بالاتفاق مع شركة اماراتية.. العراق يستعد لاطلاق أول مشروع طاقة رياح
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يستعد أول مشروع طاقة رياح في العراق للانطلاق رسميًا، مع اقتراب البلاد من توقيع عقوده خلال مدة قريبة.
ومن المقرر أن توقّع وزارة الكهرباء عقد إنشاء مشروع محطة كهرباء تعمل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، في محافظة واسط، مع شركة "أميا باور" الإماراتية، التي تعتزم ضخ استثمارات كبيرة في هذا المشروع.
ويأتي أول مشروع طاقة رياح في العراق ضمن برنامج الحكومة الفيدرالية في بغداد، الذي يستهدف حل أزمة الكهرباء في الدولة، من خلال اعتماد مصادر الطاقة المتجددة وتنويعها، وإدخالها ضمن مزيج الطاقة في شبكة الكهرباء الحكومية.
ويدعم مشروع أميا باور في العراق خطط بغداد لتبني مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة نسبة مساهمتها في مزيج الكهرباء، ولا سيما مع الأزمات المتكررة التي يشهدها قطاع الكهرباء العراقي، الذي يعتمد بشكل كبير على الغاز.
مشروع أميا باور في العراق
من المقرر أن يقام مشروع أميا باور في العراق، بمنطقة الشهابي في محافظة واسط، بطاقة 1000 ميغاواط؛ إذ من المنتظر أن تتوزع قدرات المشروع بواقع 500 ميغاواط من طاقة الرياح، و500 ميغاواط من الطاقة الشمسية.
ويُعَد أول مشروع طاقة رياح في العراق -الذي ستؤسسه الشركة الإماراتية صاحبة الخبرة الكبيرة في مشروعات الطاقة المتجددة- من المحطات الهجينة، وهي تلك التي تجمع بين نوعين من الطاقة، وهي طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وكانت مصادر في وزارة الكهرباء، قد قالت، في تصريحات، إن مشروع أميا باور في العراق يُعَد مقدمة لمزيد من مشروعات الطاقة المتجددة مستقبلًا، ولا سيما طاقة الرياح.
يُشار إلى أن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، كان قد التقى مسؤولي شركة أميا باور الإماراتية، وأكد لهم أن أول مشروع طاقة رياح في العراق، اُختِير مكانه بعناية، بعد دراسة سرعة الرياح بالمنطقة، وذلك بوساطة الأقمار الصناعية، وفق المعلومات المتوافرة لدى منصة الطاقة.
أزمة الكهرباء في العراق
قالت مصادر في وزارة الكهرباء، إن الحكومة العراقية مهتمة حاليًا بالانطلاق في مثل هذه المشروعات -وخاصة مشروعات طاقة الرياح- وذلك بهدف دعم قطاع الكهرباء.
وكان العراق قد حقق طفرة تاريخية في إنتاج الكهرباء، وذلك في 1 يوليو/تموز 2024؛ إذ بلغ حجم إنتاج البلاد نحو 27 ألف ميغاواط للمرة الأولى، وهو ما يُعَد خطوة مهمة للقطاع، الذي يواجه تعثرات متكررة في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من هذه الزيادة المهمة في حجم إنتاج الكهرباء بالبلاد؛ فإن الحكومة تعول على أول مشروع طاقة رياح في العراق، للمساهمة في تلافي أزمة الكهرباء الحادة، التي دفعتها إلى اللجوء للقطع المبرمج لإمدادات الكهرباء، بصفته أحد الحلول الرئيسة لمواجهة الطلب المتزايد.
وكان مصدر في وزارة الكهرباء قد صرّح إلى منصة الطاقة بأن العجز في إمدادات الكهرباء يصل إلى نحو 19 ألف ميغاواط/ساعة يوميًا؛ إذ تحتاج البلاد إلى نحو 49 ألف ميغاواط تقريبًا، في حين لم يتخطَّ حجم الإنتاج 27 ألف ميغاواط.
يشار إلى أن بعض المدن والمحافظات العراقية تواجه قطعًا مبرمجًا للكهرباء يصل إلى نحو 4 ساعات يوميًا، تصل إلى 6 ساعات في مناطق أخرى، وهو ما تسعى الحكومة إلى تجنبه، من خلال إقامة مشروعات عملاقة، مثل مشروع أميا باور في العراق.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة المتجددة وزارة الکهرباء ألف میغاواط طاقة الریاح
إقرأ أيضاً:
نقل الكهرباء توقع عقدا لدعم محطة S4 لاستيعاب قدرات مشروعات الرياح بخليج السويس
وقّعت اليوم المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عقدًا لتوريد المهمات الخارجية اللازمة للمحول الرابع، بالإضافة إلى جميع التركيبات والأعمال اللازمة لمحطة محولات S4 بجهد 22/220/500 ك.ف، التابعة لمنطقة كهرباء القناة.
ويهدف ذلك إلى تعزيز البنية التحتية للشبكة القومية واستيعاب القدرات المولدة من مشروعات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس، والتي تشمل مزارع رياح "النويس" بقدرة 500 ميجاوات، ومزارع رياح "أوراسكوم" بقدرة 500 ميجاوات، بإجمالي قدرات مضافة تبلغ 1000 ميجاوات.
ومن المقرر تنفيذ المشروع خلال مدة لا تتجاوز 22 شهرًا من تاريخ الإسناد، بما يساهم في رفع كفاءة محطة S4 وربط مشروعات الطاقة المتجددة بالشبكة القومية، ويعزز من استقرار التغذية الكهربائية في المناطق الحيوية.
وأكدت المهندسة منى رزق أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية وزارة الكهرباء لتوسيع الاعتماد على الطاقة النظيفة، ودعم الشبكة القومية لتكون أكثر قدرة على استيعاب القدرات المتجددة ومواجهة الطلب المتزايد على الطاقة.