يمانيون/ تقارير كشف الرئيس الأمريكي السابق والمرشح في انتخابات 2024م دونالد ترامب عن تفاصيل زيارته الأولى للسعودية في العام 2016م، مشيرًا إلى أنه اشترط على ولي العهد السعودي آنذاك محمد بن سلمان أن يمنح الشركات الأمريكية صفقات بقيمة 450 مليار دولار مقابل أن تكون السعودية أول محطة له في زياراته الخارجية.

وقال ترامب في مقابلة مع Bloomberg Businessweek: “لقد فعلت شيئًا لم يحصل على دعاية، لكنه كان شيئًا رائعًا. ذهبت إلى السعودية كأول محطة لي، وهو أمر مختلف لأنه في معظم الحالات، يذهب الرؤساء الأمريكيون إلى المملكة المتحدة.”

وأضاف ترامب: “قلت له (لبن سلمان) سأكسر تقليدًا طويل الأمد إذا فعلت ذلك. قال لي: لا، نريدك أن تأتي إلى هنا أولاً. قلت له: انظر، إليك ما سأفعله. سأأتي. لكنني أريدك أن تعطي 450 مليار دولار للشركات الأمريكية. قال: همم. لم أفكر في ذلك. وقلت له: سأأتي مع تلك الشركات. وفعلت. وأعطى 450 مليار دولار.”

وأشار ترامب إلى أن الشركات الأمريكية تفاوضت في صفقات مع السعودية على مدى أسابيع بعد موافقته على زيارة الرياض، مشتكيًا من عدم تغطية الصحافة لهذه الزيارة التاريخية.

وعن علاقته ببن سلمان، قال ترامب: “هو يحبني، وأنا أحبه. سيحتاجون دائمًا إلى الحماية. لن يكونوا محميين طبيعيًا. سأحميهم دائمًا. كانت لدي علاقة رائعة معه.”

وكشف ترامب أنه تحدث بشكل أقل مع ولي العهد السعودي في الأشهر الستة الماضية، مشيرًا إلى أن السعودية ستحتاج دائمًا إلى الحماية الأمريكية، وأنه سيحميها دائمًا إذا عاد إلى البيت الأبيض.

واشتكى ترامب من عدم تغطية الصحافة لهذه الزيارة، قائلا: لم أحصل على الكثير منها من حديث الصحافة، لكنه كان حدثًا مذهلاً. على مدى ثلاث ساعات، أعطوا عقودًا بقيمة 450 مليار دولار، بما في ذلك أموال وول ستريت. أعطوها، تعلم، لشركات مختلفة في وول ستريت. كان حدثًا رائعًا، كان يجب أن يحصل على تغطية. ألا تعتقد أن شيئًا كهذا؟ أعني، 450 مليار دولار. ذهبوا إلى بوينغ، اشتروا الطائرات، اشتروا مئات الطائرات، اشتروا المقاتلات النفاثة، كل شيء. تفضل.

وفي رد على سؤال للصحفي عن كيف كيف ستتجه تلك العلاقة في المستقبل، نظرًا لحقيقة أن السعوديين يريدون الهيمنة في مجال الطاقة، بينما يريد ترامب فتح المزيد من مشاريع استكشاف الطاقة في الولايات المتحدة؟، قال ترامب عن بن سلمان: هو يحبني، وأنا أحبه. سيحتاجون دائمًا إلى الحماية. لن يكونوا – لن يكونوا محميين طبيعيًا. سيحتاجون دائمًا إلى الحماية، وسأحميهم دائمًا. كانت لدي علاقة رائعة معه.

وكشف ترامب أنه تحدث ولكن بشكل أقل مع بن سلمان في الأشهر الستة الماضية.

وعن التفاصيل التي سبقت انقلاب بن سلمان على ولي العهد محمد بن نايف، قال ترامب: لقد جاء بن سلمان إلى هنا كان من المفترض أن يأتي أخو والده. لكنه جاء، كابن – وشاب. أعتقد أنه كان في الثانية والثلاثين من عمره أو شيء من هذا القبيل. وتفاهمنا جيدًا – أخبرت والده، “تعلم، لديك شخص رائع هنا لإدارة المملكة في يوم من الأيام.” ترك انطباعًا رائعًا علينا. شخص قوي جدًا، وسيم، يحب بلاده، ولديه مشاعر جيدة تجاه أمريكا. وكنت أتصل بالملك…

واستطرد ترامب في الحديث عن زيارته إلى السعودية قائلا: عندما ذهبت إلى السعودية، استقبلني الملك، كانت درجة الحرارة 120 درجة فهرنهايت(48 درجة مئوية) على المدرج. – لذا لا أستطيع أن أتخيل أنه لم يستقبل أوباما، لم يستقبل أحدًا.  وقف منتظرًا لي على المدرج – كانت درجة الحرارة 120 درجة – وأخبروني، “سيدي، لا نعرف هذا، لكن لا يمكننا أن نتخيل أنه سيكون هناك لأنه، كما تعلم، حار جدًا، 120 درجة. هذا كثير حتى للسعودية. واستقبلني، وكان رائعًا. لا يمكنك تمثيله في فيلم. لا يوجد أحد يلعب دوره. رجل عظيم، ونفس الشيء مع محمد، الذي هو الآن ولي العهد، الذي هو الآن رئيس الوزراء، الذي سيصبح الآن الملك. وسيكون ملكًا عظيمًا. لذلك أحببته كثيرًا.

ويتابع ترامب: هم يعيشون في منطقة صعبة جدًا. لكن أوباما، أضر بنا وبايدن أضر بنا حقًا معهم. هم ليسوا معنا بعد الآن. هم مع الصين. لكنهم لا يريدون أن يكونوا مع الصين. يريدون أن يكونوا معنا.

ورغم إعلان الصحفي أن المقابلة وصلت إلى الفقرة الختامية واصل ترامب الحديث والإهانة للسعودية قائلا: لقد حميتهم كثيرًا خلال ولايتي. تم إطلاق العديد من الصواريخ على مناطقهم وأصبنا كل واحدة منها.

ُ#أمريكا#السعوديةبن سلمانترامب

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ملیار دولار ولی العهد قال ترامب بن سلمان رائع ا

إقرأ أيضاً:

السعودية.. “أسبوع كبير” في الدبلوماسية العالمية

تحظى السعودية بأسبوع حافل على صعيد الدبلوماسية الدولية في خطوة تعكس بما لا يقبل الشك تنامي نفوذ المملكة الخليجية سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي.

قبل بضع سنوات فقط، كانت واشنطن تصف السعودية بأنها “منبوذة” بسبب ملفها السيئ في مجال حقوق حقوق الإنسان، وخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

على إثر ذلك، ألغى رجال أعمال غربيون استثماراتهم في المملكة، وتعرض المشاهير ونجوم الرياضة لانتقادات بسبب مشاركتهم في فعاليات هناك.

لكن شيئا فشيئا اضطرت إدارة الريس الأميركي السابق جو بايدن للتعامل مع السعودية مجددا بفضل نفوذها الإقليمي ومواردها النفطية.

واليوم بعد أسابيع قليلة فقط من بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عادت السعودية إلى دائرة النفوذ مجددا، وأصبحت ملفات مهمة إقليميا في يد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة.

فخلال هذا الأسبوع استضافت الرياض مسؤولين أميركيين وروسا لإجراء محادثات رفيعة المستوى حول أوكرانيا.

ومن المقرر أن يجتمع قادة عرب، الجمعة، في الرياض لصياغة مقترح مضاد يهدف إلى إقناع ترامب بعدم ترحيل نحو مليوني شخص من غزة إلى الدول العربية، خاصة مصر والأردن.

ترافق كل ذلك مع منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من الحسابات الحكومية والإعلام الرسمي حملت وسم (هاشتاغ) يحمل عبارة “بلد السلام”، بينما حملت منشورات أخرى وسمًا يصف المملكة بـ”عاصمة قرارات العالم”. كذلك انتشر هاشتاغ “محمد بن سلمان صانع السلام” على منصة “إكس”.

وقبل ذلك كان الدور الذي لعبته الرياض بارزا في سوريا وقبلها لبنان، فأول رحلة خارجية لزعيم سوريا الجديد أحمد الشرع بعد سقوط نظام شار الأسد، كانت للرياض.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، من أوائل القادة الذين هنأوا الشرع الذي ولد في السعودية وعاش فيها السنوات الأولى من طفولته.

وعلى وقع التغير في موازين القوى في لبنان، عادت السعودية في الآونة الأخيرة إلى المشهد السياسي، بعد انكفاء طويل اعتراضا على تحكّم حزب الله بالقرار اللبناني.

وانتخب قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبنان في التاسع من يناير، بضغط دولي خصوصا من السعودية والولايات المتحدة، بعد عامين من شغور في المنصب.

وجاءت الخطوة على خلفية نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع إسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وفي السنوات الأخيرة، عززت السعودية كذلك علاقاتها الاقتصادية مع الصين وامتنعت عن الانحياز إلى أي طرف في الحرب الأوكرانية، ما سمح لها بلعب دور الوسيط في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك بين روسيا والولايات المتحدة.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من ترامب على أنباء زيارته لـ موسكو في عيد النصر
  • السعودية تحتضن لقاءً لقادة التعاون الخليجي ومصر والأردن
  • قمة عربية مصغرة بين دول الخليج ومصر والأردن في السعودية
  • «مصطفى بكري» يكشف كواليس اجتماع القمة العربية غير الرسمية بالرياض بحضور السيسي
  • صلاح يكشف كواليس حديثه مع مرموش بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي
  • «أفشل 3 على الكوكب».. هشام ماجد يكشف عن كواليس «أشغال شقة جدا» بهذه الطريقة
  • السعودية.. “أسبوع كبير” في الدبلوماسية العالمية
  • السيسي يتوجه للسعودية وأنباء عن قمة عربية مصغرة بشأن غزة
  • السيسي يتوجه إلى السعودية بعد ختام زيارته لإسبانيا
  • ممنوع الاقتراب .. «شوبير» يكشف كواليس مران الأهلي لمواجهة الزمالك في «القمة»