تحذيرات من أزمات في الوقود والغاز المنزلي والسلع الغذائية بمناطق سيطرة الحوثي بعد قصف ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
حذرت مصادر مطلعة من أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي والسلع الغذائية التموينية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية في ظل تكتمها على حقيقة الخسائر والدمار الذي لحق بميناء الحديدة جراء غارات طيران العدوان الاسرائيلي.
وأفادت المصادر لوكالة خبر أن الطاقة الاستيعابية التخزينية للوقود في ميناء الحديدة تدمرت بشكل شبه كامل مع ضرب 20 خزانا عملاقا تتسع لأكثر من 150 ألف طن من البنزين والديزل والمازوت، فيما المتبقي عبارة عن خزانات صغيرة غير قادرة على استيعاب ناقلات النفط العملاقة.
وأشارت المصادر إلى أن الخزانات الموجودة لا تتسع حتى لشحنة ناقلة نفطية واحدة من المشتقات النفطية، ما يعني أن ناقلات النفط ستضطر للانتظار أوقات طويلة لحين نقل الوقود من خزانات الوقود المتبقية على متن شاحنات إلى نقاط التوزيع في المحافظات.
وبحسب المصادر فان هذه العملية ستطيل عملية التفريغ وستؤخر وصول الوقود إلى المواطنين في المحطات بالمحافظات، ما يسبب اختناقات وأزمات في الوقود ناهيك عن ارتفاع أسعاره مع انتعاش الأسواق السوداء إضافة إلى ارتفاع تكاليف تأخير السفن وانتظارها في الغاطس قبل دخولها للتفريغ.
ونوهت المصادر إلى أن قدرة التفريغ والمناولة في الميناء تضررت حيث أن الميناء كان يعمل خلال الفترة الماضية بطاقته الأدنى بفعل خروج كثير من الرافعات الجسرية عن الخدمة وتأخر وصول الرافعات التي وعد بها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبطئ عمليات اصلاح الرافعات المتضررة.
وأشارت المصادر إلى أنه بالاضافة إلى التضرر السابق في الرافعات وخروج عدد من الكرينات عن الخدمة بفعل القصف الاسرائيلي فان قدرة الميناء في تفريغ ومناولة الحاويات وتفريغ البضائع ستكلف فترة زمنية أطول مع بقاء السفن لفترات طويلة إضافة إلى المخاطر من حدوث أي عمليات استهداف جديدة في ظل استمرار التصعيد الحوثي الذي يستهدف عمليات الملاحة بالقرب من الموانئ اليمنية.
وأكدت المصادر أن الأسواق اليمنية مقبلة على أزمات في الوقود والغاز المنزلي في ظل منع المليشيات الحوثية للتجار من الاستيراد عبر الموانئ المحررة واستبدال الغاز المنتج من حقول مارب الغاز المستورد.
وتتكتم المليشيات الحوثية حول حجم الخسائر، إذ أعلنت أن ميناء الحديدة يعمل بطاقته الاعتيادية في محاولة لمغالطة الرأي العام وإظهار أنها لم تتضرر من القصف الإسرائيلي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل حسمت واشنطن قرارها بإنهاء الجماعة الحوثية؟
لتجنب الغارات الجوية الأمريكية التي بدأت الولايات المتحدة شنها على صنعاء الأحد، لجأ كبار مسؤولي الحوثيين إلى المخابئ.
هل سيواجه الحوثيون حملة متواصلة مدفوعة بمعلومات استخباراتية واسعة النطاق تهدد أخيرًا قبضتهم على السلطة
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع أن حافلات بنوافذ مظللة نقلت عائلات بعض قادة الحوثيين من حي الجراف، وهو حي في العاصمة صنعاء حيث يعيش الكثيرون منهم، في وقت متأخر من يوم الأحد، واتجهت شمالًا إلى مناطق جبلية تُعتبر أكثر أماناً.
وأضاف المصدر أن أعضاء الجماعة المكلفين بإدارة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون اختفوا عن الأنظار في المدينة.
President Trump said he would hold Iran responsible for any future attacks by the Houthis in Yemen, threatening unspecified consequences against the Islamic Republic https://t.co/sLZUiqqxNm
— The Wall Street Journal (@WSJ) March 17, 2025ومنذ عام 2023، استهدف الحوثيون البحرية الأمريكية 174 مرة والسفن التجارية 145 مرة، وفقاً لما ذكره وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الأحد.
