عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب بلال عبدالله وحضور وزير العمل مصطفى بيرم والاعضاء النواب.
وكانت اللجنة الفرعية المكلفة درس اقتراح قانون التغطية الصحية الشاملة، عقدت أيضا جلسة برئاسة النائب عبدالله وحضور الاعضاء.
وقال النائب عبدالله بعد الجلستين :"اللجنة الفرعية المكلفة درس اقتراح قانون التغطية الصحية الشاملة عقدت اجتماعها الدوري اليوم وانجزنا العديد من المواد المرتبطة بكيفية ادارة هذا النظام في موضوع الهيئة الخاصة التي ستديره والمعايير المعتمدة بحسن الاداء وتبقى الامور المرتبطة بالموارد المالية التي سنناقشها في الجلسات اللاحقة".
أضاف : "وجلسة الصحة كانت بوجود وزير العمل الذي يتابع كل التفاصيل المتعلقة بعقود العمل وتعويض نهاية الخدمة وسلسلة الرتب والرواتب وتعديل الحد الادنى للرواتب في محاولة بداية التعافي للعقد الاجتماعي، وبحضور المدير العام للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي. وخصصت الجلسة لمناقشة إقتراح قانون مقدم من الزميل فيصل كرامي له علاقة بتعويضات الخدمة للفترات التي سبقت من 2019 حتى اليوم واحقاق العدالة، والنقاش الذي حصل اليوم هو حول هذا الاقتراح الذي يتضمن تعديل بعض مواد قانون الضمان الاجتماعي.
وتابع: "هناك اقرار من جميع الفرقاء، كان هناك دور أساسي لوزير العمل في ضبط حدود هذا النقاش بما يلبي الغاية المطلوبة منه من دون ان يرتب أعباء إضافية أخرى تربك العقد الاجتماعي. وبعد النقاش المستفيض بمشاركة الاتحاد العمالي العام والضمان الاجتماعي اتفقنا ألا نؤخر، وان نعقد الاسبوع المقبل اجتماعا في حضور كل المعنيين من أجل البت نهائيا بحدود هذا الاقتراح وكيفية احقاق العدالة بالحد الادنى للذين أنهوا خدماتهم ، والاحاطة بهذا الملف، تؤكد انه يجب تأمين نوع من التراضي والتوافق والتسوية والداخلية بين أفرقاء العقد الاجتماعي واصحاب العلاقة".
بدوره، قال الوزير بيرم:" كان النقاش موضوعيا، وكل شخص ادلى برأيه ضمن المنطق والحرص. والانطلاقة كانت من فلسفة الاقتراح الموجود وهي انصاف الذين غادروا وتركوا وظائفهم ولم يكن لديهم تعويضات تليق بحياتهم. هذا الأساس، وهناك معايير أخرى يجب ان نأخذها في الاعتبار وهي مسألة وضعية الدولة وأصحاب العمل. وصحيح اننا ننطلق، من ان العامل هو الطرف الاكثر هشاشة، ولكن ننتبه الى الاقتصاد اللبناني والى أصحاب العمل. لذلك الدكتور بلال دعا الى جلسة الاسبوع المقبل لنبقى متابعين، في حضور كل الفرقاء من أجل النقاش وبطريقة علمية وموضوعية ونستمع الى كل الافراد لتكون الصورة واضحة لنا".
وختم بيرم :"أستطيع القول، أننا وضعنا يدنا على هذا الملف وركزنا عليه وهو أمر ضروري ويعطي إشارة إنصاف لهذه الطبقة من الناس التي فقدت تعويضاتها وقدمت زهرة عمرها من اجل العمل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ورشة في وزارة الصحة لتنسيق الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في سوريا
دمشق-سانا
أطلقت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل حول (اللجنة عبر الوزارية) لتنسيق الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في سوريا، وذلك في فندق أمية بدمشق.
وتهدف الورشة إلى تشكيل لجنة لتطوير السياسات، ووضع خطة شاملة ترتكز على الاحتياجات المحلية، وضمان إدماج الصحة النفسية ضمن الخدمات الصحية العامة.
مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط أوضح في كلمة له أن الوزارة وضعت رؤية حول الأمور التي يجب القيام بها لتحسين مجالات أفق العمل بما يخص قطاع الصحة النفسية، وذلك لتحقيق أثر ملموس بما ينعكس بالفائدة على جميع مستويات العمل والتدخل.
وتعمل الوزارة خلال الفترة الحالية -حسب الدكتور قراط- لوضع إستراتيجية وطنية للصحة النفسية وتعزيز برامج الوقاية والتوعية، وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية والتدريب، وبناء القدرات وتعزيز التعاون بين القطاعات، والتركيز على الدعم النفسي للأطفال والمراهقين والنساء، وزيادة الميزانية المخصصة لبرامج الصحة النفسية، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وإدماج الصحة النفسية بالرعاية الأولية.
رئيس دائرة الصحة النفسية في الوزارة الدكتور أحمد سلامة أشار إلى أنه بعد تحرير سوريا تمت إعادة النظر في إعادة صياغة وترتيب الأولوية لبرنامج الصحة النفسية وتكثيف الجهود، إضافة إلى وضع ترتيبات وهيكليات جديدة، متحدثاً عن دور الوزارة في جمع البيانات والأمور المتعلقة بالصحة النفسية ودمج جهود كل القطاعات المعنية لتقديم خدمات الصحة النفسية، والوصول إلى جميع المحتاجين للدعم النفسي إضافة لتدريب الكوادر البشرية.
نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للصحة النفسية الدكتور محمد أبو هلال أكد أهمية الورشة لكونها تجمع ممثلين من كل الوزارات والمؤسسات التي تهتم بشأن الصحة النفسية لأجل وضع إستراتيجيات الصحة النفسية، مشيراً إلى أن دور الجمعية يتجسد في تقدم الدعم للوزارة، لترتيب ملف الصحة النفسية والوصول إلى آلية تضمن التنسيق والتخطيط والعمل الجيد ليشمل كامل أنحاء سوريا.
مسؤول العلاقات الخارجية في منظمة الإغاثة الإسلامية عبد الرزاق الجواش بيّن أن المنظمة تولي اهتماماً بالصحة النفسية، وتعمل على تنسيق الجهود والعمل المشترك بإشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع الجمعية السورية للصحة النفسية.
مسؤول الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية نبيل سمرجي أوضح أهمية الورشة لدعم ملف الصحة النفسية في سوريا، وفهم الواقع وتحديد التحديات التي تواجه هذا الملف لتوفير الدعم النفسي لكل الشرائح العمرية والاجتماعية من خلال الحوكمة وتقديم الخدمات، والاهتمام بالموارد البشرية والوقاية والحصول على أنظمة معلومات الصحة النفسية.
حضر الورشة معاون القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور حسين الخطيب وعدد من ممثلي الوزارات والمنظمات.