بايدن ثاني رؤساء أمريكا انسحابا من الترشح لولاية جديدة.. من سبقه؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بات الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو الثاني في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، الذي ينسحب من الترشح لولاية ثانية، في خضم الحملة الانتخابية.
وكان بايدن انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد ضغوطات شديدة من الديمقراطيين، بسبب أدائه الهزيل في المناظرة الانتخابية أمام منافسه دونالد ترامب.
وقال بايدن في كلمة مقتضبة إنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره.
وتابع بأنه "سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته"، وأضاف: "أعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".
من سبق بايدن؟
وفي تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، وقعت حادثة واحدة مماثلة لما جرى مع بايدن، وكان للرئيس ليندون جونسون، حين خرج بقرار مفاجئ للأمريكيين، بأنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية للحصول على ولاية ثانية عام 1968.
وجونسون هو الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة من عام 1963 إلى 1969، وتسلم المنصب بعد أن شغل منصب نائب الرئيس السابع والثلاثين في عهد الرئيس جون كينيدي من عام 1961 إلى 1963.
انسحاب مفاجئ وصادم
خرج الرئيس جونسون، في 31 آذار/مارس، على المواطنين الأمريكيين بخطاب رسمي، من المكتب البيضاوي، للحديث عن الضغوطات التي يواجهها الأمريكان في حرب فييتنام والانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي والتي طفت على السطح بشكل كبير في البلاد.
وكان أغلب الخطاب يتمحور حول هذه المسائل، لكن في اللحظة الأخيرة من خطابه، ردد جونسون العبارات التالية: "إيمانا مني بهذا، فقد توصلت إلى استنتاج مفاده أنه لا ينبغي لي أن أسمح للرئاسة بالتورط في الانقسامات الحزبية التي تتطور في هذا العام السياسي، ومع وجود أبناء أمريكا في الحقول البعيدة، ومع مستقبل أمريكا تحت التحدي هنا في الوطن، ومع آمالنا وآمال العالم في السلام في الميزان كل يوم، لا أعتقد أنه ينبغي لي أن أخصص ساعة أو يوما من وقتي لأي قضايا حزبية شخصية أو لأي واجبات أخرى غير الواجبات الرهيبة لهذا المنصب رئاسة بلدكم"
وأضاف الرئيس الأمريكي: "وفقا لذلك، لن أسعى، ولن أقبل، ترشيح حزبي لفترة أخرى كرئيس لكم".
ما هي الأسباب التي دفعته للانسحاب؟
على الرغم أن جونسون لم يكن ألمح إلى عدم نيته الترشح لولاية ثانية، إلا أن العديد من العوامل كانت ضاغطة عليه، ودفعته لإنهاء مسيرته في الرئاسة الأمريكية من ولاية أولى وهذه العوامل هي:
الحرب على فيتنام
ألحقت حرب الولايات المتحدة على فيتنام، خسائر كبيرة في صفوف الجيش الأمريكي، والهجمات المكثفة لقوات الفيتكونغ على معسكرات الجيش الأمريكي، وواجهت إدارة الرئيس انتقادات واسعة، بسبب طريقة إدارة الحرب واستراتيجيتها، وهو ما تسبب في ضغط كبير عليه واتهامه بالفشل فيها.
الاضطرابات الداخلية
مرت الولايات المتحدة بفترة صعبة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية، وكانت حركة الحقوق المدنية في أوجها، والمسائل الاقتصادية شكلت عاملا ضاغطا بصورة كبيرة، بالتوازي مع نفقات الحرب التي أرهقت الميزانية الأمريكية، ورغم أنها تبعت قرار جونسون عدم الترشح، إلا اغتيال روبرت كينيدي ومارتن لوثر كينغ تعكس تفاقم تلك المرحلة.
انقسامات الحزب الديمقراطي
شهدت الحزب الديمقراطي انقسامات كبيرة في عهد جونسون، وظهرت معارضة قوية داخل الحزب لترشح جونسون لولاية ثانية، وكان يقود التيارات المعارضة يوجين مكارثي وروبرت كينيدي، والذي كان يصعد في ترشيحات الديمقراطيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن انسحابه جونسون امريكا انسحاب بايدن جونسون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
القضاء في مواجهة ترامب .. هل تفلح الجهود الشعبية في كبح جماح الرئيس الأمريكي؟
تسببت حزمة القرارات التي إتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب عودتها الي البيت الأبيض في فترته الرئاسية الثانية جدل واسعا في اوساط المجتمع الامرريكي الأمر الذي دفع شريحة منه بالإضطرار الي مواجهتها من خلال اللجوء الي القضاء .
