7 لحظات رئيسية أدت إلى سقوط بايدن: أخطاء فادحة في أداء فريق العلاقات العامة كلّفت الكثير
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بعد سلسلة أخطاء فادحة ارتكبها الفريق الاعلامي للرئيس الأميركي جو بايدن، أصبحت النتيجة صعبة التغيير: تداعى بايدن الحر، لن ينقذه شيء سوى الانسحاب. فما هي الأخطاء الاستراتيجية التي قام بها فريق العلاقات العامة وحالت دون خوض بايدن الانتخابات الرئاسية؟
بعد أدائه المتعثر في المناظرة الرئاسية في 27 يونيو أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ازداد التشكيك حول قدرة الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا الفوز بالانتخابات، ليصبح بعدها أول رئيس حالي يتنحى عن إعادة انتخاب محتملة منذ ليندون جونسون في عام 1968.
رغم تخوفات بعض أعضاء الحزب الديمقراطي حول جدوى المناظرة، أصر بايدن وفريقه الاعلامي على خوضها ضد ترامب في يونيو/ أيار الماضي، وعملوا مع قناة "سي إن إن" إن لصياغة القواعد التي اعتقدوا أنها في صالحهم، من حيث عدم وجود جمهور، وعدم وجود مرشحين من طرف ثالث، وغيرها من الشروط التي " ستكون في صالح بايدن". غير أن المناظرة ساهمت بشكل كبير في تسليط ضوء غير إيجابي على بايدن بعد أن تعثر أكثر من مرة، فأصبح من الجلي عدم قدرته على خوض الانتخابات.
آثار التعب ظهرت على الرئيس بشكل واضح في رحلاته الجوية، فقد طار بايدن إلى أوروبا مرتين وإلى الساحل الغربي على مدى 14 يوماً. بعدها أفادت عدة أطراف مقربة له بأنه "لا يبدو بخير".
3- ليلة سيئةفي استوديوهات شبكة "سي إن إن" تعثر بايدن في كلماته وتناسق أفكاره. وقد لفتت طريقة إلقائه ومظهره وصوته انتباه المراسلين على الفور، فطلبوا من مساعديه تفسيراً لذلك. فكانت إجابتهم بأن الرئيس "مريض بسبب نزلة برد"
ورغم ”التفسير المنطقي“ ظلت إجاباته المفككة عنصر مفاجئة لجميع الحضور، مما دفع أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين إلى وصف ذلك بأنه ”كارثة".
ترامب استغل حالة بايدن بتكراره معلومات مغلوطة أثناء المناظرة منها أنه فاز بالفعل في انتخابات 2020. لكن بايدن فشل في دحضها، متفوهًا بجمل وأفكار لم تكتمل. الأمر الذي دفع ترامب بمهاجبته قائلًا: ”لا أعرف حقًا ما قاله في نهاية تلك الجملة. لا أعتقد أنه يعرف ما يقول.“
ضمادات الأذن: أحدث صيحات الموضة رواجاً بعد محاولة اغتيال ترامبمن هي كامالا هاريس: الآفرو آسيوية ورأس حربة الديمقراطيين أمام ترامباعتقال رجل هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بالقتلميشيل أوباما أم كامالا هاريس ... هل سيتخلى الديمقراطيون عن بايدن لأسباب صحية؟ 4-التداعيات - من 27 يونيو إلى 2 يوليوفي الساعات التي تلت المناظرة، بدأت الدعوات لتنحي بايدن تتهافت لاسيما من قبل الديمقراطيين الذين يرون خسارتهم كعين الشمس. وفي اليوم التالي اعترف الرئيس بأدائه الضعيف قائلًا: ”أعلم أنني لست شابًا صغيرًا، لأقول ما هو واضح“. وقال في 2 يوليو: ”كدت أن أنام على المنصة“.المتبرعون أصيبوا بخيبة أمل، وشددوا بأنهم بحاجة إلى رؤية تحول في أداء المرشح.
في هذا السياق، قال النائب الديمقراطي في مجلس النواب جيم كلايبورن - وكان له الفضل في فوز بايدن في عام 2020 - في 2 يوليو بأنه سيدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس إذا رحل بايدن واقترح فكرة ”انتخابات تمهيدية مصغرة“ إذا تنحى بايدن.
وقالت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهي حليفة بايدن منذ فترة طويلة، إنه من المشروع التساؤل عما إذا كان أداء بايدن في أتلانتا ”حلقة“ عابرة أم حالة. وألمحت أيضاً إلى أن بايدن سيحتاج إلى دراسة قراره في السباق الرئاسي.
