الإمام الطيب يوجه رسالة إلى الأزواج وحقوقهم المشتركة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الزواج هو سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي رغَّب فيها، ونهى عن تركها رفضًا لها وإعراضًا عنها، وجعل الله فيه الموده والرحمة، وكتب الله علي كلاً من الزوج والزوجه حقوق وواجبات لتستقيم الحياة.
. ويؤكد: قضى عمره خادما للعلم والدين
وجه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب رسالة هامة للأزواج عن الحقوق المشتركة بينهم خلال برنامج "الإمام الطيب" على قناة الناس الفضائية، فقال أنه من الحقوق المشتركة بين الزوج والزوجة رعاية كل منهم لمحبة الأخر ومودته، وتعهد هذا الجانب وحمايته عن ما يعكر صفوه، وعلى كل من الزوج والزوجه أن المسؤولية هنا وليعلم أن المسؤوليه هي مسؤوليه عن أمر جعله الله بين الزوجين وثبته بينهما، كما قال الله تعالى {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]، وأن هذا الأمر آية من آيات الله ومنه يمتن به الله تعالى ع عبادة.
وأوضح شيخ الأزهر حقوق الزوجة وقال إن منها حقُّ المهر، وكذلك حقُّ «النَّفقَة» على الزوجة والأولاد، والملاحظ في هذا الحق أنَّ الإسلام حرص على أنْ يُوفِّرَ للزوجةِ من الضروريات والكماليات ما يضمنُ لها إقامةَ أُسرةٍ واعيةٍ بدورِها في بناء مجتمع إنساني فاضل.. فالنفقةُ حقٌّ للزوجة، وواجب على الزوج، وقد مَيَّز الإسلام هذا الواجب عن الواجبات الأخرى – بأنَّ النَّفقة على الزوجة والأولاد وإن كانت واجبةً بالإجماع، إلَّا أنَّها تتميَّز بمَيْزةٍ خاصَّة هي أنَّ الثواب عليها يُعادل ثواب الصَّدَقَة، فهي واجبٌ، ثم هي في نفس الوقت صَدَقة بل قالوا: إنَّها أفضل من صدقةِ التطوع، وصدقةُ التطوع تشملُ كلَّ أنواع الصدقات ما عدا الزكاة، وأصلُ ذلك قولُه ﷺ: «إِذَا أنْفَقَ المُسْلِمُ نَفَقَةً علَى أهْلِهِ، وهو يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ له صَدَقَةً»، وقوله ﷺ: «أَفْضَلُ دِينارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ، دِينارٌ يُنْفِقُهُ علَى عِيالِهِ».
ولفت فضيلته إلى أنَّ من حقِّ الزوجة على زوجها أن يَصبِرَ عليها، والصَّبرُ لازمٌ من لوازم العشرة بالمعروف، ومن حقوقها عليه حقُّ العدل حتى لو كانت زوجة واحدة، والعدالة هنا: أنْ يُؤكِلَها مِمَّا يأكُل، ويكسوَها من مستوى الكسوة التي يلبسها، وأن يُعاملها بالمعروف: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ}، وألَّا يُؤذيها بقولٍ أو فعلٍ، قالوا: ومن حقِّها على زوجها أن يُشاورها في كل ما يتعلق بشؤونها وشؤون منزلها وشؤون أولادها، وأن يستمعَ لرأيها، وأن يكون الزوج على ذُكْرٍ دائمٍ من أنَّ الله تعالى أقرَّ أمرَ التَّشاور بين الزوجين في مسألة فِطام الرَّضيع وفِصاله في قولِه سبحانه: {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} [البقرة: 233]، فأن يُقِرُّه فيما هو أحوَجُ للمُشاورة من شؤون الأُسرة أَوْلَى وأَحرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر أحمد الطيب فضيلة الإمام الأكبر زواج زوجين الإمام الأكبر الأزهر وحقوقه صلى الله عليه النبي صلى الله عليه شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الزوجة ليست مجبرة على مساعدة الزوج في مصروفات المنزل
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن المرأة أو البنت عبر مراحل حياتها المختلفة هي في كنف رجل سواء أكانت أما أو بنتا أو أختا أو زوجة.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد،: "المرأة ليست مطالبة بأمورا كثيرة مثل الرجل.. فمثلا حال الزواج الرجل مطالب بالإنفاق والإعداد والمهر والتصداق والمرأة ليست مطالبة بشيء من ذلك حتى وإن كان لها الذمة الخاصة بها".
وتابع: "الزوجة ليست مجبرة على مساعدة الزوج في مصروفات المنزل، ولكن إن فعلت فهذا من طيب أصلها وحسن خلقها وهي محسنة وإن لم تفعل فليست مجبرة على ذلك".