جمعة: النص هو أساس حضارة الإسلام ومُحدد هويتها
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني فيسبوك، أن محور أي حضارة هو الأساس الذي تقوم عليه تلك الحضارة، فيحدد هويتها ومعالمها، وأساس حضارة الإسلام النص وهذا النص له شقان: الأول القرآن الكريم وهو كلام الله سبحانه وتعالى الحاكم والمنزَّه عن العبث به أو التغيير فيه، وذلك لقوله تعالى: (ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، ولقوله تعالى: (لاَ يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، ولقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
وأضاف جمعة أنا الشق الثاني هو السنة النبوية المشرفة وهي التطبيق المعصوم الدقيق الواضح العملي الذي علمنا مناهج الوصل بين المطلق [الوحي] وبين النسبي [الواقع]، فهي صادرة من النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو الموصوف من ربه بأنه (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى) [النجم:٣] والمنعوت من خالقه بأنه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، والموصوف من ربه بأنه أسوة حسنة، قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) والموصوف من ربه بأنه له الطاعة والاتباع، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)، وقال سبحانه: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [آل عمران:٣١]، وعن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: (أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ).
وأشار فضيلته إلى أن السنة هي كل ما أُثِرَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير، أما عن قوله -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل فيما رواه أَبو هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلاَ عَلَى خَالَتِهَا) (رواه البخاري ومسلم)، وأما عن فعله -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل في أعمال الصلاة ومناسك الحج، وأما تقريره -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل فيما يقع من أصحابه في حضرته، أو يبلغه عنهم قول أو فعل، فلا ينكره، بل يسكت، أو تظهر عليه دلائل الرضا والاستبشار. مثل عدم إنكاره أكل الضب على مائدته.
وانتهى فضيلته إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترك للفعل في بعض الأحوال يكون سنة، إذ لو كان مشروعا فيها لفعله، مثال ذلك تركه الأذان والإقامة لصلاة العيد، وترك الجهر بلفظ النية عند الدخول في الصلاة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قال الدكتور على جمعة كبار العلماء القران الكريم السنة النبوية مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء حضارة حضارة الإسلام النص صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
اللّهم صلِّ صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً علي سيدنا محمد الذي تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضي به الحوائج. وتنال به الرغائب، وحسن الخواتم، وإستسقاء الغمائم بوجهه الكريم في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك.
اللهم صلِّ على صاحب التاج والمعراج سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، وكن بنا وبوالدينا وبمشايخنا وبالمؤمنين رؤوفاً رحيما. اللهم صلِّ على سيدنا محمد حبيبك المحبوب ومحبيه، كمل يرضيك ويرضيه، وحببه فينا وزدنا محبة فيه. واللهم صلِّ على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى
صراطك المستقيم، وعلى آله وأصحابه حق قدره ومقداره العظيم. اللهم صلِّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها، وعافية الأبدان وشفائها، ونور الأبصار وضيائها، وعلى آله وصحبه وسلم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور