دعت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية شركات البناء الأجنبية الأسبوع الماضي لتنفيذ أعمال بناء سكنية في إسرائيل.

وذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية أن الخطوة تهدف إلى زيادة عدد الشركات العاملة في إسرائيل  (شركات البناء التي تأتي إلى إسرائيل مع موظفيها وعامليها) وتنفيذ المشاريع مع فرقها الخاصة.

وتختلف الخطوة الحالية، التي تهدف إلى زيادة حجم القوى العاملة الأجنبية في قطاع البناء في إسرائيل، عن الجهود المبذولة لاستقطاب العمال من الخارج والتي جرت منذ بداية الحرب على غزة بطريقة غير ناجحة، وفق الصحيفة.

وأثار نشر الدعوة غضب المطورين والمقاولين الإسرائيليين؛ وقال رئيس جمعية بناة إسرائيل، راؤول سروغو، الأسبوع الماضي، في المؤتمر العقاري السنوي لموقع ماجديليم الإلكتروني "قد يكون هذا بمثابة ناقوس الموت لصناعتنا"، على حد قوله.

وأضاف أن الحكومة منفصلة عن الواقع، واقترح ساخرًا استبدال الحكومة الإسرائيلية بحكومة أجنبية. وتساءلت غلوبس: هل لدى المقاولين حقًا ما يدعو للقلق؟ هل يمكن للمزيد من شركات البناء الأجنبية أن تطردهم فعلًا؟

الأرقام

ونقلت غلوبس عن بيانات وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية ما يلي:

11 شركة إنشاءات أجنبية تنشط حاليًا في صناعة البناء في إسرائيل، معظمها من الصين، وتوظف هذه الشركات حاليًا 9200 شخص. تشمل قاعدة بيانات وزارة الإسكان للشركات الأجنبية 13 شركة مسجلة فعليا، اثنتان منها غير نشطة. منذ نهاية عام 2017، عندما بدأت الشركات الأجنبية العمل فعليا في إسرائيل، وحتى نهاية الربع الأول من عام 2024، أنجزت 274 مشروعا في القطاع السكني بما يشمل 96 ألفا و509 شقق جديدة، بمعدل 17 ألفا و500 شقة سنويا. ثمة 180 مشروعًا قيد التنفيذ، تشمل 33 ألفا و120 شقة جديدة. تظهر أرقام المكتب المركزي للإحصاء أنه منذ بداية عام 2018 وحتى نهاية الربع الأول من عام 2024، تم الانتهاء من بناء 327 ألفا و20 منزلًا في إسرائيل، على الرغم من أن العدد النهائي قد يكون أعلى قليلًا بذلك تشير البيانات إلى أن شركات البناء الأجنبية سلمت 29.5% من الشقق المبنية منذ بداية عام 2018. حكومة أجنبية

ويقول مالك مجموعة كاتا الإسرائيلية للمقاولات، غيل كاتا "من الواضح أن هذه المبادرة ستضر بشركات البناء الإسرائيلية. ولا يمكن أن يأتي هذا على حساب مشاريعنا فحسب، بل يعني أيضًا أن كبار موظفينا سيكونون عاطلين عن العمل..  إذا جاءت شركات بأكملها من الخارج مع موظفيها، فلن نحتاج إلى موظفين كبار لدينا"، وفق ما نقلته عنه الصحيفة.

وبينما تكافح حكومة إسرائيل لجلب عدد كبير من العمال من الخارج ليحلوا محل العمال الفلسطينيين الذين لا يسمح لهم بدخول إسرائيل، تسعى العديد من شركات البناء الإسرائيلية جاهدة لتقصير العملية من خلال الحصول على تصاريح لجلب العمال من الخارج بنفسها.

يقول كاتا "في إسرائيل، في كل لحظة يتغير شيء ما. خلال 9 أشهر من الحرب، غيّر المقاولون بالفعل اتجاههم 3 مرات بسبب نقص العمال".

 تعويض العمالة الفلسطينية

وحسب غلوبس، تهدف الدعوة الجديدة التي أطلقتها وزارة البناء والإسكان لإضافة ما يصل إلى 10 شركات جديدة إلى قاعدة بيانات شركات البناء الأجنبية، مع السماح لها بالبناء في إسرائيل لمدة 5 سنوات.

ووفق الصحيفة، تقتصر دعوة وزارة البناء والإسكان على الشركات التي تقدم طلبًا لإدراجها في قاعدة البيانات في المجال السكني فقط.

ونقلت الصحيفة عن المدير العام لوزارة البناء والإسكان يهودا مورغنسترن، أن "احتجاج المقاولين، بالنسبة لي إما لا أساس له أو محير. نحن جميعا نفهم ونعلم أنه منذ 7 أكتوبر كان ثمة نقص حاد في الأيدي العاملة، وقد استحدثنا مجموعة حلول لتقصير الإجراءات (لاستقدام عمالة)، ونحن جميعًا نرى كم من الوقت يُستغرق منا لاستقدام العمال الأجانب من خلال الاتفاقيات الثنائية، وهو الطريق المباشر".

