مستشار حكومي: اعتماد تدقيق الحوالات الخارجية يسهم باستقرار سوق الصرف ومستوى الأسعار
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الاثنين، أن اعتماد شركة تدقيق للحوالات الخارجية يعد بمثابة رافعة إيجابية تضمن سلامة عمليات الامتثال وسرعة الأداء الوظيفي، فيما أشار إلى أن ذلك سيحقق هدفين تشغيليين أساسيين للسياسة النقدية.
وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "اعتماد شركة تدقيق للحوالات الخارجية يعد بمثابة رافعة إيجابية تضمن سلامة عمليات الامتثال وسرعة الأداء الوظيفي لنشاطات القطاع الخارجي من الاقتصاد إزاء جميع معاملات السوق، ولاسيما المتعلق منها بالتحويل الخارجي، الأمر الذي سيوفر ضمان تطابق أنشطة التحويل الخارجي بالعملة الأجنبية مع الغايات المصرح بها للجهات الرقابية والجهات المستفيدة المحول إليها عبر وسائل الامتثال".
وأضاف أن "هذه الخطوة تعد بمثابة معلومة واضحة تقوي من كفاءة سوق النقد بكونها سوقاً للمعلومات وتتأثر بكفاءة تلك المعلومات صوب استقرار التعاملات ورفع مستوى اليقين فيها، بعد تطور استئناف معاملات التحويل الخارجي الممولة بالعملة الأجنبية لمختلف مناطق التجارة العالمية وبحوكمة وجودة عالية وإفصاح عالٍ من دون توقف، الأمر الذي سيوفر للسياسة النقدية في الوقت نفسه ضمان تحقيق هدفين تشغيليين أساسيين من أهداف السياسة النقدية في بناء قاعدة الاستقرار في المستوى العام للأسعار ضمن بلوغ الأهداف الوسيطة للسياسة نفسها في الاستقرار السعري، الأول يتمثل بتعظيم فاعلية السيطرة على السيولة المحلية وضبط مناسيب النمو في عرض النقد بمعدلات متسارعة من دون تباطؤ، فضلاً عن السيطرة على مركبات الأساس، والثاني يصب في استقرار سوق الصرف نفسها ويمنحها إشارات إيجابية على توفر دور أوسع للسوق الرسمية للصرف وتفوق تأثيراتها الإيجابية من خلال كفاية معلوماتها في احتواء الضوضاء الملونة للسوق الموازية".
وتابع أن "كلا الهدفين التشغيليين أعلاه يرتبطان بدور السياسة النقدية في استقرار المستوى العام للأسعار واحتواء التوقعات التضخمية وفرض ضمانات للتدفقات الحقيقية المستقرة من خلال استقرار القيمة الخارجية للنقود وتوافق ذلك مع استقرار سرعة تداول النقود داخلياً وعموم دالة الطلب على النقود في مفاصل الاقتصاد الوطني".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
البطريرك الراعي: الصلاة في زمن الصوم بمثابة "رفع العقل والقلب إلى الله"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في رسالته السنوية الخامسة عشرة للصوم الكبير، وجَّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوةً للمؤمنين لاعتبار هذا الزمن "مسيرة جماعيّة" نحو التجدد الروحي، مستذكرًا مثال المسيح الذي صام أربعين يومًا كـ"مقاومةٍ للمجرب".
وأكّد أن أركان الصوم الكبير – الصيام، الصلاة، والصدقة – تُشكِّل وحدةً متكاملةً لتحقيق التوبة والعودة إلى الله
أوضح البطريرك في رسالته، التي نُشرت عبر الصفحة الرسمية للبطريركية المارونية على فيسبوك، أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام من منتصف الليل حتى الظهر، بل هو "علامة توبة وندامة عن الخطايا"، وفرصةٌ لـ"ولادة جديدة" تُمحى فيها الحياة القديمة المشوّهة.
وذكّر بأن الصوم يُمكّن المؤمن من مشاركة المسيح في "صيامه وحياته وآلامه"، كما يُعزِّز التضامن مع المحتاجين
ركّزت الرسالة على أن الصلاة في زمن الصوم يجب أن تكون "رفع العقل والقلب إلى الله"، وليست طقوسًا شفهيةً فارغة.
وحذّر البطريرك من أن الصلاة تفقد قيمتها إذا كان القلب "بعيدًا عن الله"، مشيرًا إلى أنها "شركةٌ مع الخالق" وعلاقةٌ تُجدّد الإيمان بعطاياه.
دعا البطريرك المؤمنين إلى ممارسة الصدقة كـ"فعل محبّة" يُشرك الآخرين في الخيرات المادية والمعنوية، مؤكدًا أن التقاسم يُضعف الأنانية ويُحرّر من "عبادة المال"، التي وصفها بـ"السراب" البعيد عن السعادة الحقيقية.
واستشهد بالكتاب المقدس: "بما أنكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فبي فعلتم" (متى 25: 40).
اختتمت الرسالة بالتأكيد على أن الصوم الكبير هو "زمن مقدّس" للعودة إلى الله عبر سر التوبة، الذي أسّسه المسيح برحمته، مشددةً على أن هذه المسيرة الجماعيّة تُعيد بناء العلاقة مع الخالق والإخوة معًا.