دين مصر الخارجي بآخر 5 شهور.. أكبر تراجع في التاريخ
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
كشف مصدر رفيع المستوى بالبنك المركزي المصري، الاثنين، عن تراجع الدين الخارجي لمصر ليسجل 153.86 مليار دولار أميركي في نهاية مايو 2024، مقابل 168.03 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2023، بانخفاض قدره 14.17 مليار دولار، بنسبة تقدر بحوالي 8.43%.
وأشار المصدر إلى أن هذا الانخفاض، خلال فترة الخمسة شهور محل المقارنة، يعد الأكبر حجما في تاريخ المديونية الخارجية على الإطلاق.
ولفت المصدر إلى أنه بالتوازي مع التراجع الكبير في مستويات الدين الخارجي لمصر، سجل صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى المركزي أعلى مستوياته على الإطلاق بقيمة 46.38 مليار دولار في يونيو 2024، بزيادة 13.26 مليار دولار منذ شهر أغسطس 2022.
وأوضح المصدر أن الأرصدة الحالية للاحتياطي يمكنها تغطية نحو 7.9 أشهر من قيمة الواردات السلعية للدولة، بما يؤمن احتياجات البلاد لفترة تتجاوز بشكل كبير المعايير المتعارف عليها دوليا، كمستويات آمنة.
ونوه المصدر إلى وجود نمو في تدفقات النقد الأجنبي للسوق المحلية بزيادة نحو 200%، متضمنة ارتفاعا بأكثر من 100% في تحويلات المصريين بالخارج، مقارنة بمستوياتها قبل توحيد سعر الصرف.
ومرت مصر خلال الأشهر الأخيرة بأزمات وتقلبات اقتصادية، بعدما سجل معدل التضخم مستوى قياسيا عند 36 في المئة مدفوعا بتراجع قيمة الجنيه ونقص الاحتياط الأجنبي في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية، وزادت الديون الخارجية أكثر من ثلاثة أضعاف في العقد الأخير.
ومنذ بداية العام الحالي رفع البنك المركزي المصري معدل الفائدة بهدف مكافحة التضخم وتقريب سعر الصرف الرسمي من سعر السوق السوداء، نما أدى إلى انخفاض الجنيه.
وفي مارس، أقر المركزي المصري "السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقا لآليات السوق"، مشيرا إلى أهمية "توحيد سعر الصرف.. في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي".
واعتبر مصدر البنك المركزي إن الصعود القوى لتدفقات العملة ساهم في القضاء على عجز الأصول الأجنبية للبنك المركزي، لتسجل فائضًا قدره 10.3 مليار دولار في يونيو 2024، مقارنة بعجز 11.4 مليار دولار في يناير 2024.
كما تحسن أيضًا صافي الأصول الأجنبية للبنوك ليسجل 4.6 مليار دولار في مايو 2024، مقارنة بسالب 17.6 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي.
ويعيش ما يقرب من ثلثي سكان مصر، البالغ عددهم نحو 106 ملايين نسمة، تحت خط الفقر أو فوقه بقليل، وواجهت البلاد انخفاضا في عائدات النقد الأجنبي، سواء من السياحة التي تضررت من وباء كوفيد ثم الحربين في أوكرانيا وغزة.
وفي أواخر فبراير، أعلنت مصر عن صفقة مع القابضة "إيه.دي.كيو"، أحد صناديق الثروة السيادية الإماراتية، من شأنها أن تجلب للبلاد 35 مليار دولار على مدى شهرين، بما في ذلك 11 مليار دولار محولة من الودائع الموجودة بالفعل، بما يعرف بصفقة "رأس الحكمة".
ومطلع مارس، تسلمت مصر الدفعة الأولى المتفق عليها من قبل البلدين، المقدرة قيمتها بـ15 مليار دولار، هي 10 مليارات تم تحويلها مباشرة، إضافة إلى 5 مليارات تشكل جزءا من وديعة إماراتية لدى البنك المركزي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیار دولار فی سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
الذهب يتجاوز 3000 دولار للأوقية للمرة الأولى في التاريخ
تجاوز الذهب في المعاملات الفورية 3000 دولار للأوقية (الأونصة)، اليوم الجمعة، للمرة الأولى في التاريخ، مستفيدا من سلسلة مكاسب تاريخية والإقبال عليه كملاذ آمن، وسط تصاعد التوتر التجاري وتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وارتفع سعر الذهب في تعاملات الصباح بنسبة تقارب 3% في المئة، ليبلغ 3000.9 دولار للأونصة، بعد يوم على تجاوزه السعر القياسي المسجّل أواخر فبراير/شباط الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يصل سعر الذهب إلى 3500 دولار في 2025؟list 2 of 2ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الخميسend of list عوامل الدعميأتي ارتفاع الذهب في وقت هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرنسا والاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، بفرض رسوم جمركية نسبتها 200% على الشمبانيا والنبيذ، وغيرها من المشروبات الكحولية إذا لم يتخلَّ الاتحاد الأوروبي عن تعريفات جمركية مقبلة نسبتها 50% على الويسكي الأميركي.
وتتسبّب الفصول الجديدة للحرب التجارية بشأن الرسوم الجمركية في تراجع الإقبال على المخاطر، ودفعت المستثمرين إلى المعدن النفيس الذي يعد ملاذا آمنا، وفق محللين.
كما استفاد الذهب أيضا من حالة عدم اليقين التي تطبع الوضع الجيوسياسي العالمي، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلن كلّ من الاتحاد الأوروبي وكندا والصين عن تدابير ردّا على رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم فرضها ترامب ودخلت حيّز التنفيذ الأربعاء.
إعلان توقعات بسعر الأوقية عند 3500 دولارتوقعت مجموعة ماكواري الاستثمارية للخدمات المالية والاستثمارية أن يدفع الإقبال على الملاذ الآمن الذهب إلى ارتفاع سعر الأونصة الأوقية لمستوى قياسي عند 3500 دولار خلال الربع الثالث.
وقال محللون بقيادة ماركوس غارفي، في مذكرة، إن متوسط سعر السبائك قد يبلغ 3150 دولارا للأوقية خلال تلك الفترة، مضيفين أن المعدن النفيس -الذي كان يُتداول عند نحو 2947.50 دولارا للأوقية في أحدث تعاملات- سيتلقى مزيدا من الدعم من المخاوف بشأن عجز الموازنة الأميركي المتزايد.
والشهر الماضي رفعت مجموعة غولدمان ساكس توقعها لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3100 دولار للأوقية، في حين توقعت "سيتي غروب" في وقت سابق من فبراير/شباط الماضي أن تصل الأسعار إلى 3 آلاف دولار للأوقية في غضون 3 أشهر.