بالأمس ، أظهرت وثيقة قضائية مساء أمس الخميس أن قاضيا اتحاديا أمر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف التمويل لمئات من المنظمات العاملة في مجال المساعدات الخارجية، والتي قالت إنها تضررت بشدة من قرار تجميد شامل لمدة 90 يوما.
ونص قرار المحكمة علي منع إدارة الرئيس الأمريكي مؤقتا من إلغاء تعاقدات ومنح موجهة للمساعدات الخارجية كانت سارية قبل تولي ترامب منصبه في 20 يناير.
تجميد تمويل المساعدات الخارجية
ويُعد الحكم هو الأول فيما يتعلق بوقف قرار ترامب تجميد التمويل للمساعدات الخارجية، وجاء في إطار دعوى قضائية رفعتها منظمتان تعملان في مجال الصحة وتتلقيان تمويلا أمريكيا لبرامج خارج الولايات المتحدة.
وكتب أمير علي، القاضي بمحكمة بكولومبيا، في مذكرة أن الهدف المعلن من تعليق جميع المساعدات الأجنبية هو إتاحة الفرصة لمراجعة البرامج فيما يتعلق بكفاءتها واتساقها مع الأولويات.
وأضاف "لم يُقدَم حتى الآن أي تفسير لكون التعليق الشامل لجميع المساعدات الخارجية التي يخصصها الكونجرس، والذي أثار صدمة وعرقل تنفيذ آلاف الاتفاقيات مع شركات ومنظمات غير ربحية ومنظمات أخرى في جميع أنحاء البلاد، بداية منطقية لمراجعة البرامج".
الكونجرس
فيما وقع 145 عضوا بالكونجرس على رسالة إلى ترامب يطالبونه فيها بالتراجع عن تصريحاته بشأن بسط الولايات المتحدة سيطرتها على قطاع غزة
وقال الأعضاء بالكونجرس إن المنطقة في حاجة ماسة إلى حلول حقيقية ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تروج للنزوح القسري كحل لهذا الصراع.
واشاروا كذلك الي ان استضافة السكان الفلسطينيين في الدول المجاورة لن تضمن أمن إسرائيل ولن تحل محل الحل السياسي الطويل الأمد.
وختم الأعضاء رسالتهم بالقول: نحثكم على العمل مع إسرائيل والشركاء الإقليميين والعالميين لدعم اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين.
مساءلة ترامب
اتهم النائب الديمقراطي، من تكساس، آل غرين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـالتطهير العرقي في غزة، واصفاً تصريحات ترامب بشأن غزة بأنها شنيعة.
وتقدم آل غرين بمشروع مساءلة لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية تصريحات الأخير بشأن تهجير الفلسطينين من قطاع غزة.
تطهير عرقي
وقال آل غرين في مشروعه: “في رسالة إلى من يهمه الأمر.. التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، خصوصاً عندما تصدر عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أقوى شخص في العالم.. عندما تكون لديه القدرة على أن يحسّن تماماً ما يقوله”.
وأضاف أن “التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، ورئيس وزراء إسرائيل يجب أن يخجل لأنه يعرف تاريخ شعبه ووقف هناك وسمح بمثل هذه التصريحات”.
وأوضح أن "التطهير العرقي هو جريمة ضد الإنسانية، وأنا أقف هنا اليوم لأدين تلك التصريحات.. وأدين ما قاله الرئيس.. وأدين تواطؤ رئيس وزراء إسرائيل.. وأذكر الناس بأن الدكتور (مارتن لوثر كينغ) كان على حق عندما قال إن «الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان»، مشيراً إلى أن الظلم في غزة هو تهديد للعدالة في الولايات المتحدة.
وتابع: "أقف هنا اليوم لأن حركة محاكمة الرئيس قد بدأت، أقف هنا اليوم لأعلن أنني سأقدم لائحة اتهام ضد الرئيس بسبب الأفعال البشعة التي اقترحها والتي ارتكبها، وأنه تم وضع الأساس لمحاكمة الرئيس الأمريكي وعزله"، مشيرا الي أنه في هذه القضية يقف وحده، وأنه يفعل ذلك من أجل العدالة.