنع في عام 2026م، ليكون النواة الأولى في المنطقة لتصنيع توربينات الرياح وتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وسيوفر نحو 1080 فرصة عمل.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن -راعي حفل التدشين-: إن هذا المصنع يُعنى بالمرفقات المتعلقة بتطوير إنتاج طاقة الرياح في سلطنة عُمان، وبطاقة استيعابية تبلغ ألف ميجاوات سنويًّا؛ ما سيغطي العديد من المشروعات الطموحة المخطط تنفيذها خلال العامين القادمين، معربًا عن أمله في أن يبدأ إنتاج المرحلة الأولى من هذا المصنع بنهاية العام المقبل.
وأضاف معاليه في تصريح صحفي له: إن الهدف الأساسي من إنشاء المصنع يأتي لاستغلال الطاقة الاستيعابية له في تموين محطات طاقة الرياح القادمة بدءًا من منتصف عام 2026م، بالإضافة إلى توريد بعض المواد لمشروعات طاقة الرياح التي يتم تنفيذها، إلى جانب توفير فرص وظيفية للباحثين عن عمل، مشيرًا إلى أن المشروع يُترجم توجه سلطنة عُمان للتحول إلى الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.
من جانبه، قال مصطفى بن محمد الهنائي، الرئيس التنفيذي لشركة "موارد توربين": إن تأسيس هذا المشروع يمثل نقلة نوعية والنواة الأولى من نوعها في المنطقة في مجال تصنيع توربينات الرياح وتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة في صورتها المتكاملة، ويمضي بثقة نحو بناء شراكات استراتيجية تعتمد في منهجها على التكامل الصناعي والابتكار التقني ونقل المعرفة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة موارد توربين في كلمته على أن انطلاق المرحلة الأولى للمشروع ستُسهم في تقليل التكاليف والنفقات اللوجستية وتوفير منتجات عالية الكفاءة للأسواق المحلية والعالمية، مع فتح آفاق واسعة لتصدير المعرفة والمنتج العُماني، إلى جانب توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى تعزيز المحتوى المحلي ورفع معدلات القيمة المضافة.
من جهته، قال وي لي، رئيس مجلس إدارة شركة شنغهاي إلكتريك الصينية: إن الشراكة الاستراتيجية في هذا المشروع الحيوي تُترجم علاقات التعاون التي تربط بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، خاصةً وأن العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين متجذرة.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيسهم في نقل أحدث التقنيات وجذب الاستثمارات النوعية إلى سلطنة عُمان، مؤكدًا على أن الشركة تدعم مساعي سلطنة عُمان نحو تحقيق أهدافها في مجال التحول في الطاقة المستدامة وتعزيز أمن الطاقة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وشهد حفل التدشين التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات تعاون، تمثلت الاتفاقيتان الأولى والثانية في ترخيص التكنولوجيا ومركز الأبحاث ونقل المعرفة والتصميم المبدئي والتقني الخاص بأنظمة التصنيع، وتوريد توربينات الرياح لعدد من محطات الرياح التجريبية بين شركة "موارد توربين" ومجموعة "شنغهاي إلكتريك لطاقة الرياح"، وقّع عليها كل من مصطفى بن محمد الهنائي، الرئيس التنفيذي لشركة موارد توربين، ووي لي، رئيس مجلس إدارة شنغهاي إلكتريك لطاقة الرياح.
أما الاتفاقية الثالثة فتمثلت في التوقيع على عقد التصميم التفصيلي لإنشاء مصنع "موارد توربين" لتصنيع مكونات توربينات الرياح في الدقم، بين شركة موارد توربين وشركة سي أي دي (الخليج)، وقع عليها كل من مصطفى بن محمد الهنائي، الرئيس التنفيذي لشركة موارد توربين، وطارق بن نجيب الخنجي، الرئيس التنفيذي لشركة سي أي دي (الخليج).
كما وقعت مجموعة أوكيو وموارد توربين على مذكرة تعاون للشراكة في إنشاء مصنع "موارد توربين" لتصنيع توربينات الرياح في الدقم، وقع عليها كل من مصطفى بن محمد الهنائي، الرئيس التنفيذي لشركة موارد توربين، وأشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو.
من جانب آخر، تم التوقيع على مذكرة تعاون بين وزارة العمل وهيئة تنظيم الخدمات العامة وشركة موارد توربين، لتدريب وتأهيل الدفعة الأولى بعدد 350 من الكوادر الوطنية الباحثين عن عمل، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمكينهم لشغل الوظائف الفنية والتخصصية بمجالات التصنيع بقطاع الطاقة المتجددة، بما يخدم الاقتصاد العُماني ويفتح آفاقًا نحو توفير فرص عمل للشباب العُماني الباحثين عن عمل، ضمن جهود وزارة العمل لتنفيذ رؤية إشراك القطاعات المختلفة لدفع عجلة التوطين في منشآت القطاع الخاص، لتدريبهم وإكسابهم المهارات والخبرات الوظيفية والعملية في سوق العمل.
وقّع على المذكرة كل من سعادة السّيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، وسعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي، رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، ومصطفى بن محمد الهنائي، الرئيس التنفيذي لشركة موارد توربين.
حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين والمعنيين بمجال الطاقة المتجددة من القطاعين العام والخاص.