المسلة:
2025-02-07@01:05:47 GMT

من يدخل البيت الابيض؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

من يدخل البيت الابيض؟

22 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

تتميز الانتخابات الامريكية بمفاجأة من العيار الثقيل،إذ انها اتت بالمرشح الجمهوري “دونالد ترامب” والذي يعد شخصية جدلية بامتياز،وأجبر الكثير من الشخصيات السياسية في داخل حزبه على التخلي عنه بسبب تصريحاته الغير مألوفة إذ انه قدم من خارج المؤسسة السياسية الامريكية، فالمرشح “ترامب” لم يشغل منصباً تنفيذياً او تشريعياً أو قضائياً،ولمع أسمه كأحد تجار العقارات في نيويورك،وتشكل هذه المفارقة سابقة في التاريخ الامريكي لكسر الاعراف والتقاليد السياسية الامريكية.

منذ بدأ المناظرة بين المرشحين الابرز لرئاسة الولايات المتحدة “دونالد ترامب”و”جو بايدن” والمنافسة تحتدم بينهما،حيث بدت حظوظ بايدن غير مقنعة للجمهور الذي ينتظر أن يدخل البيت الابيض رئيس يلبي طموحاتهم ويحسن من مستواهم المعيشي والملاحظ ان حملة المرشحان كانت جيدة وتقترب من الفوز كثيرا ولكن ما حصل من اعتداء على حملة المرشح ترامب غيرت مجرى التنافس،وجعلت حظوظ بايدن تتراجع خصوصاً وأن خطاب الاخير أثناء حملته الدعائية أتسمت بالعدائية والتحريض على ترامب،لذلك وغي اعقاب محاولة الاغتيال قد نشهد ارتفاعاً في شعبية ترامب،خاصة بين الناخبين المترددين الذين ربما يتأثرون بهذه الاحداث الدرامية.

أن تصدير دونالد ترامب كمرشح يدعو الى تطبيق النظام والقانون امام هذه الخروقات في الدعاية الانتخابية وهو ضحية هذا التجاوز على القانون بمحاولة الاغتيال،لذلك من يتأثر بالدراما السياسية اعتقد فأنه بالتأكيد سينتخب “ترامب” وهو بذلك سلك أقصر الطرق نحو البيت الابيض،وحظي “ترامب” مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية بموجة من التعاطف الداخلية والخارجية بعد تعرضه لمحاولة اغتيال،حيث أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول الاخفاق الامني في أمريكا وعدم قدرة الاجهزة الامنية على حماية مواطنيها.

في الخامس من تشرين الثاني القادم سينتخب الاميركيون رئيسهم المقبل،وكلا المرشحين لا يحظيان بشعبية كافية ولن تكون الانتخابات الامريكية قائمة على المنافسة بقدر ما هي استفتاء يرى فيه الامريكيون فيه بانه الخيار الاقل سوءاً، وعلى الرغم لاتزال هناك عدة أشهر تفصلنا عن موعد الانتخابات، الا ان حظوظهما لن تكون قوية جداً، وستكون انتخابات استفتائية ليس الا ، خصوصاً مع المشاكل التي جرت في عهد بايدن كالحرب في اوكرانيا والذي تعهد بإنهائها ولم ينهيها وحرب غزة التي هي الاخرى لم تنتهي الى يومنا هذا،بالمقابل فان ترامب هو الآخر لا يمتلك حظوظاً كبيرة خصوصاً وانه متهم بقيادة انصاره بالهجوم المسلح على مبنى الكونغرس الامريكي.

