من وصاياها.. أحدث قصائد الشاعر أشرف كمال
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
تنشر الوفد أحدث قصيدة للشاعر أشرف كمال، والذى يعد من شعراء الصعيد وله العديد من قصائد الشعر التى شارك بها فى العديد من المعارض العربية، وتقول ..
من وصاياها...
لا تحدّث الغرباء عن وطن يا أشرف، إلا أن يكون حديثك مصر.
مصر يا أشرف حديث الغريب للغريب عن وطن ينساب كما اللحن الشجيّ. مصر ذاك الحرف العصيّ العنيد العتيّ.
قصيدة لم تكتمل أبدا، رحيل في الأبد بحثا عن مدى، عن أمد بعيد، عن مدد. مصر ذاك العناد الصادق يا أشرف، عناد من أجل البقاء رغم زيف الفناء.
مصر جنة وجنّان، خضّب الله كفّه بالعطاء، مصر يا أشرف تعويذة كل الأنبياء، مستقرّهم الذي لا يوحي إلا بصفاء السريرة. مصر أمّك التي لا ترقد إلا قريرة... مصر أمّ الأنبياء يا أشرف، أمّ المغلوبين والأصفياء، أمّ الحيارى والأشقياء، أمّ بداية لا نهاية لعشقها، أمّ الأغنيات والقصائد وأمّ الشعراء.
أمّك التي لا يداهمها المخاض إلا واقفة، لم تشك يوما تعساً ولا شقاء يا أشرف، شامخة ككلّ الأمّهات اللاتي أعددن للجنان مواطئ الأقدام ولفافات القلوب الطريّة وخيام الأحلام. ككل الأمّهات شامخة أمّك يا أشرف، يرقد الخلود على صدرها كغيمة تعد الأرض بالسخاء.
ككلّ الأمّهات الطاهرات الصابرات المكافحات، أمّك يا أشرف، تبسط للتاريخ كفّها فينسكب الحرف مزيج عزّ ونصر وبهاء.
كل العظماء الذين مرّوا بعالمنا يا أشرف، توسّدو ركبة أمّك الحنونة ، وتوكّؤوا على أكتافها التي لم ينهكها يوما طول عناء.
الأديب والصحفي أشرف كمال
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أشرف كمال قصائد شعرية قصائد الشاعر
إقرأ أيضاً:
هل مجادلة ومعاتبة الوالدين من العقوق ؟
هل مجادلة الوالدين من العقوق.. وأيهما يقدم في الطاعة؟، سؤال نجيب عنه من خلال التقرير التالي، حيث يعتبر بر الوالدين مفهومًا عامًا يشمل الإحسان إليهما، وفعل ما يسرهما من الأمور الحسنة.
هل مجادلة الوالدين من العقوق؟قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23-24] فجمع بين طاعته وطاعة الوالدين.
والإحسان إلى الوالدين طاعتهما فيما أمرا به بما لا يؤدي إلى أذيتهما، وكان في أمرهما مصلحة ظاهرة لهما، بحيث لو لم يطع الابن والديه –في غير معصية الله تعالى- لتأذى الوالد أو الوالدة إيذاء ليس بالهين، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في عقوق الوالدين: "صدور ما يتأذى به الوالد من ولده من قول أو فعل إلا في شرك أو معصية ما لم يتعنت الوالد" [فتح الباري لابن حجر 10/ 406].
فإذا أمر الوالد ابنه بأمر وأمرت الوالدة بخلافه، فإن قدر الابن على أن يرضيهما ويتوافقا في أمر معين فهذا أحسن الأمور، فإن لم يقدر ينظر أيهما فيه مصلحة: فإن كان أمر الوالد فيه مصلحة وأمر الوالدة مجرد تعنت فتقدم طاعة الوالد على طاعة الوالدة، وإن كان أمر الوالدة فيه مصلحة وأمر الوالد مجرد تعنت فيقدم أمر الوالدة.
أما إن كان أمر الأب وأمر الأم للابن في كليهما مصلحة له أو لم يدر المصلحة في أيهما، فإنه يقدم أمر الوالدة؛ وذلك لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك).
قال الإمام النووي رحمه الله: "وفيه الحث على بر الأقارب، وأن الأم أحقهم بذلك، ثم بعدها الأب، ثم الأقرب فالأقرب، قال العلماء وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه وشفقتها وخدمتها ومعاناة المشاق في حمله ثم وضعه ثم إرضاعه ثم تربيته وخدمته وتمريضه وغير ذلك" [شرح النووي على مسلم 16/ 102].
وقال ملا علي القاري رحمه الله: "وحديث أبي هريرة يدل على أن طاعة الأم مقدمة، وهو حجة على من خالفه... وقيل للحسن: ما بر الوالدين؟ قال: تبذل لهما ما ملكت وتطيعهما فيما أمراك ما لم يكن معصية" [عمدة القاري شرح صحيح البخاري 22/ 83].
حكم معاتبة الوالدينقال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز، إن المؤمن يتراحم مع جميع فئات وطبقات المجتمع، مشيرا إلى أن الإنسان يجب أن يكون رحيما بنفسه وبوالديه، بدليل قوله تعالى "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ".
وأضاف خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية "dmc"، أن الوالدين درجة عالية فلا يجوز معاتبتهما أو الرد عليهما لأنه ليس من حق الأبناء محاسبتهما وإن أخطأ أحدهما أو كلاهما، مؤكدًا أن قضاء الله وقضاء النبي ينفذ ولا يناقش بدليل قوله تعالى "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما".
وتابع، أنه يجب الرحمة بالصغار والضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام، مستدلا بقوله تعالى " كلا بل لا تكرمون اليتيم"، مؤكدًا أنه يجب الرحمة بمن يساعدوك لأنهم لا يعملون لديك، ولكنهم يساعدونك، ولا تستطيع الاستغناء عنهم، ولأننا كلنا نخدم بعض