قبل أسابيع من شن حركة حماس هجومها المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، بعث قائد الحركة في غزة يحيى السنوار رسالة شخصية إلى مسؤولين إسرائيليين، حذرت من اندلاع "تصعيد" مرتبط بقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

القناة 12 الإسرائيلية أوضحت أن رسالة السنوار كانت تفيد أنه "من المتوقع اندلاع تصعيد في السجون وفي قضية الأسرى"، وأشارت إلى أن الرسالة وصلت إلى إسرائيل وأن السنوار علم أنها وصلت، من دون أن تحدد الشخص الذي تلقى الرسالة أو كيفية نقلها.

وأضافت القناة أن الرسالة لم تحمل تحذيرا واضحا بشأن عملية 7 أكتوبر، لكنها "ربما كانت تلقي الضوء عليها بصورة غير مباشرة".

كيف فُهمت رسالة السنوار؟

وفقا للقناة، فإن من تلقوا الرسالة استبعدوا احتمال أنها تشير إلى اضطرابات تحدث بين السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، واعتقدوا أنها تتعلق بأسرى أو مفقودين إسرائيليين في وقائع سابقة.

فحركة حماس احتجزت اثنين من الإسرائيليين داخل القطاع خلال عامي 2014 و2015، إضافة إلى جثتي جنديين قتلا عام 2014.

وفي مارس عام 2023 احتجزت ميليشيا عراقية مدعومة من إيران باحثة روسية إسرائيلية تدعى إليزابيث تسوركوف في بغداد، ولا تزال هناك حتى الآن.

واعتبرت رسالة السنوار "حساسة للغاية"، ولم يتم تداولها إلا بشكل محدود داخل أروقة القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية، وذكر التقرير التلفزيوني أنها مُنحت "أعلى تصنيف أمني ممكن، ولم يُسمح إلا لقلة قليلة من المسؤولين بالوصول إليها".

وكشف تقرير القناة 12 أنه "جرت مناقشة الرسالة داخل جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي، كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت اطلعا على تلك المناقشات وربما شاركا في بعضها، واستُنتج منها أن السنوار يشير إلى أسرى ومفقودين إسرائيليين".

وقالت إن إسرائيل "لم تفسر الرسالة على أنها تحذير قبل الهجوم"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت في أيديها مواد تتعلق بخطط لهجوم محتمل من حماس.

وبدلا من ذلك، فهمت إسرائيل من الرسالة أن حماس تنوي تولي المسؤولية عن الأمور المتعلقة بالباحثة المخطوفة تسوركوف، والمطالبة بالإفراج عن عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل حريتها.

وذكر التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين لم يفهموا سبب رغبة السنوار في إيصال هذه الرسالة، لكن تكهنات أشارت إلى أن قائد حماس كان يتعامل مع قضيتين متزامنتين، الأولى التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر والثانية المفاوضات التي كانت متقدمة في ذلك الوقت بشأن الإسرائيليين الأربعة في غزة، الجنديان القتيلان هدار جولدين وأورون شاؤول، والمدنيان الباقيان على قيد الحياة أفيرا منغيستو وهشام السيد.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن "خلافا وقع بين السنوار والقائد العسكري في حماس محمد الضيف بشأن توقيت الهجوم، وربما أراد السنوار بهذه الرسالة دفع إسرائيل لاتخاذ إجراءات من شأنها تأخير الهجوم بهدف كسب الوقت وزيادة التنسيق مع حزب الله، بينما كان يريد الضيف الهجوم في تاريخ 7 أكتوبر"، وهو ما يعتبره تقرير القناة 12 أمرا غير منطقي.

وبحسب القناة، ففي النهاية لم يتم تفسير الرسالة بالطريقة الصحيحة التي كانت تلقي الضوء على شيء يحدث من غزة، مما يعزز التقارير الإعلامية التي تشير إلى فشل المسؤولين الإسرائيليين في توقع التهديد القادم من حركة حماس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل إسرائيل إيران إليزابيث تسوركوف السنوار بنيامين نتنياهو يوآف غالانت محمد الضيف حرب غزة إسرائيل يحيى السنوار هجوم 7 أكتوبر الأسرى الفلسطينيون إسرائيل إسرائيل إيران إليزابيث تسوركوف السنوار بنيامين نتنياهو يوآف غالانت محمد الضيف أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

جرائم تكشفها الصدفة.. رسالة من تحت الماء تكشف جريمة غامضة

في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!

في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.

انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!

الحلقة الخامسة -رسالة من تحت الماء تكشف جريمة غامضة

في صيف عام 2017، بينما كان أحد الغواصين الهواة يستكشف قاع بحيرة "تاهو" في الولايات المتحدة، وجد زجاجة قديمة عالقة بين الصخور،بدافع الفضول، فتح الزجاجة ليجد بداخلها ورقة كتب عليها: "لقد قتلوني، اسألوا عن جاكوب".

أبلغ الغواص الشرطة، وبعد البحث في قاعدة البيانات، تبين أن "جاكوب هاريس" كان مشتبهًا به في قضية اختفاء رجل يُدعى "ريتشارد ميلر" قبل خمس سنوات، لكن لعدم وجود دليل كافٍ، لم يتم توجيه أي اتهام له.

بفضل هذه الرسالة الغامضة، أعادت الشرطة التحقيقات، وبتفتيش منزل جاكوب، تم العثور على بقايا جثة مدفونة في الحديقة الخلفية.

وعند استجوابه، انهار واعترف بأنه قتل ريتشارد وألقى الجثة في البحيرة، لكنه لم يكن يعلم أن الضحية كتب تلك الرسالة وألقاها في الماء كنداء أخير للعدالة!

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: واشنطن تضغط على إسرائيل لاستئناف الحوار مع حماس حول المرحلة الثانية
  • بمليار دولار.. دعاوى قضائية في إسرائيل ضد السلطة الفلسطينية بسبب 7 أكتوبر
  • مئات الإسرائيليين يطالبون السلطة الفلسطينية بتعويضات قيمتها 4.5 مليار شيكل
  • الشاباك يقر بفشله في 7 أكتوبر ويحمل نتنياهو المسؤولية
  • الشاباك ينشر تحقيقه في هجوم 7 أكتوبر
  • جرائم تكشفها الصدفة.. رسالة من تحت الماء تكشف جريمة غامضة
  • وزير خارجية إسرائيل: لن نسمح بتكرار هجوم 7 أكتوبر
  • إسرائيل اليوم: 15 دقيقة حسمت مصير ناحال عوز يوم السابع من أكتوبر
  • إعلام عبري: حماس تستعد لاستئناف القتال مع إسرائيل
  • القناة 12 : إسرائيل تمنح حماس مهلة 10 أيام