الخرطوم- أعلنت الحكومة السودانية أن القائد الفعلي للبلاد، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تسلم الأحد 21يوليو2024، أوراق اعتماد سفير إيراني وأرسل سفيرا إلى طهران، ما يعزز التقارب بعد قطيعة استمرت ثماني سنوات.

واتفق السودان وإيران في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية، مع سعي الجيش لكسب حلفاء خلال الحرب مع قوات الدعم السريع.

وأعلنت الحكومة السودانية الموالية للجيش في قتاله المستمر منذ 15 شهرا ضد قوات الدعم السريع، في بيان أن البرهان استقبل سفير طهران الجديد حسن شاه حسيني في بورتسودان.

وأصبحت المدينة المطلة على البحر الأحمر المقر الفعلي للحكومة السودانية منذ بدء القتال في العاصمة الخرطوم.

وقال وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين إن الخطوة "تعد إيذانا ببدء مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين"، مضيفا أن البرهان عين عبد العزيز حسن صالح سفيرا للسودان في طهران.

قطع السودان علاقاته مع إيران في عام 2016 تضامنا مع السعودية، بعد تعرض سفارة المملكة في طهران لهجوم عقب إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

كما قطع العديد من حلفاء السعودية في المنطقة علاقاتهم مع إيران في ذلك الوقت.

لكن في آذار/مارس 2023، أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما بعد اتفاق توسطت فيه الصين.

ومنذ ذلك الحين، تحركت إيران لتعزيز أو استئناف العلاقات مع الدول العربية المجاورة.

منذ أن بدأت الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023، دعم عدد من الدول الأجنبية أحد طرفي النزاع في البلاد.

وفي كانون الأول/ديسمبر، طرد السودان دبلوماسيين من الإمارات العربية المتحدة بسبب مزاعم بأن الدولة الخليجية كانت تنقل أسلحة إلى قوات الدعم السريع.

وقد نفت الإمارات انحيازها لأحد طرفي النزاع.

من جهتها، دعمت مصر وتركيا الجيش السوداني.

وعبّرت الولايات المتحدة في شباط/فبراير عن قلقها إزاء تقارير عن إرسال إيران، خصم واشنطن، شحنات أسلحة إلى الجيش السوداني.

في تلك الفترة، استعاد الجيش بعض المناطق بعد أشهر من تكبد الهزائم على أيدي قوات الدعم السريع.

كما تقارب الجيش مؤخرا مع روسيا التي قال خبراء إنها أعادت النظر في علاقتها السابقة مع قوات الدعم السريع، وكان للأخيرة ارتباطات مع مجموعة فاغنر الروسية المسلحة.

وطور السودان في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به في عام 2019، علاقات وثيقة مع إيران.

أودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد القتلى يصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو.

كما سببت الحرب أسوأ أزمة نزوح في العالم وفقا للأمم المتحدة (أكثر من 11 مليون شخص)، وجعلت البلاد على حافة المجاعة.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

المنتدى الصيني: البرهان يطالب بتصنيف الدعم السريع مجموعة إرهابية

 

قال ان المنتدى الصيني الإفريقي حقق نتائج  ملموسة، حيث أوفت الصين بما إلتزمت به خلال خطط عمل المنتدى مما ساهم وبشكل فعال في تغيير وجه القارة الإفريقية

التغيير: بكين

خاطب رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم بالعاصمة الصينية بكين اجتماع جلسة الحزام والطريق لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي مشيداً بدور الصين في ترقية وتطوير العلاقات مع الدول الإفريقية.

وقال البرهان ان المنتدى الصيني الإفريقي حقق نتائج  ملموسة، حيث أوفت الصين بما إلتزمت به خلال خطط عمل المنتدى مما ساهم وبشكل فعال في تغيير وجه القارة الإفريقية بعيداً عن الإملاءات والشروط المسبقة والتدخل في الشؤون الداخلية.

وطالب البرهان في خطابه ضرورة تصنيف الدعم السريع كمجموعة إرهابية والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها وإدانة التعاون معها، مضيفا “أن كثيرا من الجرائم التي ارتكبتها ومازالت ترتكبها صنفت كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وما حدث بولاية غرب دارفور (الجنينة) غير بعيد عن الأذهان”.

وقال: “لا شك إنكم تابعتم ما ظلت تتعرض له بلادي منذ 15  إبريل2023 من مؤامرة  كبرى لاتزال مستمرة وإستهداف قامت به مليشيا الدعم السريع، هدفت المليشا بتمردها الإستيلاء على السلطه بقوة السلاح، وخدمة لأطماع قوى إقليمية غير راشدة فشنت الحرب على المواطنين العزل ومؤسسات الدولة بأكملها بما يستهدف السودان  في وجوده ووحدة أراضيه، وكل ما يعانيه الشعب السوداني الآن ناتج من تمرد هذه المليشا وأصبحت مهدد للأمن والسلم المحلي والإقليمي”.

وجاء  في خطاب البرهان “إننا نثمن علاقتنا الإستراتيجية  مع الصين  والتى إمتدت لأكثر من 65 عاماً ، وعلى مدى هذه السنوات تبادل البلدان الدعم السياسي، وظل السودان على الدوام  يؤكد موقفه الثابت من قضايا الصين الجوهرية ، مبدأ الصين الواحدة، وحدة الأراضي الصينية ورفض السودان لكل المحاولات التى تمس أمن وإستقرار ووحدة الصين . كما إمتازت العلاقة بين البلدين بالتعاون الإقتصادي  الوثيق  وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري  لنا وصاحبة أكبر إسهام في تطوير البنى التحتية في السودان”.

 

 

 

الوسومالبرهان الدعم السريع الصين

مقالات مشابهة

  • كادت تدمع عيناه.. مصطفى بكري يعرض مشهدا مروعا لإجبار «الدعم السريع» طفلة سودانية على حفر قبرها بيدها
  • دعوة أممية لنشر قوات دولية في السودان وتقرير خطير عن إنتهاكات الحرب
  • أمام حشد دولي في الصين .. البرهان يطالب بتصنيف قوات الدعم السريع مجموعة إرهابية
  • البرهان: نطالب بتصنيف الدعم السريع "مجموعة إرهابية"  
  • المنتدى الصيني: البرهان يطالب بتصنيف الدعم السريع مجموعة إرهابية
  • اشتعال الحرب في السودان من جديد وتصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • السودان يحتج على استخدام الدعم السريع لمواد منظمة أممية ويطلب توضيحات
  • مستشار قائد الدعم السريع: مقاتلين من دولة عربية انضموا إلى الجيش السوداني
  • الخلافات تعصف بميليشيا الدعم السريع وتحولها إلى عصابات: هل بلغت الحرب خط النهاية؟
  • تصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» .. مقتل وإصابة عشرات المدنيين… وسكان دارفور يطالبون بحظر طيران ولجنة تحقيق دولية