فيروس بلا علاج يقتل 75 شخصا بالهند.. كيف ينتقل وهل سينتشر؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أعلنت السلطات الهندية، اليوم الإثنين، وفاة 32 شخصا بفيروس شانديبورا، الذي يعرف بأنه لا علاج له، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 75 في أقل من شهرين. ونقلت وسائل إعلام هندية أن ولاية غوجارات تشهد طفرة في التهاب الدماغ الحاد الناجم عن فيروس شانديبورا، الذي تم اكتشافه في عام 1965، وأدى إلى 75 حالة وفاة و84 حالة إصابة منذ يونيو/حزيران 2024.
وقالت وزارة الصحة الهندية إن ولاية غوجارات أبلغت يوم الأحد عن 13 حالة إصابة جديدة بفيروس شانديبورا و5 حالات وفاة، وفقا لموقع timesofindia.
وذكر الموقع أنه، مع أحدث الإضافات، ارتفع عدد الإصابات المؤكدة والمشتبه بها في ولاية غوجارات إلى 84 حتى الآن، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 32 حالة.
منذ أوائل يونيو/حزيران 2024، تم الإبلاغ عن حالات متلازمة التهاب الدماغ الحاد (AES) لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا في ولاية غوجارات.
واعتبارًا من 20 يوليو/تموز 2024، تم الإبلاغ عن إجمالي 78 حالة، منها 75 حالة من 21 منطقة في ولاية غوجارات، وحالتين من ولاية راجاستان، وحالة واحدة من ولاية ماديا براديش.
شانديبورا فيروس خطير ترتفع نسبة وفيات مرضاه إلى ما بين 56-75%، ينتمي إلى عائلة Rhabdoviridae وينتقل بشكل أساسي عن طريق ذبابة الرمل، وخاصة أنواع Phlebotomus.
وهذا المرض متوطن في أجزاء من الهند، ويتم الإبلاغ عن حالات تفش متفرقة بشكل رئيسي خلال مواسم الرياح الموسمية وما بعد الرياح الموسمية عندما تصل أعداد ذبابة الرمل إلى ذروتها.
تم التعرف على فيروس شانديبورا لأول مرة في الهند في منطقة ناجبور بولاية ماهاراشترا في عام 1965، عندما تم الإبلاغ عن العديد من حالات تفشي المرض في أندرا براديش وماهاراشترا وأوديشا وجوجارات.
وفي الفترة 2003-2004، شهدت فاشيات مماثلة في وسط الهند معدلات وفيات للحالات تراوحت بين 56 و75%.
ويعد مرض فيروس شانديبورا، الذي يصيب الأطفال دون سن 15 عامًا في المقام الأول، مصدر قلق كبير على الصحة العامة نظرًا لاحتمالية حدوث نتائج خطيرة، إذ لم يخضع لدراسة مفصلة حتى الآن، لذلك لا يوجد لقاح مضاد له ولا عقار لعلاج المصابين.
سريريًا، أعراض الإصابة بالفيروس تشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا أو التهاب الدماغ الحاد، إذ يظهر مرض فيروس شانديبورا مع ظهور سريع للأعراض، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة والصداع والتشنجات وتغير الإحساس.
ويمكن أن تتطور هذه الأعراض بسرعة إلى مضاعفات عصبية مثل النوبات والغيبوبة وحتى الموت، ما يجعل التشخيص المبكر والتدخل الطبي الفوري أمرًا بالغ الأهمية.
ويمكن أن يكون معدل الوفيات بين الأطفال المتأثرين مرتفعًا بشكل مثير للقلق، خاصة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى مرافق وموارد الرعاية الصحية.
وينطوي البقاء في مأمن من فيروس شانديبورا على تدابير وقائية تركز على:
- تجنب لدغات ذبابة الرمل.
- استخدام طارد الحشرات الذي يحتوي على مادة DEET.
- ارتداء الأكمام والسراويل الطويلة.
- استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية.
- تقليل الأنشطة الخارجية أثناء الغسق والفجر، عندما تكون ذبابة الرمل أكثر نشاطًا.
- تحسين الوعي حول أعراض التدخل الطبي المبكر.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ولایة غوجارات
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل
أميرة خالد
توصل فريق بحثي من البرازيل وجامعة هونغ كونغ إلى رصد فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل، ليصبح الأول من نوعه الذي يُكتشف في أمريكا الجنوبية.
ويتشابه هذا الفيروس وراثياً مع الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، ما يثير تساؤلات حول قدرته المحتملة على إصابة البشر.
وقالت برونا ستيفاني سيلفريو، المعدة الرئيسية للدراسة، بأن الفريق رصد أجزاء من البروتين الشائك الخاص بالفيروس، وهو العنصر المسؤول عن ارتباطه بالخلايا الحية.
وأضافت: “لسنا متأكدين بعد من إمكانية إصابة هذا الفيروس للبشر، لكن تفاعله المحتمل مع المستقبلات المستخدمة من قبل MERS-CoV يستدعي مزيدا من البحث. سنجري تجارب في هونغ كونغ خلال العام الجاري لتوضيح هذه المسألة”.
وفي الدراسة، جمع مختبر الصحة المركزي (LACEN) في ولاية سيارا عينات من 16 خفاشا، حيث تم تحديد 7 فيروسات كورونا في 5 منها.
وكشفت الدراسة عن تنوع جيني واسع في الفيروسات المكتشفة، حيث تعود هذه الخفافيش إلى نوعين مختلفين: مولوسوس مولوسوس (آكل للحشرات) وأرتيبوس ليتوراتوس (آكل للفاكهة).
ووجد الباحثون أن الفيروس الجديد المكتشف يتشابه بنسبة 71.9% مع جينوم MERS-CoV، في حين أن البروتين الشائك الخاص به يتطابق بنسبة 71.74% مع نظيره في فيروس MERS-CoV المعزول من البشر في السعودية عام 2015.
ولمعرفة ما إذا كان الفيروس قادرا على إصابة البشر، سيتم إجراء تجارب في مختبرات عالية الأمان البيولوجي بجامعة هونغ كونغ عام 2025.
وفي دراسة سابقة للفريق ذاته، تم رصد فيروس “جيميكيبي-2” لدى أحد خفافيش مولوسوس مولوسوس، وهو فيروس يشبه فيروس “جيميكيبي” الذي اكتُشف في السائل النخاعي البشري وعينات من بنوك الدم. وأشارت دراسات أخرى إلى ارتباط هذا الفيروس بحالات مرضية مثل: فيروس نقص المناعة البشرية وتسمم الدم مجهول السبب والتهاب التامور المتكرر والتهاب الدماغ غير المبرر.
وأوضح الباحثون أن نقص التسلسلات الفيروسية في قواعد البيانات أعاق تحليل الفيروسات بعمق، إلا أن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة في دراسة الفيروسات غير المعروفة وتأثيرها المحتمل على الصحة البشرية.
وأكد دورايس-كارفالو على ضرورة تطوير نظام أكثر تكاملا لتحليل الفيروسات، حيث شدد على أهمية توحيد البيانات بين المؤسسات البحثية والأنظمة الصحية لمساعدتها في رصد الأوبئة والوقاية منها قبل انتشارها.