تعليقات ساخرة حول بايدن من قبل أحد الناشطين5- انهيار السدفشل بايدن في تهدئة جوقة المعارضين في أول مقابلة له بعد المناظرة، في 5 يوليو، وقال بايدن لمذيع قناة ABC الإخبارية جورج ستيفانوبولوس إن ”الرب وحده“ هو من يستطيع أن يخرجه من السباق.
أما أكثر ما كان مدعاة للقلق بالنسبة لبعض الديمقراطيين، هو تصريح بايدن بأنه يمكن أن يقبل البقاء في السباق والخسارة أمام ترامب ”طالما أنه بذل ما في وسعه“.
الأمر الذي دفع 36 نائباً ديمقراطياً أمريكياً ديمقراطياً إلى المطالبة بخروج بايدن من السباق على مدار 24 يوماً بعد المناظرة.
6- حلف شمال الأطلسي، استطلاعات الرأي - من 9 إلى 12 يوليوحاول بايدن جاهدًا "ترميم" صورته في الخطابات شديدة اللهجة التي استعملها بعد المناظرة في الحملة الانتخابية وفي قمة حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي. لكن خلال الأسبوع الثاني من شهر يوليو، خلط بايدن بين اسم نائبه هاريس ومنافسه الجمهوري ترامب، واسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اللذين يخوض البلدان حربًا مع بعضهما البعض.
بعدها أظهرت استطلاعات الرأي أن بايدن يتخلف عن الديمقراطيين الآخرين في العديد من الولايات والدوائر الانتخابية الرئيسية التي يحتاج الديمقراطيون للفوز بها في نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من أن استطلاعات الرأي على مستوى البلاد لا تزال تشير إلى سباق متقارب.
بايدن ظل مقتنعًا بأنه المرشح الأفضل لمواجهة ترامب، وأنه قادر على التعافي من هذه الانتكاسة كما فعل مرات عديدة من قبل، وهو رأي عدد من مقربيه.
7- إطلاق النار على ترامب - 13 يوليوأثناء إلقائه خطابًا في بنسلفانيا، تعرض ترامب لإطلاق نار أدى إلى إصابة أذنه. فانتشرت على نطاق واسع صوره وهو يرفع قبضته في تحد واضح. الجمهوريون تحدثوا عن العناية الإلهية، والتفوا حول مرشحهم الذي أصبحت هزيمته أصعب. أما الحزب الديمقراطي فقد شعر بالقلق لأنه علم أن طريق النصر أصبح أكثر وعورة.. وهكذا انسحب بايدن.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب جو بايدن غزة روسيا تركيا إسرائيل دونالد ترامب جو بايدن غزة روسيا تركيا دونالد ترامب جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس إسرائيل دونالد ترامب جو بايدن غزة روسيا تركيا اليمن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 أوروبا تغير المناخ موجة حر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية الانتخابات الرئاسیة کامالا هاریس یعرض الآن Next من السباق بایدن من بایدن فی جو بایدن
إقرأ أيضاً:
مستقبل السباق الأمريكي مع الصين تحسمه نقطة هامة!
اعتبر خبراء أمريكون “أن المنافسة الحالية بين الولايات المتحدة والصين مختلفة تماما عما واجهته سابقا من تحديات، وأن الذكاء الاصطناعي سيحسم مستقبل السباق مع الصين”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية” د ب أ” عن خبيران أمريكيان، “أن الولايات المتحدة واجهت لحظات حاسمة من قبل، مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الباردة، والكساد الاقتصادي في السبعينيات، وصعود اليابان في الثمانينيات، وهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية”.
وقال الخبير “أ ديوي مورديك”، المدير التنفيذي لمركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة، في جامعة جورج تاون الأمريكية، و”وليام هاناس” المحلل الرئيسي في المركز في التحليل المشترك، الذي نشره موقع “مجلة ناشونال إنتريست” الأمريكية، “أن المنافسة الحالية مع الصين مختلفة تماما، فالصين تنافس الولايات المتحدة على صعيد حجم الاقتصاد والتطور التكنولوجي والنفوذ العالمي والطموح الجيوسياسي، في المقابل لا يمتلك صناع السياسة في واشنطن استراتيجية متماسكة لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق”.
وأضافا أن “الولايات المتحدة تعتمد حاليا في مواجهة التحديات على أدوات تشمل الإكراه من خلال العقوبات الاقتصادية والتهديد بالعمل العسكري، وغير كافٍ لمواجهة التحدي الصيني”.
