عرض مسرحي وتكريم للأطفال المميزين في ثقافي الحسكة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الحسكة-سانا
تضمنت احتفالية يوم الطفل العالمي التي أقامتها مديرية ثقافة الحسكة ومديرية ثقافة الطفل بعنوان “قلوب صغيرة لوطن كبير” عرضاً مسرحياً لفرقة المسرح القومي بعنوان “الفتى الكسول”، إضافة لتكريم عدد من الأطفال المميزين ممن شاركوا في مسابقات وزارة الثقافة الخاصة بالأطفال في مجالات الثقافة والأدب والفن.
وبين مدير الثقافة عبد الرحمن السيد في تصريح لمراسل سانا أن احتفالية اليوم تأكيد على الجهود الكبيرة التي تخصصها مديرية ثقافة الحسكة للأطفال واليافعين على مدار العام وتخصيصها العديد من النشاطات المنوعة في المجالات المختلفة بهدف تنمية مواهبهم وصقل إبداعهم، وتحبيبهم بدور الثقافة والمراكز الثقافية ومن تلك النشاطات ما يتم تقدمه للأطفال عبر فريق مهارات الحياة والنادي الصيفي ونادي الشباب والتي تنفذ في مدينتي الحسكة والقامشلي.
ولفت السيد إلى أن فعالية اليوم تم خلالها عرض عمل مسرحي خاص بالمسرح القومي في المحافظة، والذي يهدف إلى زرع قيم المحبة والخير والعطاء والبذل في نفوس الأطفال، ونبذ الصفات السلبية، وذلك عبر تجسيد ممثلي المسرح القومي الشباب لشخصيات وحيوانات تعيش في غابة واحدة، وتدور فيما بينها أحداث ووقائع وحوارات منوعة بأسلوب مبسط قريب من عقول وقلوب الأطفال، ولا تخلو من الطرافة والكوميديا المحببة على وقع الأغاني والموسيقا الهادفة.
وتم تكريم عدد من الأطفال الذين شاركوا في المسابقات التي أقامتها مديرية ثقافة الطفل في مجالات الثقافة والأدب والفن.
نزار حسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اللعب الجماعي للأطفال.. رحلة لبناء جيل واثق تعرف إلى فوائده؟
إعداد- سارة البلوشي
هل تعلم أن اللعب عالم مليء بالتعلم والتجارب التي تشكل شخصيات الأطفال وتنمي قدراتهم مع الآخرين، فهو تجربة غنية تعزز نموهم الاجتماعي والعاطفي، وتغرس فيهم مهارات التواصل والتعاون، وهو ليس مجرد نشاط ترفيهي؛ إنه رحلة خفية لها أثر كبير في بناء جيل واثق، متوازن،
حيث إن اللعب أولاً ينمي المهارات الاجتماعية للأطفال ويساعدهم على تعلم كيفية التواصل، والتعاون، واحترام آراء الآخرين، ما يعزز لديهم مهارات التفاعل الاجتماعي. كما يعزز مهارات حل المشكلات، فخلال اللعب الجماعي، يواجه الأطفال تحديات وصراعات صغيرة، ما يجعلهم يتوجهون إلى التفكير لإيجاد حلول وتعلم كيفية التفاوض.
وأكد الدكتور جون غراي، المتخصص في علم النفس التربوي، أن «اللعب الجماعي ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو تجربة تعليمية متكاملة. من خلال اللعب، يطور الأطفال قدراتهم على التواصل والتعبير عن الذات، ويكتسبون مهارات حياتية لا يمكن تعلمها من الكتب فقط».
وخلال المشاركة والتفاعل مع أقرانه يكتسب الطفل الثقة وينمي شعوره بالإنجاز والانتماء، كما يتعلم احترام القواعد والالتزام بالحدود، وهذا ما يسهم في تعلمه للنظام. إضافة إلى أن اللعب الجماعي يتطلب تخيل سيناريوهات أو ابتكار أفكار جديدة، ما يحفز خيال الأطفال وقدرتهم على الإبداع.
إلى جانب التعاطف مع مشاعر زملائهم، سواء كانت فرحاً، حزناً، أو إحباطاً. وأوصى الدكتور بيتر غراي، عالم النفس، بضرورة منح الأطفال مساحة كافية للعب الجماعي، حيث أشار إلى أن اللعب الحر مع الآخرين يعزز لديهم الاستقلالية والشعور بالمسؤولية، وهو عامل أساسي لتكوين شخصيات مرنة ومبدعة في المستقبل.