كيف علقت الصحافة العالمية على انسحاب بايدن؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أجمعت الصحافة العالمية على وصف انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية قبل وقت قصير من الانتخابات، بالخطوة المحفوفة بالمخاطر.
وسلطت الصحافة الدولية، الضوء على قرار الانسحاب وخارطة طريق كامالا هاريس، التي من المتوقع أن تكون المرشح الرئاسي الجديد للديمقراطيين.
وفيما يلي طرح لأبرز ما ورد بوسائل الإعلام العالمية في هذا الصدد:
الولايات المتحدة
أفادت صحيفة واشنطن بوست أن قرار بايدن ترك الديمقراطيين في وضع غير مسبوق، مشيرة إلى الجدل الدائر حول ترشيح كامالا هاريس. وأوضحت الصحيفة أن بعض الأعضاء الديمقراطيين يريدون عملية ترشيح أكثر تشاركية وشفافية، حيث أعلنت الأغلبية عن دعمها المبكر لهاريس لتجنب الانقسام قبل الانتخابات.
وسلطت الصحيفة الضوء على أن الرئيس السابق باراك أوباما، أحد أكثر الشخصيات شعبية في الحزب، لم يعرب بعد عن دعمه لهاريس.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة بوسطن غلوب أن بايدن انسحب من السباق بعد 24 يومًا من كارثة المناظرة التي أصابت حزب بايدن بالذعر مشيرة إلى أنه لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا، لن يترشح الرئيس لولاية ثانية.
وكانت آخر مرة تخلى فيها رئيس أمريكي عن ولاية ثانية في عام 1968، عندما امتنع ليندون جونسون عن الترشح لولاية ثانية.
وأكدت الصحيفة أنه لم يعد أمام هاريس سوى القليل من الوقت لتحديد نائبها.
ألمانيا
ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أنه بعد انسحاب بايدن أعلنت العديد من الشخصيات الحزبية دعمها لهاريس، مشيرة إلى أن الديمقراطيين أشادوا بـ بايدن باعتباره شخصًا “وطنيًا” لموقفه “الإيثاري”.
وأوضحت قناة ZDF أن القرار جاء متأخرا، مشددة على انطلاق السباق الرئاسي من جديد قبل أقل من 4 أشهر على انعقاد الانتخابات الرئاسية.
ونقلت القناة عن الناخبين الديمقراطيون قولهم إنهم “مرتاحون ومفعمون بالأمل مرة أخرى في الانتخابات”.
ووصفت صحيفة دير شبيغل القرار “بأصعب وأهم عملية تسليم علم في التاريخ الحديث للديمقراطيين” مفيدة أن هاريس تم إبلاغها بالقرار قبل وقت قصير من إعلانه للجميع وأنه لم يتبق أمام احزب سوى القليل من الوقت لإعادة التحضير لسباق البيت الأبيض.
كما ذكرت صحيفة “دي فيلت” أن جو بايدن، الذي أصر على الترشيح لأيام، لم يبلغ فريقه بقراره حتى اللحظات الأخيرة مؤكدة أن بايدن تحدق إلى أعضاء الحملة قبل دقيقة واحدة فقط من الإدلاء ببيان عام على منصة اكس.
إنجلترا
أشارت صحيفة التليجراف البريطانية إلى أن هاريس لم تحصل بعد على دعم شخصيات حزبية مهمة مثل باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي. وزعمت الصحيفة أن هاريس ستتبنى استراتيجية انتخابية مرتكزة على عمر ترامب، حيث تعرض الديمقراطيون لانتقادات بسبب ترشيح بايدن في سن 81، في حين أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يبلغ من العمر 78 عامًا.
وذكرت صحيفة صحيفة “ديلي ستار” في خبرها بعنوان “وقت النوم” أن التقارير الإعلامية تفيد بأن الرئيس غاب عن بعض برامجه لأنه كان بحاجة إلى الراحة.