واستخدم الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيرة في هجماتهم، مما أدى إلى إغراق سفينتين ومقتل 4 بحارة، كما زعموا مؤخراً إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسيّرة وإطلاق صاروخ على مقاتلة أمريكية.
وأعرب مسؤولون إيرانيون عن دعمهم لقضية الحوثيين، لكنهم نفوا المزاعم الأمريكية بتمويل وتسليح وتدريب عناصر الجماعة.
وتُوسّع الضربات الأمريكية نطاق جهود ترامب لوقف هجمات الحوثيين على السفن، مما قد يضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع طهران.
ويثير هذا التهديد تساؤلات حول مدى سيطرة إيران على الحوثيين، وما إذا كان ترامب سيُخاطر بحرب أوسع في الشرق الأوسط بسبب تعطيل الجماعة اليمنية للتجارة العالمية.
وأمر ترامب بشن هجمات ضد الحوثيين في اليمن خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد وقت قصير من إعلان الجماعة، المُصنّفة إرهابياً في الولايات المتحدة، أنها ستستأنف هجماتها على السفن العابرة للبحر الأحمر.
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في مقابلات تلفزيونية يوم الأحد بأن العديد من قادة الحوثيين قُتلوا في الهجوم، مضيفاً أن الهدف الثانوي هو "تحميل إيران المسؤولية".
Trump's put Iran and the Houthis on NOTICE:
"Any further attack by the Houthis will be met with great force. Every shot fired will be looked upon as being a shot fired by Iran, and Iran will be held responsible and suffer the consequences, and those consequences will be dire." pic.twitter.com/2YwyI7NzlO
وأكدت الولايات المتحدة إنها استأنفت هجماتها الجوية مساء الاثنين لليوم الثالث، حيث ضربت مواقع تدريب ومرافق تخزين أسلحة وبنية تحتية عسكرية أخرى و"مجمعاً إرهابياً يؤوي العديد من كبار خبراء الطائرات بدون طيار الحوثيين".
وقد تؤدي الاستراتيجية الجديدة التي تركز على إيران لإنهاء عدوان الحوثيين إلى تصعيد التوترات مع طهران بشكل أكبر.
ورفضت إيران بالفعل مبادرات ترامب للتفاوض بشأن تفكيك برنامجها النووي، بما في ذلك رسالة بعث بها إلى المرشد الأعلى للبلاد.
وقد يدفع الفشل في الانخراط في الدبلوماسية ترامب إلى التفكير في إعطاء الضوء الأخضر لشن ضربات إسرائيلية على إيران، أو حتى مشاركة القوات الأمريكية في عملية مشتركة.
وقال والتز يوم الأحد: "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
اختراق دبلوماسيولطالما لوّح ترامب بالقوة العسكرية لإجبار الخصوم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقبل لقائه ثلاث مرات مع كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، لمناقشة تفكيك البرنامج النووي - وهي جهودٌ فشلت في إقناع كيم بالتخلي عن أسلحته - هدد ترامب بإلقاء قنابل نووية أمريكية على الدولة المعزولة.
ولم تكن التهديدات الموجهة لإيران، التي لا تمتلك أسلحة نووية، صريحة بهذا القدر، لكنها تنسجم مع نهج الرئيس في الإدلاء بتصريحات متطرفة لإحداث اختراق دبلوماسي.
وصرح محمد الباشا، مؤسس شركة "باشا ريبورت" الاستشارية للأمن في الشرق الأوسط، ومقرها الولايات المتحدة، بأن كبار قادة الحوثيين التزموا الصمت منذ بدء الغارات الجوية في نهاية هذا الأسبوع. وأضاف أن لديهم على الأرجح مخابئ وخططاً احتياطية للتواصل دون استخدام الهواتف المحمولة، والتي يمكن للمراقبة الأمريكية رصدها.
واعتاد الحوثيون على الاختباء عند بدء سقوط القنابل، وتقول الصحيفة إن السؤال الآن هو هل سيخرج الحوثيون خلال أيام قليلة متحدين أم سيواجهون حملة متواصلة مدفوعة بمعلومات استخباراتية واسعة النطاق تهدد أخيراً قبضتهم على السلطة؟
وقال برنارد هدسون، الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية: "لم يتعرض الحوثيون قط لحملة ضربات طويلة الأمد تستهدف قيادتهم"، مضيفاً أن الجماعة تمكنت من تجاوز الحملات السابقة، التي كانت محدودة وتكتيكية.