وقفة جماهيرية بالحديدة تندد بالعدوان الإسرائيلي وتؤكد استمرار نصرة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الوحدة نيوز/ شهدت مدينة الحديدة، اليوم وقفة جماهيرية ، تنديدًا بجرائم العدوان الاسرائيلي على منشآت النفط والكهرباء وميناء الحديدة.
واستنكر المشاركون في الوقفة، إقدام العدو الإسرائيلي، السبت الماضي باستهداف المنشآت والأعيان المدنية، والتي طالت محطة الكهرباء ومخازن الوقود والميناء وأدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
واعتبروا هذا العدوان السافر، حافزا لأبناء الشعب اليمني لمواصلة مساندته للشعب الفلسطيني الشقيق واستمرار مواجهة العدو الإسرائيلي وحلفائه الإقليميين والدوليين بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.
وأكد وزير النقل عبدالوهاب الدرة، أن العدوان الاسرائيلي على محافظة الحديدة، لن يحقق أهدافه في إيقاف مساندة الشعب اليمني للأشقاء في قطاع غزة والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن استهداف العدوان لميناء الحديدة، يمثل انتهاكا صارخا لاتفاقات جنيف الدولية ويستدعي من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات المعنية محاسبة اسرائيل على هذا الفعل الاجرامي، مبينا أنه سيتم استئناف العمل بالميناء خلال 24 ساعة.
من جانبه أشار وزير الكهرباء، الدكتور محمد البخيتي، إلى أن الشعب اليمني الحر بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، سيقف بالمرصاد في وجه كل أعداء اليمن والأمة وفي مقدمتهم العدو الصهيوني والأمريكي.
واعتبر هذا العدوان السافر جريمة مكتملة الأركان ومخالفة صريحة لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف مثل هذه المنشآت الخدمية، لافتا إلى ما تم من تدابير لاصلاح المحطة الكهربائية المركزية واستعادة التيار الكهربائي من مصادر بديلة.
فيما عبّر محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، عن الفخر والاعتزاز بما تقدمه المحافظة من تضحيات في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن غارات العدوان الصهيوني لن ترهب الشعب اليمني بل تزيدهم عزة ورغبة للجهاد في سبيل الله.
وأكد قحيم، أن أبناء الحديدة سيظلون أوفياء وجنبا الى جنب مع القيادة والقوات المسلحة ويستمرون في موقفهم لنصرة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة مهما كانت النتائج.
من جهته أكد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، أن موقف اليمن في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم إيماني وديني، ولن يتوقف أو يتراجع، وأن اليمن وأبناءه الأحرار مستمرون في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد البيان الصادر عن الوقفة، أن العدوان الإسرائيلي الارهابي، لن يخضع الشعب اليمني ولن يرهبه بل يزيده إصراراً على مواصلة مواقفه المشرفه المساندة للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن النفس.
وأشار إلى أن هذه الجريمة والعدوان الذي تم بموافقة ودعم أمريكي بريطاني، هو استمرار لعدوان وحصار ممتد منذ عشرة أعوام هدفه الأساسي زيادة معاناة الشعب اليمني وثني الجمهورية اليمنية وقيادتها عن مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية.
وعبر البيان عن الاستنكار لاستمرار تواطؤ الأنظمة العربية التي خانت وباعت القضية الفلسطينية، وكذا تواطؤ هذه الحكومات التي سمحت لطائرات العدوان الصهيوني بالمرور في أجوائها لتنفيذ جريمتها الجبانة على الأعيان المدنية بمحافظة الحديدة.
وطالب القوات المسلحة بتنفيذ المزيد من الضربات المؤلمة في عمق الكيان الصهيوني، مجددا التأكيد على استمرار ثبات الموقف الشعبي والرسمي وجهود الإسناد للشعب الفلسطيني.
ودعا البيان، الجميع إلى التكاتف والتعاون وتعزيز التلاحم ووحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات والتصدي لكافة المؤامرات التي يحيكها أعداء اليمن والأمة.
شارك في الوقفة قيادة وموظفو الكهرباء وموانئ البحر الأحمر والجهات العاملة بميناء الحديدة، وقيادة ومنتسبو فرع شركة النفط وموظفو ديوان محافظة الحديدة والمكاتب التنفيذية والعلماء والشخصيات الاجتماعية وحشد من المواطنين.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.
وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.
وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.
738 مسجدا سُويت بالأرضويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".
إعلانوأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.
وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".
كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".
وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.
وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:
المسجد العمري الكبيريُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.
ويضم 38 عمودا من الرخام المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.
وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.
إعلان مسجد السيد هاشميقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".
تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.
مسجد كاتب ولايةيشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.
يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.
تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.
المسجد العمري في جباليايعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة.
كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوسأقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.
وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.
كنيسة العائلة المقدسةتعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.
تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.
إعلانوتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.
كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.
كنيسة المعمدانيتتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.
وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.