وأضاف "لذا فإن الشركات التي يمكنها جلب 1600 عامل إلى (إسرائيل) ، في وقت واحد، يمكنها المساهمة كثيرًا في الصناعة وتحفيزها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی إسرائیل من الخارج

إقرأ أيضاً:

جميل عفيفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين

قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إنّ رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر الأمس مهمة للغاية وحملت معاني كثيرة، موضحا أنه منذ عام 1948 وحتى أزمة 7 أكتوبر 2023  إلى الآن لم يوجد حل للقضية الفلسطينية، لكن إسرائيل تزداد غطرسة ودموية وتواصل تنفيذ جرائم ضد الإنسانية، وضرب مستمر لقطاع غزة واستهداف المدنيين والبنية التحتية.    

خبير سياسي: السيسي عبّر عن موقف مصر الحازم في رفض تهجير الفلسطينيين بسمة وهبة: تصريحات الرئيس السيسي اليوم تاريخية.. "تحيا مصر وفلسطين"  الدولة المصرية لعبت دورا مهما في وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وأضاف «عفيفي»، خلال حواره مع الإعلاميتين سارة سراج ويارا مجدي، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية لعبت دورا مهما في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة إعمارها، مشيرا إلى أنه منذ 1948 وحتى الآن العالم لا يتحرك نهائيا لحل القضية الفلسطينية، معلقا: «الحل الحقيقي هو وجود دولة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية».

محاولة التهجير القسري للفلسطينيين تعني التصفية التامة للقضية 

وتابع: «محاولة التهجير القسري للفلسطينيين تعني التصفية التامة للقضية الفلسطينية كما أكد الرئيس السيسي بالأمس أن هذا ظلم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ودماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أرضهم».  

جدير بالذكر أن المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم السعيد، أكد أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني كانت ردًا قويًا على دعم مصر الثابت للحق الفلسطيني، حيث عبّر عن موقف مصر الواضح والحازم في الدفاع عن بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير، والتأكيد على استمرار هذا الدعم دون تراجع.

وأضاف خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات الرئيس السيسي شكلت أيضًا ردًا مباشرًا على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد أن ادّعى ترامب إجراء مكالمة مع السيسي بخصوص القضية الفلسطينية، وهو ما ثبت عدم صحته بعد مراجعة سجلات البيت الأبيض.

وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح بشكل قاطع أن هناك حدودًا لما يمكن أن تفرضه إسرائيل، وحدودًا أخرى لما يمكن للولايات المتحدة التدخل فيه.

وأشار السعيد إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة أثبت تمسكه بأرضه رغم الدمار والمعاناة، حيث اتجه العديد من النازحين شمالًا نحو ديارهم بدلاً من التوجه إلى الحدود المصرية، في دليل واضح على صمودهم وإصرارهم على البقاء في وطنهم.

وأعرب محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ، عن بالغ التقدير لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الذي أعاد فيه التأكيد على رفض بلاده تهجير شعبنا من قطاع غزة.

​​ وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، أضاف عباس، في برقية بعثها إلى الرئيس المصري بهذا الخصوص، "إننا نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال، إن هذه الكلمات لها وقعها وأثرها الكبيرين على أبناء شعبنا، وهو الموقف المتوافق مع القانون الدولي، والذي يصر عليه شعبنا، ويتمسك بالبقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه إلى أي بلد آخر".

وأضاف : "نثمن كذلك، تأكيد دعم مصر بقيادتكم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستند لقرارات الشرعية الدولية، ولتنعم دول وشعوب منطقتنا بالأمن والاستقرار، وهو ما نسعى بكل السبل لتحقيقه، مع التأكيد بأن الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدا لتولي دولة فلسطين لمهامها في قطاع غزة، كونه جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".

وتمنى عباس، للرئيس المصري الصحة والسعادة، ولجمهورية مصر العربية وحكومتها الرشيدة وشعبها الشقيق، المزيد من التقدم والازدهار.

مقالات مشابهة

  • نقابة عمال المخابز تدعو لتسجيل العمال في الضمان الاجتماعي
  • مصلحة السجون الإسرائيلية توزع "أساور تذكارية" على الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • وصول الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية إلى غزة
  • ‏مصدر فلسطيني: الصليب الأحمر الدولي أبلغ حماس أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم
  • هيئة البث الإسرائيلية: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ليلا بعد تأخير الحافلات
  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • ‏إدارة السجون الإسرائيلية تعلن تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف إطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • الطريق السريع تزنيت الداخلة.. عمال شركات يطالبون بصرف مستحقاتهم
  • ‏بيان لحماس: نترقب الإفراج اليوم عن الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
  • جميل عفيفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين