القسام بطولكرم تعلن إدخال تقنية جديدة في التصنيع والتفجير عن بعد
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
في تصعيد جديد للمواجهة في الضفة الغربية، كشفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن تفاصيل عمليات نفذتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة طولكرم، وتأتي هذه العمليات في ظل تصاعد التوتر وتزايد المواجهات في الضفة الغربية.
وبثت كتائب القسام مقاطع فيديو لاستهداف مقاتليها الجيش الإسرائيلي في طولكرم شمال الضفة الغربية، وأظهر الفيديو سلسلة من العمليات التي أسفرت عن 7 إصابات في صفوف جنود جيش الاحتلال.
وأوضح متحدث من كتائب القسام أن الكشف عن هذه العمليات يأتي بعد أن "سُمح بالنشر"، وقال إن العملية الأولى كانت عملية تفجير في مستوطنة حرميش، والتي اعترف الاحتلال بعدها بإصابة 4 جنود.
وأضاف أن العملية الثانية كانت إطلاق نار من قبل عناصر الكتائب على قرية رامين، والتي أصيب فيها 3 مستوطنين، وأشار المتحدث إلى أن العملية الثالثة كانت عملية تفجير في عناب لم يعلن عنها الاحتلال، وتستر على تفاصيلها.
وأعلن المتحدث أن كتائب القسام أدخلت تقنية جديدة في التصنيع والتفجير عن بعد، الأمر الذي سيكون -بحسب تعبيره- وبالا على المحتل.
تصاعد المواجهةوتضمن الفيديو مشاهد ترصد العمليات الثلاث التي نفذتها الكتائب ضد قوات الاحتلال.
يأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد المواجهات في الضفة الغربية، حيث تشهد المنطقة توترا متزايدا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعكس هذه العمليات استمرار المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، رغم الحملات الأمنية المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
كما يشير إعلان كتائب القسام عن إدخال تقنيات جديدة في عملياتها إلى تطور في أساليب المقاومة، الأمر الذي قد يشكل تحديا إضافيا للقوات الإسرائيلية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية
طالب الزعماء الإنجيليون الذين دعموا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مدار سنوات، بأن تعترف الولايات المتحدة بحق الاحتلال الإسرائيلي في السيادة على الضفة الغربية، استنادا إلى ما يعتقدون أنه "وعد إلهي" لليهود في الكتاب المقدس.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يسعى هؤلاء القادة إلى إيجاد سبل تمهد الطريق نحو ضم الأراضي التي تعتبرها غالبية المجتمع الدولي مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية، وكانت إسرائيل قد استولت على الضفة الغربية من الأردن في حرب 1967، ومنذ ذلك الحين، تواصل احتلالها للأراضي.
في ظل حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتبع سياسة يمينية متطرفة، يتم تشجيع المستوطنين على بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي يثير الجدل على الساحة الدولية.
وأشارت الصحيفة في تقرير أعده افرات ليفني إلى أن الحملة الإنجيليين البارزين تتخذ طرقًا متعددة للضغط على الرئيس ترامب، فبعضهم سافر إلى إسرائيل لدعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بينما قام آخرون بتقديم عرائض إلى البيت الأبيض والترويج لأفكارهم في مؤتمرات إنجيلية رئيسية، من بين هؤلاء، توني بيركنز، ورالف ريد، وماريو برامنيك، الذين ظهروا في القدس لدعم مطالبة إسرائيل بالأراضي.
وقال رئيس التحالف اللاتيني من أجل إسرائيل، برامنيك، في تصريحات مثيرة للجدل: "أشعر حرفيًا أن الله يعطي إسرائيل شيكًا مفتوحًا"، ويعتبر هؤلاء القادة جزءا من حركة "الصهيونية المسيحية"، التي تؤمن أن الأرض قد وُعد بها لليهود في الكتاب المقدس، وهم يشيرون إلى الضفة الغربية بالأسماء التوراتية "يهودا والسامرة"، ويعتقدون أن أي دعم لهذا الحق سيكون بمثابة بركة للمسيحيين.
وفي مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية في تكساس، دعت القسيسة تيري كوبلاند بيرسونز، وهي شخصية مؤثرة في الأوساط الإنجيلية، إلى إزالة جميع الحواجز التي تحول دون اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على كامل الأراضي، بما في ذلك الضفة الغربية.
وقالت: "نحن المسيحيون ندعو الرئيس ترامب وفريقه لإزالة كل الحواجز التي تمنع إسرائيل من فرض سيادتها على يهودا والسامرة".
في الوقت نفسه، ضغطت مجموعة "القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل" على البيت الأبيض من خلال عريضة تطالب برفض أي جهود دولية تدعو إسرائيل للتخلي عن أراضي الضفة الغربية. هذه المبادرة تمثل جزءًا من حملة واسعة لزيادة الدعم داخل الكونغرس الأمريكي، حيث يسعى المروجون لتسريع اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، فإن معظم دول العالم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، ومع ذلك، فإن إسرائيل ترفض هذا التصنيف، ومع تصاعد التوترات في المنطقة أصبح حل الدولتين، الذي كان يشكل أساس المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بعيد المنال.
ويدفع بعض الإنجيليين الأمريكيين، بما في ذلك أعضاء في الكونغرس مثل النائبة كلوديا تيني، إلى الاعتراف بحق الاحتلال في ضم الضفة الغربية.
وأرسلت تيني، إلى جانب مجموعة من النواب الجمهوريين، رسالة إلى ترامب تدعوه فيها إلى دعم سيادة إسرائيل على المنطقة، معتبرين أن ذلك جزء من دفاعهم عن "التراث اليهودي المسيحي".
على الرغم من تأثير القادة الإنجيليين، فإن الرأي العام في أوساط الإنجيليين ليس موحدا، إذ يدعم العديد منهم حل الدولتين ويؤمنون بحل "عادل" للصراع، وتشير الأبحاث إلى أن هناك تحولا في المواقف بين الأجيال الأصغر من الإنجيليين، الذين بدأوا في تبني مواقف أكثر تسامحًا تشمل العدالة وحقوق الإنسان للفلسطينيين.
ووفقا لاستطلاع الرأي، فإن الدعم الذي منحه المسيحيون الإنجيليون البيض لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان حاسمًا في فوزه وصوت حوالي 80 بالمئة منهم لصالحه، ومستمر الدعم في التأثير على السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل، حيث يسعى ترامب إلى تلبية مطالب هذه القاعدة الشعبية التي ترى في دعم إسرائيل جزءًا من رؤيتها الدينية والسياسية.