هناك 5 عادات يمكن للإنسان اتباعها لزيادة "مستوى السعادة"، حسبما قالت عالمة النفس الاجتماعي، سونيا ليوبوميرسكي، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
ولاحظت ليوبوميرسكي، وباحثون آخرون أن الأشخاص السعداء يميلون إلى اتباع عادات معينة، فما هي تلك العادات؟
استمتع بـ"التدفق"وقالت ليوبوميرسكي: "عندما تكون منخرطا بشكل كامل فيما تفعله لدرجة أنك لا تلاحظ مرور الوقت، فأنت في حالة تسمى (التدفق)، وهي مرتبطة بالفرح".
ولذلك حاول زيادة عدد تجارب التدفق في حياتك اليومية وهي تجارب "ممتعة"، حسبما تضيف عالمة النفس الاجتماعي
وللشعور بالتدفق، فليس عليك التنافس في لعبة عالية المخاطر أو تسلق جبل إيفرست، ولكن جرب شيئًا بسيطًا مثل إكمال مشروع جماعي في المكتب، أو اللعب مع أطفالك، أو الاستمتاع بممارسة هواية مع شريكك.
تعامل بلطف مع الآخرينالتعامل بلطف مع الآخرين يؤدي إلى سلسلة من النتائج الإيجابية، وفق ليوبوميرسكي.
وأكدت عالمة النفس الاجتماعي، أن التعامل بلطف يجعلك تشعر بالكرم والقدرة، ويقودك إلى الشعور بالامتنان تجاه وضعك الخاص، ويمنحك إحساسًا أكبر بالترابط مع العالم.
والتعامل بلطف يمنح السعادة للآخرين ويدفعهم إلى الإعجاب بك أكثر والمعاملة بالمثل في أوقات حاجتك، مما يساعد بدوره على تعزيز احترامك لذاتك، حسبما تضيف.
اهتم بعلاقاتك الشخصيةعندما يتعلق الأمر بمستوى سعادتك، فإن العلاقات الشخصية لها تأثير أكبر من المال أو المسمى الوظيفي أو حتى صحتك، حسبما تشير ليوبوميرسكي.
وقالت: "إن قضاء المزيد من الوقت الممتع مع شريكك أو زوجتك أو أطفالك، أو إعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى، هي طرق مؤكدة لزيادة مستويات السعادة لديك ولدى الآخرين".
التعبير عن الامتنانيعد عد النعم التي تتمتع بها طريقة رائعة لتقييم الأشياء الإيجابية في حياتك.
وقالت ليوبوميرسكي: "إحدى الطرق للقيام بذلك هي تخصيص بعض الوقت خلال الأسبوع للتفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان لها حاليا".
وأشار ليوبوميرسكي إلى أن التعبير عن الامتنان سيشجعك على تقدير حظك الجيد ويساعدك على قضاء بقية اليوم أو الأسبوع.
احتفل بالأخبار السعيدة والإنجازاتلقد ارتبطت مشاركة النجاحات والإنجازات مع الآخرين بزيادة السعادة والرفاهية.
وقالت ليوبوميرسكي: " عندما تفوز أنت أو زوجتك أو ابن عمك أو أفضل صديق لك بشرف ما، قم بتهنئتهم واحتفل".
وأضافت: "حاول الاستمتاع بهذه المناسبة على أكمل وجه.. إن نقل الأخبار السارة والابتهاج بها يقودك إلى الاستمتاع باللحظة الحالية والاستمتاع بها، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع الآخرين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مع الآخرین
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يناقش تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الشباب الماليزي
عقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، جلسة تباحث علمية مع القيادات الدينية وأمناء الفتوى وأعضاء مجلس التراث الإسلامي بولاية سلانغور الماليزية، وذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في نوفمبر 2024 بالقاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والسيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا.
تناولت الجلسة سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين، خاصة فيما يتعلق بتدريب الأئمة والدعاة، وتبادل البحوث العلمية في مجال الشريعة الإسلامية، إضافة إلى مناقشة آليات الحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز الوعي الديني. وأكد وزير الأوقاف في بداية حديثه أن هذه الزيارة تمثل خطوة فعلية نحو تفعيل مذكرة التفاهم بين البلدين، التي تم توقيعها في نوفمبر الماضي بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وفي كلمته خلال الجلسة، ركز الدكتور أسامة الأزهري على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الشباب الماليزي، موضحًا القيم الحقيقية والصورة الصحيحة للإسلام.
تزكية النفس هي حائط الصد الأول ضد الإرهابوأوضح أن التصوف ليس مجرد مسألة تتعلق بكرامات الأولياء أو الرؤى المنامية الصالحة، ولا يتوقف عند حدود المسائل الفقهية المشهورة في هذا الباب، بل يتجاوز ذلك ليشمل بُعدًا أعمق، حيث معبر عن جوهر الدين في تزكية النفس وبناء الأخلاق والقيم الرفيعة ومن ثم بناء الإنسان، وتطهير الإنسان من كل معاني الحقد والكبر والأنانية التي هي مفاتيح صناعة عقلية الإرهاب، فتزكية النفس هي حائط الصد الأول ضد الإرهاب، والبداية الحقيقية لبناء الإنسان على قيم الذوق والآداب الرفيعة والانتماء الصادق للأوطان والبر بها.
الفهم العميق للتصوفوأكد الوزير أن هذا الفهم العميق للتصوف يعزز توازن الإنسان الداخلي، ويجعله أكثر وعيًا بمسئولياته تجاه نفسه ومجتمعه، مشددًا على أهمية العودة إلى جوهر التصوف الحقيقي القائم على تزكية النفس وترقية الروح، بما يتفق مع منهج الأزهر الشريف في الدعوة إلى الاعتدال والتسامح.