إيطاليا
أفادت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أن بايدن، الذي قاوم “بعناد” دعوات “الانسحاب” لمدة تصل إلى شهر بعد المناظرة التلفزيونية في 27 يونيو/حزيران، استسلم لكبار الشخصيات في الحزب والمانحين واستطلاعات الرأي.
وزعمت الصحيفة أن حقيقة إصابته بفيروس كورونا قبل أربعة أيام من قرار الانسحاب واضطراره إلى إلغاء تجمعاته بسببه زادت من الضغط على بايدن.
إسبانيا
في خبرها بعنوان “”لقد مات الملك، وصعدت الملكة إلى العرش”، أوضحت صحيفة ABC الإسبانية أن بايدن، الذي أجبر على الانسحاب من الترشيح بسبب مخاوف بشأن حالته البدنية والمعرفية، كان في وضع متناقض لإثبات أنه لائق لإكمال الأشهر الستة المتبقية من ولايته.
بلجيكا
هذا وأكدت صحيفة دي تيد البلجيكية أن كامالا هاريس ليست شخصية شعبية في الولايات المتحدة غير أن الحزب، الذي اعتمد في البداية على ترشيح بايدن، لم يجد الآن استراتيجية خروج أفضل مفيدة أنه في هذه المرحلة سيكون من الخطر الدخول في السباق باسم آخر أقل خبرة وأقل شهرة من هاريس.
Tags: الانتخابات الأمريكيةالبيت الأبيضالجمهوريونالديمقراطيونانسحاب بايدنباراك أوباماجو بايدندونالد ترامبكامالا هاريس
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض الجمهوريون الديمقراطيون انسحاب بايدن باراك أوباما جو بايدن دونالد ترامب كامالا هاريس الصحیفة أن أن بایدن
إقرأ أيضاً:
هكذا تعاملت الصحافة السعودية مع تصريحات ترامب ورد الرياض عليها
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل، بشأن تهجير الفلسطينيين ومساعي الولايات المتحدة للاستيلاء على قطاع غزة، اهتماما واسعا في الصحف الدولية والعربية، وسط رفض فلسطيني لكافة مخططات التهجير.
وترصد "عربي21" أبرز ما تناولته الصحافة السعودية حول هذا الموضوع، وكيفية تعاملها مع تصريحات ترامب، ورد الرياض عليها.
وصدّرت صحيفة "البلاد" عبر الصفحة الأولى في نسختها الورقية، عنونا رئيسيا: "الخارجية: موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية ثابت ولا يتزعزع"، وكتبت عنوانا إشاريا: "رفض قاطع للتهجير وضم الأراضي".
وتضمنت تغطية الصحيفة الموقف المصري المطالب بتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة غزة، واستعرضت بيان الخارجية السعودية والذي أكد أن "موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت ولا يتزعزع وليس محل تفاوض أو مزايدات".
وأبرزت في متن خبرها الرئيسي، عناوين فرعية: "محمود عباس: مواقف السعودية شجاعة ومشرفة"، و"ملك الأردن: نرفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني".
صحيفة "سبق" السعودية كتبت: "بيان الفجر لمن يهمه الأمر.. حزم المملكة لا يلين أمام كل من يمس قضية فلسطين"، مشيرة إلى أنه "لدى المملكة تاريخ كبير في دعم القضية الفلسطينية، بدأ هذا التاريخ مع نكبة عام 1948، وهو مستمر إلى اليوم، ويتضمن مواقف كثيرة ومشرفة".
ثوابت السعودية تجاه قضية فلسطين
وأضافت الصحيفة أنّه "مع تعاقب الحكومات السعودية، لم تغيّر المملكة من ثوابتها تجاه قضية فلسطين، وهو ما ظهر جلياً خلال العقود الماضية، وصولاً إلى الحرب الأخيرة التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرت قرابة 15 شهراً".
ولفتت إلى أنه فجر الثلاثاء الماضي، "أصدرت السعودية بيانا كررت فيه، ما سبق أن أكدته من قبل مرات عدة، بأن موقفها تجاه القضية الفلسطينية، ثابتٌ وراسخٌ ولا يتغيّر، ولا يحتمل المزايدات".