ووفق الوكالة، “تحتاج واشنطن إلى استراتيجيات جديدة، مدعومة بالبحث والرصد المستمر، لتقييم قدرات الصين التنافسية، وتتبع تقدمها التكنولوجي، وتقييم المخاطر الاقتصادية، وتمييز أنماط تعاملها مع الدول الأخرى”.
ويرى “ديوي مورديك ووليام هاناس” في تحليلهما أن “فكرة إمكانية احتفاظ الولايات المتحدة بالريادة العالمية إلى أجل غير مسمى من خلال إبطاء صعود الصين من خلال قيود التصدير وغيرها من العقبات هي فكرة قصيرة النظر”.
وتابعا، “القدرة النووية للصين ومكانتها المرموقة في مجال الذكاء الاصطناعي تظهران مدى سخافة الاعتماد على مثل هذه الأساليب، وعلى صناع القرار في واشنطن إدراك حقيقة أن عواقب سوء فهم الصين باهظة بالنسبة للولايات المتحدة التي قد تجد نفسها في مواجهة حرب أو نشر لمسببات الأمراض أو هجمات على البنية التحتية في أسوأ السيناريوهات، لذلك يجب التواصل المستمر وبناء الثقة مع بكين كما يجب على واشنطن التخلي عن الغطرسة التي صبغت موقفها تجاه الصين ومعظم دول “العالم الثالث” السابق”.
ووفق الخبيران، “لكن لا يعني ذلك أن الصين تخلو من نقاط الضعف، وفي مقدمتها سيطرة الحزب الشيوعي الحاكم واعتماده جزئيا على شبكة من المراقبة والقمع تُجرّم التفكير والتعبير غير التقليديين، في الوقت نفسه فإن استغلال نقاط ضعف الصين لترجيح كفة الولايات المتحدة يُبعد السياسة الأمريكية عن دائرة رد الفعل التي تدور داخلها منذ سنوات، لكي تركز على أهداف محددة”.
وبحسب الرأي، “ومع ذلك يظل على واشنطن إدراك ثلاث نقاط أساسية وهي: أولًا، على إدارة الرئيس ترامب، وقادة الشركات، والمتبرعين في الولايات المتحدة ضخ استثمارات عامة وخاصة غير مسبوقة في تنمية المواهب، بما في ذلك المهارات الصناعية التي لا تتطلب شهادات جامعية، وفي البحث والتطوير عالي المخاطر/عالي العائد”.
وتابع، “ثانيا، الاعتراف بأن التكنولوجيا غير كافية لضمان هيمنة الولايات المتحدة، فالصين تدرك ضرورة تحويل الاكتشافات إلى منتجات، وقد صقلت مهاراتها في ذلك على مدى آلاف السنين، وحاليا، تُشغّل الصين مئات “مراكز الأبحاث” الممولة من الدولة في جميع أنحاء البلاد، بعيدا عن المدن الكبرى الساحلية لتسهيل ترجمة الأفكار الجديدة إلى منتجات”، كما تُنشئ “سلاسل صناعية متكاملة للذكاء الاصطناعي” لتوفير تقنيات الحوسبة والذكاء الاصطناعي للشركات المحلية، بما في ذلك الشركات العاملة في المناطق الداخلية، وهو ما يضمن لها تحقيق قفزات كبيرة في هذا المجال ويزيد خطورتها على الولايات المتحدة، حيث أصبح من الواضح أن التفوق في ميدان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسم مستقبل التنافس الجيوسياسي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة”.
وبحسب التقرير، “ثالثا، تحتاج إدارة ترامب إلى آلية فعّالة لجمع وتحليل البيانات العلمية الأجنبية تُشبه في جوهرها، وإن لم تكن بنفس نطاق الآلية التي تستخدمها الصين لتحديد أساس تطورها، فالجهود الأمريكية الحالية لتتبع العلوم الأجنبية من خلال وكالات متخصصة في جمع المعلومات السرية لا تُناسب مهمة رصد المعلومات “السرية”.
وختمت “د ب أ” تقريرها بالقول: “ستساعد هذه النافذة التي تطل على البنية التحتية التكنولوجية الصين في توجيه قرارات الاستثمار وتعزيز أمن البحث العلمي من خلال كشف الثغرات التي يسعى المنافسون إلى سدّها من خلال التعاملات غير المشروعة للحصول على التكنولوجيا الأمريكية أو الغربية المحظور تصديرها إلى الصين”.