وقالت المصادر لصحيفة "الإمارات ليكس" إن اللقاء ضم ستة إعلاميين ومن قدموا أنفسهم كمحللين وباحثين سياسيين موالين للإمارات ومنخرطين بشكل مباشر وغير مباشر في برامج وأنشطة وسائل الإعلام التي تمولها أبو ظبي.
الفلسطيني إبراهيم أبرش، والصحفي رمضان أبو جزر – المعروف بأنه أحد المرتزقة الإماراتيين البارزين في التحريض والدعاية – ودعاة التطبيع باسم عيد، إلى جانب عميل المخابرات السعودي عبد العزيز الخميس، وهو شخصية رئيسية في جهود التطبيع بتوجيه إماراتي.


من ناحية أخرى، شارك في اللقاء مسؤولون وصحفيون إسرائيليون، يتقدمهم أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء ركز على تنسيق الجهود الإماراتية الإسرائيلية لتكثيف حملات التحريض والتضليل ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة في الرد على تطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ عشرة أشهر.
وذكرت المصادر أن إسرائيل تتعاون حاليًا مع الإمارات العربية المتحدة في استراتيجيات الدعاية لمرحلة ما بعد حماس في قطاع غزة، مما يؤدي إلى تضخيم الضغط الإعلامي على الحركة وعرض شخصيات من داخل غزة وخارجها للمساعدة في تحقيق الأهداف الإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع يأتي بعد زيارة علنية تمت يوم الخميس وزيارة سرية لمسؤولين إماراتيين إلى إسرائيل الشهر الماضي لمناقشة رؤيتهم واستراتيجياتهم الإعلامية.
ويتزامن ذلك مع النشاط الإلكتروني المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أدى إلى إنشاء العديد من الحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي للتعليق على تطورات الصراع الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة.
وتكشف تغريدات الذباب الإلكتروني الإماراتي إجماعهم على ثلاثة أهداف رئيسية: شيطنة المقاومة الفلسطينية ودعم إسرائيل، إضافة إلى الترويج لدور أبوظبي الإنساني المزعوم في غزة.
ويهدف الذباب الإلكتروني الإماراتي إلى تصعيد حملاته التحريضية ضد الفصائل الفلسطينية باستخدام هويات فلسطينية مزيفة لخلق الفرقة وإثارة المشاعر الشعبية المحلية في غزة ضد المقاومة.
وينبع النشاط الإماراتي المشبوه من التحريض على المقاومة من خلال تحميلها مسؤولية تدمير غزة وأنها في خدمة كبار المسؤولين فقط، إضافة إلى اتهامها بسرقة المساعدات الإنسانية.
في المقابل، تستهين تغريدات الذباب الإلكتروني الإماراتي بعمليات المقاومة الفلسطينية وصمودها في وجه المجازر وآلة القصف والتدمير الإسرائيلية.
وإلى جانب دعم إسرائيل وجيشها في مجازرها اليومية بحق سكان قطاع غزة، فإن أنشطة الذباب الإلكتروني الإماراتي ترتكز بقوة على الترويج للمساعدات الإماراتية وتبييض صورتها الملطخة بعار التطبيع.
وعلى مدار أشهر، استخدمت الإمارات أدواتها الإعلامية والسياسية المشكوك فيها لتصوير المقاومة الفلسطينية بشكل سلبي، خاصة مع استمرار تزايد الغضب الشعبي بشأن تطبيع أبوظبي مع إسرائيل.
ووجه علي راشد النعيمي، أحد الشخصيات البارزة في جهود التطبيع الإماراتية ورئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، انتقادات لاذعة للمقاومة الفلسطينية، لا سيما استهداف حركة حماس، وأكد أن “إسرائيل هنا لتبقى."
وشارك النعيمي في مؤتمر صحفي خاص عبر الإنترنت نظمته الجمعية اليهودية الأوروبية (EJA) ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، وأدلى بتصريحات مثيرة للجدل ضد المقاومة الفلسطينية.
وقال النعيمي إن اتفاقيات التطبيع ليست في خطر في ظل حرب إسرائيل الدموية على قطاع غزة، مدعيا أن “اتفاقيات (التطبيع) هي مستقبلنا”. وأضاف: "إنه ليس اتفاقًا بين حكومتين، لكنه منصة نعتقد أنها يجب أن تغير المنطقة".
وأضاف أنه يريد من الجميع “الاعتراف والقبول بأن إسرائيل موجودة لتبقى وأن جذور اليهود والمسيحيين ليست في نيويورك أو باريس، بل هنا في منطقتنا”. بدعوى "أنهم جزء من تاريخنا ويجب أن يكونوا جزءا من مستقبلنا".
وزعم النعيمي، المقرب من دوائر صنع القرار في أبو ظبي، أن الإمارات تريد تغيير النظام التعليمي والخطاب الديني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها النعيمي إلى إدخال تعديلات على النظام التعليمي ليتوافق مع تطبيع الاحتلال الإسرائيلي. وفي كانون الثاني/يناير 2021 - بعد أربعة أشهر فقط من توقيع اتفاق التطبيع - اقترح تغيير النهج للقضاء على ما أسماه "التطرف الإسلامي".
وقال حينها: “إن التعليم يمثل خط الدفاع الأول ضد أي تهديد، في منطقة لا تزال تعاني من الفكر المتطرف”.
وتعليقا على الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، قال النعيمي: “نحن بحاجة إلى أولئك الذين يؤمنون بالسلام في أوروبا والولايات المتحدة وفي كل مكان لمواجهة خطاب الكراهية الذي نراه في مظاهرات باريس ولندن”.
وعن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، قال النعيمي: “من المهم جدًا أن نفهم أن هناك أعداء لما نقوم به. هذه المنظمات الإرهابية لا تحترم حياة الإنسان. ولا يسمح لهم بتحقيق أهدافهم”.
وأضاف: “لا يمكن لأي شخص لديه شعور إنساني وحس سليم أن يوافق على الهجوم الإرهابي الهمجي الذي ارتكبته حماس في 7 أكتوبر: لا أحد”. الادعاء بأن “الأعداء” استغلوا الحرب وأن هناك فرقا بين حماس والشعب الفلسطيني.
ويعد النعيمي أحد الشخصيات الرئيسية في أبو ظبي في مهاجمة الإسلام والتحريض على المشاعر المعادية للمسلمين في أوروبا. وهو يقود مركز "الهداية" لمكافحة التطرف، الذي يدعمه العديد من المتطرفين الأوروبيين الذين يدعون إلى طرد المسلمين من القارة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تسلم 3 أسرى صهاينة

