فاو: الوضع الغذائي في غزة يتدهور والمجاعة تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
في ظل استمرار الحرب على غزة، يحذر خبراء الأمن الغذائي من تدهور خطير في الوضع الإنساني، وتكشف منظمة الأغذية والزراعة (فاو) عن أرقام مقلقة تشير إلى اقتراب قطاع غزة من حافة المجاعة.
قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إن الوضع الغذائي في قطاع غزة يسير من سيئ إلى أسوأ.
وأضاف -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن 96% من سكان القطاع يعتبرون الآن في المرحلة الرابعة من الطوارئ، موضحاً أن 343 ألف شخص منهم وصلوا في 15 يونيو/حزيران الماضي، إلى المرحلة الخامسة من الطوارئ، والتي تعتبر المرحلة ما قبل المجاعة مباشرة.
وأشار إلى أن النزوح الداخلي المستمر للسكان ما بين الشمال والوسط والجنوب يصعّب من مهام إيصال وتوزيع المساعدات للسكان.
تدمير الزراعةوقال إن عدد الشاحنات التي كانت تصل إلى القطاع قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان 500 شاحنة، 20 منها كانت تخصص لشحن مدخلات زراعية من بذور وأسمدة تساهم في توفير الخضراوات والبيض واللحوم التي توفر الغذاء الأساسي للسكان.
وبحسب الواعر، فإن الاحتلال دمر أكثر من 60% من الأراضي الزراعية بالسير عليها بالمركبات الثقيلة والعمليات العسكرية المباشرة والتفجيرات، مشيرًا إلى أن صور الأقمار الصناعية أوضحت أن أكثر من 50% من البنية التحتية الزراعية بالقطاع توقفت عن العمل.
وتسلط هذه الأرقام والحقائق الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، حيث يواجه السكان خطر المجاعة الوشيكة، ويبدو أن تدمير البنية التحتية الزراعية وعرقلة وصول المساعدات الغذائية يفاقمان الأزمة بشكل كبير، مما يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لإنقاذ حياة المدنيين في القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
غزة بلا طعام أو مكملات غذائية…والمجاعة تفتك بالأطفال
#سواليف
أمام إحدى النقاط الطبية التابعة للأونروا في مواصي خان يونس جنوب القطاع، تصطف عشرات الأمهات أمام العيادة الطبية في مشهد يومي يتكرر في كل أرجاء القطاع، يجلسن ساعات تمتد حتى منتصف النهار، ينتظرن دورهن في الحصول على بعض #الفيتامينات و #المحاليل_الوريدية لأطفالِ لم يتجاوزا الخامسة من العمر بعد أن أصابهم #جفاف حاد جراء #سوء_التغذية.
وتفشت #المجاعة في القطاع بعد #نفاد أكثر من تسعين بالمئة من أصناف #الطعام، جراء #إغلاق #الاحتلال لمعابر القطاع منذ الثاني من أذار/ مارس الماضي وحتى يومنا الحالي.
ومع دخول الإغلاق الإسرائيلي لمعابر القطاع شهره الثالث على التوالي، بدأت تجليات ” #حرب_التجويع ” الإسرائيلية، تظهر أثارها بسرعة على صحة أهالي القطاع، حيث زادت حالات الإغماء، والصداع، والجفاف، وآلام شديدة في العظام والعضلات.
مقالات ذات صلة الحرائق في منطقة القدس تواصل الاشتعال وتوقعات باستمرارها حتى السبت المقبل 2025/05/01وتتكدس مشافي القطاع والنقاط الطبية التابعة للأونروا، بحالات لأطفال رضع، و #أطفال دون سن الخامسة، وأمهات حوامل ومرضعات، وكبار سن، تدهورت حالاتهم الصحية بعد أن تعرضوا لجفاف تطور لمضاعفات خطيرة جراء سوء التغذية.
“قدس برس” التقت بعدد من هذه الحالات أمام عيادة الأونروا بـ”مواصي” خان يونس، منها سيدة تدعى “أم مهند”، كانت تحمل طفلين لم يتجاوزا العامين، قالت لنا أن” ابنتاها التوأم “أسيل ولجين” في عمر الأربعة عشر شهرا، يواجهن اضطراب معوي حاد، بعد تناولهم لخبز “مليء بالسوس” منتهي الصلاحية، وهما الأن في وضع لا يمكنهما من تناول أي شيء سوى أخذ محاليل وريدية لتفادي إصابتهم بالجفاف”.
وتقول أم مهند لـ”قدس برس” “كنت آمل أن أحصل على #حليب_للأطفال، أو مغذيات، أو فواكه، علها تنقذ طفلتاي من مضاعفات المجاعة، ولكن القطاع خالِ من أي من هذه الأطعمة حتى الأونروا نفذت منها الفيتامينات التي كان يمكن أن تعوض قليلا من سوء التغذية”.
حالة أخرى كانت لطفلة لم تتجاوز الخمس سنوات، ملقاة على سرير المرضى في قسم الاستقبال والطوارئ، وعليها أجهزة تنفس، سألنا الأطباء عن حالتها، فقالوا أنها طفلة تدعى ديما أصابها إغماء، ولم تعد قادرة على الوقوف أو المشي بسبب تعرضها لجفاف حاد، وذلك لعدم تناولها أي طعام ليومين متتاليين.
وكان المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، قد كشف أن 90 بالمئة من سكان القطاع يعانون من مستويات مختلفة من سوء التغذية، إذ يعاني عشرات آلاف الأطفال من سوء التغذية بدرجات حادة ومتوسطة، كما أن هناك أكثر من 60 ألف طفل يعانون من فقر الدم الحاد، وهو ما أدى لضعف مناعتهم ومقاومتهم للأمراض.
وحذرت الأونروا من تفشي أمراض الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والأمراض المعوية، والأمراض الصدرية، في ظل تلوث معظم مصادر المياه وعدم صلاحيتها للشرب، إضافة إلى ضعف البنية التحتية وانخفاض مقاومة السكان للأمراض بسبب سوء التغذية.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.