يحتفي برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة, هذا العام 2024, بمرور عشرة أعوام على تسجيل منطقة جدة التاريخية ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 2014م.

وأوضح برنامج جدة التاريخية, أن البرنامج يواصل جهود إعادة إحياء المنطقة؛ للحفاظ على إرثها الثقافي والعمراني، وتحويلها إلى وجهة تراثية عالمية تماشياً مع رؤية المملكة 2030، مثمناً جهود أمانة محافظة جدة وهيئة التراث في التعاون بالحفاظ على تراث المنطقة.

وبيّن البرنامج، أن جدة التاريخية بما تمتلكه من مقومات معمارية وعمرانية وثقافية فريدة تمتد على مساحة 2،5 كيلو متر مربع، تمتاز كذلك بموقعها الجغرافي المهم على ساحل البحر الأحمر، وقد أصبحت منذ القرن السابع الميلادي ميناءً رئيساً للحجاج القادمين إلى مكة المكرمة، وملتقىً لطرق التجارة العالمية بين قارتي آسيا وأفريقيا، ومركزاً للتبادل الثقافي والاقتصادي.

وأشار البرنامج إلى أن المنطقة تضم أكثر من 650 مبنىً تراثياً و 5 أسواق رئيسة تاريخية وعدة مساجد تاريخية, ومدرسة تاريخية واحدة، وتمتاز بالطراز المعماري والنسيج العمراني لمدن ساحل البحر الأحمر التاريخية، بمبانيها متعددة الطوابق ومكوناتها الخشبية وطرق بنائها التقليدية، وشوارعها الضيقة التي أسهمت من تعزيز التكاتف الاجتماعي في الماضي.

اقرأ أيضاًالمجتمع“مجموعة السعودية” تعزز أسطولها بـ 105 طائرات من أيرباص و100 طائرة كهربائية من ليليوم

ولفت البرنامج إلى أن تسجيل جدة التاريخية ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي جاء لاستيفائها ثلاثة من معايير تصنيف المناطق التاريخية على أنها ذات قيمة استثنائية عالمياً، وركزت هذه المعايير على أن تعرض المنطقة تبادلاً مهماً للقيم الإنسانية على مدى فترة من الزمن أو داخل منطقة ثقافية، حول التطورات في الهندسة المعمارية والفنون الأثرية، وتخطيط المدن، إلى جانب أن تكون مثالاً بارزاً لنوع من المباني أو المجموعات المعمارية أو التكنولوجيا التي توضح عدة مراحل مهمة في تاريخ البشرية، ثالثاً أن تكون المنطقة مرتبطة بالأحداث أو التقاليد الحية مع الأفكار أو المعتقدات أو الأعمال الفنية والأدبية ذات الأهمية العالمية البارزة.

واستناداً إلى معايير قائمة اليونسكو للتراث العالمي لتصنيف جدة التاريخية، وضع البرنامج أربع ركائز أساسية لجهود إعادة إحياء المنطقة، تشمل التراث الثقافي غير المادي، والتنقيب والآثار “السور والبوابات التاريخية”، والنسيج العمراني “الأسواق, الساحات, الشوارع”، والمباني التاريخية “البيوت, المساجد, الأربطة”, كما وضع البرنامج عدد من المعايير والمبادئ للحفاظ على التراث بالمنطقة، منها استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم، وتحديد العناصر الأصلية والمرممة، والحفاظ على الارتفاعات الحالية للمباني.

يُذكر أن جهود إعادة إحياء المنطقة واجهت بعض التحديات التي من أبرزها, إنقاذ المباني الآيلة للسقوط بالمنطقة – بسبب تهالك البنية التحتية – وتدعيمها وترميمها مع الحفاظ على هيكلها الأصلي وضمان استدامتها، وتوعية المجتمع المحلي بأهمية جهود الحفاظ على تراث المنطقة، وتحسين البنية التحتية والخدمات مع مراعاة الحفاظ على الطابع التاريخي والثقافي للمنطقة.

ويأتي ذلك، ضمن جهود البرنامج للحفاظ على التراث الثقافي والعمراني للمنطقة، وتنمية مجالها المعيشي لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا لروّاد الأعمال، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشاريع في إطار المخطط العام لمشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، والإشراف على تنفيذ أعمال تحسين البنية التحتية بالمنطقة وترميم وإعادة تأهيل مبانيها، مما يسهم في إثراء تجربة الزوار وتعزيز المنطقة كوجهة سياحية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية قائمة الیونسکو للتراث العالمی جدة التاریخیة إعادة إحیاء

إقرأ أيضاً:

جامعة أمّ القرى تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

المناطق_واس

احتفت جامعة أمِّ القرى أمس، باليوم العالمي للغة العربيَّة؛ الذي يوافق 18 ديسمبر من كلِّ عام؛ تحت شعار: “اللغة العربية والذكاء الصناعي”؛ وذلك من خلال حزمة من البرامج والفعاليَّات التي تهدف إلى إبراز دور المملكة الرائد في خدمة اللغة العربيَّة، وتعزيز حضورها محليًّا ودوليًّا.

وتضمَّن الاحتفاء ندوات، ومحاضرات علميَّة، وأمسيات شعريَّة، ومسابقات، بالإضافة إلى معرض مصاحب، أسهم في تنظيمها كليَّة اللغة العربيَّة وآدابها، ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ومركز الترجمة والتعريب، وإدارة المكتبات، وشركة وادي مكة للتقنية، وإدارة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية، وإدارة الاتصال المؤسسي.

أخبار قد تهمك اختتام تحدي “حجاثون 2” بجامعة أم القرى 11 ديسمبر 2024 - 12:24 مساءً جامعة أم القرى تبدأ غدًا استقبال طلبات التقديم على برنامج دبلوم الفندقة والضيافة لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة 9 نوفمبر 2024 - 11:46 صباحًا

وأكد عميد كلية اللغة العربية وآدابها الدكتور سعيد بن محمد آل يزيد، أنَّ الاحتفاء باللغة في يومها ما هو إلا تحفيز للابتكار، وصون للتراث الثقافي؛ ليجسد الحاجة الماسة لتضافر الجهود في صورة مؤسسية طموحة تقوم على أهداف تحقيق إستراتيجية الجامعة، وتضمن الاحتفاء ندوة علمية؛ بعنوان:( اللغة العربيَّة والذَّكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار، وصون التراث الثقافي)، شارك فيها عدد من الأدباء والأكاديميين.

مقالات مشابهة

  • جهود هندسية متواصلة لإزالة الصخور المهددة لمدينة ثلا التاريخية
  • طلاب من جامعة هارفارد يزورون جدة التاريخية
  • «الشارقة للتراث» يعرف بالجوانب العلمية للبوابة الإلكترونية لـ «مكنز التراث الثقافي غير المادي»
  • البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب يسلط الضوء على علاقة الفن بالفلسفة
  • 5 مواقع تاريخية تضاف إلى قائمة التراث الوطني لإنجلترا 2024.. تعرف عليها
  • مؤتمر «مدائن التراث» يوصي بالحفاظ على الهوية الحضارية للمدن العربية
  • محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو تتناول «التراث العربي في الأندلس»
  • جامعة أمّ القرى تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • “التـراث العربي في الأندلس” محور محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو
  • مؤتمر مدائن التراث في العالم العربي يحتفي بمرور عقد على تأسيس معهد الشارقة للتراث