وتم إيصال الأسرى الثلاثة لتسليمهم للصليب الأحمر الدولي بمركبة من التي تم اغتنامها من جيش العدو يوم بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.

ونصبت المقاومة منصة ضخمة، زينت بصور قادتها الشهداء، على رأسهم محمد الضيف ومروان عيسى، وعبارات بالعربية والانجليزية والعبرية، فيما انتشر مقاومون من كتائب القسام وسرايا القدس في المكان، الذي يحيط به الركام من كل جانب، إثر حرب الإبادة الصهيونية.

واصطف عشرات المقاتلين من القسام والسرايا في محيط المنصة، إلى جانب اعتلاء مقاتلين عدة مركبات بيضاء.

وظهر من بين المقاتلين، عدد من عناصر كتائب القسام يرتدون زي جيش العدو العسكري، ويحملون أسلحة اغتنمت خلال معارك طوفان الأقصى.

وخُطت العديد من العبارات في الصور المنصوبة على المنصة، عبرت فيها المقاومة عن ثباتها ومسعاها نحو التحرير.

ومن تلك العبارات "نحن الجنود يا قدس فاشهدي"، على صورة لمقاتلين يحملون أعلام دول عربية ويسيرون نحو القدس

وكتبت جملة "لا هجرة إلا القدس" على صورة ثانية، يجلس فيها شخص على كرسي، تيمّنًا بالصورة المشهور للشهيد يحيى السنوار، وأمامه فتحة في جدار خرج منها طفل يحمل علم فلسطين ويسير نحو قبة الصخرة.

وأسفل المنصة، علقت صور جوية تبدو أنها من آثار عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، يعلو كلا منها مثلث أحمر، وجملة "عبرنا مثل خيط الشمس" باللغات الثلاث.

واصطف عشرات المقاتلين من القسام والسرايا في محيط المنصة، إلى جانب اعتلاء مقاتلين عدة مركبات بيضاء.

وسبق أن سلمت المقاومة اثنين من الأسرى الإسرائيليين في ذات المكان، وهو يبعد مئات الأمتار عن منزل السنوار المدمر.

وخلال ذلك، نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقطعًا مصورًا أظهر لحظة تلقي الأسير الإسرائيلي لديها ساشا الكسندر تروبنوف، قرار الإفراج عنه، حيث رد بابتسامة وعبارة "الحمد لله".

وستفرج المقاومة اليوم عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، ساشا الكسندر تروبنوف، ساغي ديكل حن، يائير هورن، وهم الذين أعلنت كتائب القسام أسماءهم أمس الجمعة.

ومقابل ذلك، سيتحرر من سجون العدو  369 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 36أسيراً من ذوي الأحكام المؤبدة، و333 من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد الـ7 من أكتوبر، وتعرضوا في سجونه لعمليات تعذيب وتجويع وإذلال.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي على منطقة تأمين المساعدات في رفح الفلسطينية.. خرق جديد للاحتلال
  • «الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
  • 3 قتلى من الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي على جنوب غزة
  • 3 شهداء في قصف إسرائيلي بمنطقة تأمين المساعدات شرقي رفح الفلسطينية
  • شهيدان ومصاب بجروح خطيرة جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في شرق رفح الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية تسلم 3 أسرى صهاينة
  • كاتب إسرائيلي: السعودية تواصل المناورة رغم الضغط الأمريكي.. والسعوديون يرفضون التطبيع
  • المقاومة الفلسطينية تقرر الإفراج عن 4 إسرائيليين غداً السبت
  • الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على شخص يشتبه بحمله جسما مشبوها في مدينة طمرة شمالي إسرائيل
  • حبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد 3 سنوات.. هل التطبيع مع إسرائيل السبب؟| القصة الكاملة