جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-06@18:37:01 GMT

تغيُّر المعادلات في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

تغيُّر المعادلات في الشرق الأوسط

 

 

يزيد السلطان

في خضم المعاناة الإنسانية والتحديات الكبرى التي يواجهها الشعب الفلسطيني المستضعف، يظهر بريق الأمل من الأرض اليمنية العريقة، حيث يهب الشعب اليمني للدفاع عن إخوانه في الدم والمصير، ويقف في وجه الظلم الإسرائيلي بكل شجاعة وإصرار. تتجلى الروح العربية الأصيلة في أبهى صورها، حيث تتكافل الشعوب وتتكاتف في مواجهة أعداء التحديات.

إن هذا الدعم اللامحدود ينبع من قلوب حرة، عرفت معنى الكرامة ورفضت الاستكانة للظلم، متخذة من الفعل الإيجابي نهجًا للإسهام في تحرير الإنسانية من قيود القهر والاضطهاد.

حين تتوالى اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، تشهد الساحة العربية صحوة من نوع خاص، يصطف فيها اليمنيون بجانب إخوانهم الفلسطينيين، غير آبهين بالتحديات والعقبات التي تعترض طريقهم. إن التحرك اليمني الراهن ليس مجرد استجابة طارئة لأحداث آنية، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية، يعبر عن إيمان عميق بالعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

وفي يوم سيسجله التاريخ بحروف من نار، قامت الجمهورية اليمنية بخطوة جريئة وغير مسبوقة عندما قصفت تل أبيب، عاصمة الكيان الإسرائيلي، في تحرك أربك كل الحسابات الإقليمية والدولية. لم يكن يتوقع أحد أن تتجرأ دولة عربية على هذا الفعل، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن.

على مدار سنوات طويلة، ظل الكيان الإسرائيلي يشعر بالأمان إلى حد كبير بسبب التحالفات القوية والدعم اللا محدود من الولايات المتحدة والغرب. لكن اليمن، ورغم ما تعانيه من حرب مستمرة وتحديات داخلية، قررت أن تكون الشوكة في عنق الصهاينة وعملائهم. لم تستطيع إسرائيل أن تبتلع هذه الشوكة ولم تستطيع إخراجها مهما فعلت.

لم تتأخر إسرائيل في الرد على الهجوم اليمني، حيث شنت سلسلة من الغارات الجوية على محافظة الحديدة اليمنية. استهدفت الغارات محطة الكهرباء الحيوية التي تغذي المدينة، إضافة إلى ميناء الحديدة وخزانات الوقود، مما أسفر عن دمار كبير وخسائر بشرية فادحة.

يعيش اليمن مأساة إنسانية لا تُصدَّق، وتتعاظم معاناة شعبه يوماً بعد يوم بسبب الحرب المدمرة.

وعلى الرغم من تلك الأحداث العنيفة والضغوط الهائلة، يتحلى اليمن بعزيمة لا تلين وإرادة صلبة في مواصلة دعمه ونصرته للمظلومين في فلسطين. لقد علّم التاريخ أن الأزمات والتحديات لا تنال من إرادة الشعوب الحرة، واليمن ليس استثناءً. تظل مواقف اليمن ثابتةً في رفض الاحتلال والعدوان، مستمدةً قوتها من إيمانها العميق بحق الشعوب في الحرية والكرامة والعدالة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ضربة قاسية لأشهر شركتين تدعمان إسرائيل

سرايا - أنفقت شركتا المياه الغازية العالميتان "بيبسي" و"كوكاكولا" مئات ملايين الدولارات خلال عقود لبناء قواعد جماهيرية استهلاكية لهما داخل أسواق بلدان ذات الأغلبية المسلمة، كمصر وباكستان.

بينما تواجه كلتاهما الآن، تحديا كبيرا داخل تلك البلدان بسبب اعلانات المقاطعة لمنتجاتهما والتي امتدت ليس فقط محليا بل أيضا عالميا حتى وصلت إلى دول داخل القارة الأمريكية، بعد اعلانهما الدعم لإسرائيل التي تشن حربا ضارية على فلسـطين خاصة داخل قطاع غزة منذ ما يقرب من عام.

وفي مصر، تراجعت مبيعات الكولا هذا العام، بينما صدرت العلامة التجارية المحلية V7 ثلاثة أضعاف زجاجات الكولا الخاصة بها في الشرق الأوسط والمنطقة الأوسع مقارنة بالعام الماضي.

وفي بنغلاديش، اندلع احتجاج شعبي واسع ضد شركة كوكاكولا مما أجبر الشركة على الغاء حملتها الإعلانية ضد المقاطعة.

وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، تبخر النمو السريع لشركة بيبسي بعد بدء حرب غزة في أكتوبر الماضي الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال.

ألغت سنبال حسن، المديرة التنفيذية للشركة الباكستانية، كوكاكولا وبيبسي من قائمة حفل زفافها في كراتشي في أبريل. قالت إنها لا تريد أن تشعر أن أموالها وصلت إلى خزائن الضرائب للولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل.

وقالت حسن: "بالمقاطعة يمكن للمرء أن يلعب دورا بعدم المساهمة في تلك الأموال"، بدلا من ذلك، قدمت لضيوف حفل زفافها العلامة التجارية الباكستانية Cola Next.

ولم تكن وحدها، حيث يقول محللو السوق إنه من الصعب وضع رقم بالدولار على المبيعات الخاصة بالشركتين، ولا تزال لدى PepsiCo و Coca-Cola أعمال متنامية في العديد من البلدان في الشرق الأوسط، بينما عانت العلامات التجارية للمشروبات الغربية من انخفاض بنسبة 7% في المبيعات في النصف الأول من العام في جميع أنحاء المنطقة.

وفي باكستان، شهد تطبيق Krave Mart، وهو تطبيق توصيل رائد في مجاله، ارتفاع شعبية منافسي الكولا المحليين مثل Cola Next وPakola ليصبحا حوالي 12% من فئة المشروبات الغازية، حسبما قال المؤسس قاسم شروف لوكالة رويترز هذا الشهر، وقبل المقاطعة، كان الرقم أقرب إلى 2.5%.

وقال شروف إن باكولا، وهي بنكهة صودا الآيس كريم، شكلت معظم المشتريات قبل المقاطعة، ورفض تقديم أرقام لمبيعات Coca-Cola وPepsiCo.


مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفرنسية تبحث مع ألمانيا دعم أوكرانيا وتجنب التصعيد في الشرق الأوسط
  • ضربة قاسية لأشهر شركتين تدعمان إسرائيل
  • أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط تزين العاصمة الإدارية
  • الإعلان عن ”تعاون عسكري استراتيجي” بين اليمن والإمارات واستقبال رسمي لوزير الدفاع اليمني في أبوظبي
  • وزيرة خارجية ألمانيا: الشرق الأوسط قاب قوسين أو أدنى من كارثة محققة
  • "دبي للثقافة" تطلق "ورشة المواهب"
  • مشاركات خليجية وعربية في «الصيد والفروسية»
  • ما بعد الإزدهار.. ما هو التالي في سوق عقارات الشرق الأوسط؟
  • بنك "جيه.بي مورغان" يشكل فريقا مصرفيا خاصا في دبي
  • بيانٌ جديد من طيران الشرق الأوسط بشأن مواعيد الرحلات... هل من تعديل؟