سفير تركيا يرد على هجوم زوجة الرئيس العراقي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بغداد (زمان التركية)ــ رد سفير تركيا لدى العراق أنيل بورا إينان، على اتهامات شاناز إبراهيم أحمد، زوجة الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، بشأن العمليات العسكرية التي تنفذها تركيا على حدود إقليم كردستان في شمال العراق.
واعتبر السفير أنيل إبراهيم، أن “ادعاءات” زوجة الرئيس لا تعكس الحقيقة، وأكد على سعي بلاده لتعميق العلاقات مع العراق.
وكانت شاناز أحمد، قرينة الرئيس العراقي، قد نشرت مؤخراً تغريدة عبر منصة X، حول توغل الجيش التركي في شمال العراق وإلحاق أضرار ببعض القرى في إقليم كردستان.
وقال سفير تركيا لدى بغداد أنيل بورا إينان في تصريح لوكالة الأناضول “هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، لا تعكس الحقيقة على الإطلاق. تركيا ترغب في تحسين علاقاتها مع العراق في كافة المجالات، ولقد أكدنا بشكل متبادل على هذه الإرادة من خلال ما يقرب من 30 اتفاقية تم توقيعها في مجالات التعاون خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيسنا رجب طيب أردوغان إلى العراق في أبريل. ومن بين مجالات التعاون المعنية مكافحة الإرهاب، علاوة على ذلك، أعلن الجانب العراقي تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابية (منظمة محظورة) في مارس الماضي”.
وذكر إينان أيضًا أن “تركيا والعراق أظهرا التصميم اللازم لتحريك العلاقات، وخاصة مكافحة الإرهاب، إلى نقطة أفضل على أساس المنفعة المتبادلة، وقال: “سنعمق علاقاتنا من خلال العمل على مشاريع ملموسة، وليس من خلال مناقشة الادعاءات التي لا أساس لها.”
شاناز أحمد تهاجم تركياوقالت شاناز إبراهيم، وهي سياسية كردية، في تغريدة: “علمنا أن 20 ألف دونم (20 كيلومتراً مربعاً) من الأراضي الزراعية احترقت نتيجة القصف التركي، كما تحول 55 بالمئة من الأراضي الزراعية في قرية واحدة فقط إلى رماد.
يحتاج الشعب العراقي إلى معرفة ما إذا كان هناك اتفاق بين أنقرة وبغداد أو بين أنقرة وأربيل يسمح لدولة مجاورة باعتبار العراق أراضيها. إذا كان مثل هذا الاتفاق موجوداً، فلابد من توجيه الغضب الشعبي نحو المسؤولين العراقيين أو الأكراد.
ويضطر المدنيون الأبرياء إلى الفرار من منازلهم واللجوء إلى مخيمات النزوح. وتتعرض ما لا يقل عن 602 قرية للتهديد منذ بدء الغارات التركية الجديدة. كما دمرت في الهجمات مدرسة وكنيسة آشورية.
ووفقاً لمعلومات موثوقة قدمتها منظمة مراقبة الصراع ومنظمة حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة، تقدم الجيش التركي مسافة 15 كيلومتراً داخل إقليم كردستان ونفذ 238 عملية قصف، معظمها في دهوك.
ما زلنا نتلقى تقارير مثيرة للقلق حول الهجمات التركية على الأراضي العراقية ذات السيادة. “نرى كل يوم صورًا حية للعمليات العسكرية التركية والهجمات على القرى الكردية والآشورية”.
We’ve learned that 20,000 dunams (20 square km) of agricultural land have been burned as a result of Turkish bombardment, with reports that in one village alone, 55 percent of agricultural land has gone up in smoke.
— Shanaz Ibrahim Ahmed (@firstladyofiraq) July 17, 2024
Tags: أنيل بورا إينانالعراقزوجة الرئيس العراقيسفير تركيا في العراقشاناز إبراهيم أحمدعبد اللطيف رشيد
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العراق سفير تركيا في العراق شاناز إبراهيم أحمد عبد اللطيف رشيد الرئیس العراقی
إقرأ أيضاً:
السوداني : حان الوقت لإنعاش الاقتصاد العراقي
بقلم : عامر جاسم العيداني ..