التأثيرات السياسية للانتخابات الامريكية على الخارج ربما لن تتغير كثيراً،خصوصاً على الملفات الخارجية كملف اوكرانيا او الصين وروسيا وكوريا وغيرها من دول الممانعة، وحتى الشرق الاوسط الغارق في المشاكل والصراعات فانه لن يكون متأثراً لان فوز ترامب لا يمثل شيئاً جديداً خصوصاً وأن له تجربة سيئة مع الشرق الاوسط واغتيال قيادات عسكرية مهمة في الشرق الاوسط،لذلك لن يتغير شيئاً على المدى القريب وتبقى السياسات الامريكية واحدة، اما بالنسبة للشرق الاوسط فلن يتغير شيء وذلك وفق مبدأ “المبلل ما يخاف من المطر”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب سيفرض عقوبات على الجنائية الدولية

أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الخميس، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، وفقًا لقناة العربية.

إسرائيل: : ليس لدينا تفاصيل حتى الآن بشأن خطة ترامب حول غزة السعودية تستنفر ضد خطط ترامب وتذيع كلمة للملك سلمان: فلسطين قضيتنا الأولى


وعلى صعيد آخر، أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، اليوم الخميس، عزمه إنشاء لجنة رئاسية للحريات الدينية، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال "إفطار الصلاة الوطني".
وأوضح ترامب، إنه سيوقع أمرا تنفيذيا في وقت لاحق من يوم الخميس يوجه النائب العام بإنشاء فريق عمل يستهدف التحيز ضد المسيحيين داخل الحكومة الفيدرالية.
وقبيل الانتخابات، كان ترامب قد تعهد بحماية الحريات الدينية بشدة في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، ودعا حينها الإنجيليين إلى التصويت بأعداد كبيرة في سباق البيت الأبيض لمساعدته على الفوز.

وأضاف "الولايات المتحدة بدأت تحظى بالاحترام مرة أخرى في جميع أنحاء العالم".

من جانبه، قال جي دي فانس نائب الرئيس ترامب، إن إدارة ترامب الثانية ستواصل إعطاء الأولوية لتعزيز الحرية الدينية على المستوى المحلي والخارجي
وأبرز فانس، الكاثوليكي، أن الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى عمل على تعزيز الحرية الدينية من خلال سياسته الخارجية مع الصين، وعبر أوروبا، وفي جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك إنقاذ القساوسة المضطهدين، وتقديم الإغاثة للجماعات الدينية المروعة من قبل داعش.

وعلى الصعيد المحلي، قال دي فانس إن ولاية ترامب الأولى كانت "علامة فارقة جديدة للأميركيين المتدينين"، مع اتخاذ إجراءات حاسمة للدفاع عن الحريات الدينية، ومكافحة معاداة السامية، والحفاظ على حقوق الضمير للعاملين في المستشفيات والوزارات القائمة على الإيمان أثناء تقديم الرعاية، وإزالة الحواجز أمام المنظمات الدينية والشركات للعمل مع الحكومة الفيدرالية
وأضاف "الآن، تعتقد إدارتنا أنه يتعين علينا الدفاع عن الحرية الدينية ليس فقط كمبدأ قانوني - على الرغم من أهمية ذلك - ولكن كواقع حي داخل حدودنا وخارجها بشكل خاص،"، وذلك في خطاب لنائب الرئيس الأميركي في قمة الحرية الدينية الدولية، التي عقدت يومي 4 و 5 فبراير في واشنطن العاصمة

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب سيفرض عقوبات على الجنائية الدولية
  • حزب "المصريين": سنظل داعمين لموقف القيادة السياسية الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين
  • ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران
  • البيت الابيض: ترامب لم يتعهد بإرسال قوات لغزة وأوضح أن واشنطن لن تدفع تكاليف إعادة إعمار القطاع
  • البيت الأبيض يتراجع..ترامب لا يعني نشر قوات أمريكية في غزة
  • فيديو.. تظاهرات أمام البيت الأبيض رفضا لتصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين
  • نتنياهو يصل إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع ترامب
  • بعد قليل.. نتنياهو يصل إلى البيت الأبيض للقاء ترامب
  • أستاذ قانون دولي: ترامب يزود الاحتلال الإسرائيلي بقنابل أوقفها بايدن
  • من الرئاسة للمواهب.. بايدن ينضم إلى «هوليوود» بعد ترك البيت الأبيض