وبحسب "سبق"، فإن المملكة زادت في بيانها الأخير، بأنها ستقف بحزم لا يلين أمام أي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وتابعت: "في إشارة واضحة وجلية، لمَن يهمه الأمر، بأن السعودية قيادة وشعباً، سترفض أيَّ محاولاتٍ من هنا أو هناك، لفرض واقعٍ جديدٍ، يعمل على تصفية القضية الفلسطينية، أو يقلّل من أهميتها في وجدان كل العرب والمسلمين، وفي مقدمتهم القيادة والمواطن السعوديان، ويريان أن عدم دعم هذه القضية، خيانة صريحة، وتآمراً علنياً لا مبرر له، ولن يتسامح معه التاريخ".
أما صحيفة "عكاظ" السعودية، فقد نشرت تقريرا عن الرفض العربي والدولي لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة، وتضمن التقرير مواقف رافضة من روسيا وتركيا ومصر، وسط تأكيد على ضرورة السعي نحو التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
واقتصر التقرير على الردود الفلسطينية الرفضة مطلقا للتهجير، بما فيها موقف حركة حماس الذي وصف هذه التصريحات بـ"العبثية".
قليلا من العقل يا فخامة الرئيس
ونشرت "عكاظ" أيضا مقالا للكاتب حمود أبو طالب بعنوان: "قليلا من العقل يا فخامة الرئيس"، وقال فيه: "لم يكذب أو يبالغ بنيامين نتنياهو عندما وصف الرئيس دونالد ترامب بأنه أعظم صديق لإسرائيل في تاريخ البيت الأبيض، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعهما على هامش زيارته لواشنطن".
وأضاف أن "ترامب يعد بأن يقدم لدولة الاحتلال ما لم يجرؤ على التفكير فيه رئيس سابق منذ قيامها، إنها الوصفة الترمبية السحرية: سيادة إسرائيل على الضفة الغربية واستيلاء أمريكا على قطاع غزة كملكية أمريكية طويلة الأمد، وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط. ولكن من سيعيش فيها يا فخامة الرئيس؟ يجيب بكل بساطة: ستكون موطناً لشعوب العالم".
وأردف قائلا: "يبدو بشكل مقلق جداً أننا إزاء نسخة ثانية متحورة من دونالد ترامب تتصف بالخطورة الشديدة. فكرة الاستيلاء والغزو تعيدنا إلى ما قبل قيام العالم الجديد والنظام العالمي الذي نشأ بإنهاء الاستعمار وتكوين الأمم المتحدة والقانون الدولي. الرئيس ترامب يعتقد أن الدول لا تختلف عن منتجع مارا لاغو يمكن الاستيلاء عليها ضمن صفقات، وإذا لزم الأمر بالقوة. هذه العقلية تشكل خطراً على العالم بأسره عندما تعشش في جمجمة رئيس أقوى دولة في العالم، بل إنها تشكل خطراً حتى على الدولة التي يقودها، لأن العالم لن يستسلم للتهديد وممارسات الفوقية والإملاءات المتعسفة".
صحيفة "الوطن" السعودية صدّرت خبرا رئيسيا بعنوان: "السعودية: الدولة الفلسطينية ليست محل تفاوض ولا تنازلات"، وأوردت فيه تفاصيل البيان السعودي الرافض لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين وعدم إقامة دولة فلسطينية.
ونشرت الصحيفة ملخصا لما وصفته "الموقف السعودي الثابت"، وذكر على شكل نقاط، أن مواقف السعودية ثابتة ولا تقبل المساومة أو المزايدات، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة شرط لأي علاقات دبلوماسية مُحتملة مع إسرائيل، ووقوف المملكة مع الحق الفلسطيني ضد أي محاولات تسعى لتصفيته، والسلام لن يتحقق دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه.
أما صحف "الرياض" و"المدينة" و"الجزيرة" فقد تجاهلت تصريحات ترامب، والبيان السعودي الذي رد على مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وفق ما رصدته "عربي21" على الموقع الإلكتروني الخاص بهذه الصحف.