يواجه الاقتصاد العراقي تحديات كبيرة، أبرزها الاعتماد المفرط على النفط كمصدر رئيسي للدخل، مما يجعله عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية. في ظل هذه الظروف، يبرز دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في قيادة الجهود لإنعاش الاقتصاد العراقي وتنويعه ويتطلب ذلك إستراتيجية شاملة تعتمد على استغلال الموارد الطبيعية الأخرى، مثل المعادن، وتعزيز القطاعات غير النفطية، وتحسين البيئة الاستثمارية.
ان العراق يمتلك ثروة معدنية متنوعة يمكن أن تسهم بشكل كبير في دعم اقتصاده الوطني إذا تم استثمارها بالشكل الأمثل وأهم هذه المعادن ومناطق تواجدها هي :
النفط والغاز الطبيعي الذي تتميز به محافظات البصرة، وكركوك ، ميسان، الأنبار ومحافظات اقليم كوردستان ، ويعتبر في الوقت الحاضر العمود الفقري للاقتصاد العراقي ويمثل نسبة تصل الى ٩٠% من ايرادات الدولة .
ان تطوير الصناعة البتروكيميائية والمشتقات النفطية والاسمدة يمثل فرصة كبيرة لزيادة القيمة الاقتصادية لهذه السلعة وزيادة ايرادات خزينة الدولة وعدم الاعتماد على تصدير الخام فقط الذي تتذبذب اسعاره وتسبب ازمات اقتصادية لا يحمد عقباها ، لكون العراق يعتمد عليه في دفع رواتب الموظفين التي تشكل اكثر من ٦٠% من الموازنة .
ومن المعادن المهمة ” الفوسفات ، وموطنه الصحراء الغربية ويعتبر من أكبر احتياطيات العالم ويمكن عرضه للاستثمار لانتاج الاسمدة الزراعية التي تدعم الزراعة وخلق فرص تصدير ليكون موردا اضافيا .
ويعتبر العراق من الدول القليلة التي تمتلك رواسب الكبريت الحر ، ويمكن انشاء الصناعات الكيميائية منه مثل الأحماض والأسمدة وتصدير الفائض ، وموطنه في محافظة نينوى (المشراق) .
وخامات الحديد والمنغنيز في جبال حمرين والصحراء الغربية التي يمكن استغلال هذه الموارد في صناعة الفولاذ والإنشاءات والبنية التحتية ، ويستخدم في الصناعات الثقيلة والبناء ويمكن استثماره في إنشاء مصانع للحديد والصلب.
وأما خامات السيليكا وموطنها الأنبار، خاصة في مناطق الرطبة وعانة ، يمكن استخدامها في الصناعات الزجاجية والخلايا الشمسية التي تدعم الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
ويمتلك العراق خامات اليورانيوم في الصحراء الغربية ويمكن استخدامها في مجالات الطاقة النووية للأغراض السلمية وتصديره الى الدول الكبرى .
يضاف الى ذلك الذهب والمعادن النادرة وموطنها مناطق كردستان وجنوب العراق والاستثمار فيهما سيعزز الاحتياطي النقدي للبلاد ويوفر دخلاً إضافيًا ، ولقيمتها الاقتصادية العالية لها دور وأهمية في الصناعات المتقدمة مثل الإلكترونيات.
ان استثمار المعادن في العراق يُعد خطوة استراتيجية مهمة للتخلص من الاقتصاد الريعي الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط ، ويؤدي الى تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل ، زيادة الإيرادات ، تعزيز الصناعات المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية .
وعليه ندعو الحكومة الاتحادية ونقول لها انه آن الآون الى الاستثمار في هذه الموارد ، ووضع خطط استراتيجية تشمل تأهيل البنية التحتية، تشجيع الاستثمار الأجنبي، وتطوير التشريعات التي تدعم هذا القطاع ، لننتشل بلدنا من الاقتصاد الريعي والنهوض به قبل السقوط في الأزمات الاقتصادية التي يسببها السعر المتذبذب للنفط .
عامر جاسم العيداني