الاقتصاد نيوز - متابعة

يستعد أول مشروع طاقة رياح في العراق للانطلاق رسميًا، مع اقتراب البلاد من توقيع عقوده خلال مدة قريبة.

ومن المقرر أن توقّع وزارة الكهرباء عقد إنشاء مشروع محطة كهرباء تعمل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، في محافظة واسط، مع شركة "أميا باور" الإماراتية، التي تعتزم ضخ استثمارات كبيرة في هذا المشروع.

ويأتي أول مشروع طاقة رياح في العراق ضمن برنامج الحكومة الفيدرالية في بغداد، الذي يستهدف حل أزمة الكهرباء في الدولة، من خلال اعتماد مصادر الطاقة المتجددة وتنويعها، وإدخالها ضمن مزيج الطاقة في شبكة الكهرباء الحكومية.

ويدعم مشروع أميا باور في العراق خطط بغداد لتبني مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة نسبة مساهمتها في مزيج الكهرباء، ولا سيما مع الأزمات المتكررة التي يشهدها قطاع الكهرباء العراقي، الذي يعتمد بشكل كبير على الغاز.

مشروع أميا باور في العراق

من المقرر أن يقام مشروع أميا باور في العراق، بمنطقة الشهابي في محافظة واسط، بطاقة 1000 ميغاواط؛ إذ من المنتظر أن تتوزع قدرات المشروع بواقع 500 ميغاواط من طاقة الرياح، و500 ميغاواط من الطاقة الشمسية.

ويُعَد أول مشروع طاقة رياح في العراق -الذي ستؤسسه الشركة الإماراتية صاحبة الخبرة الكبيرة في مشروعات الطاقة المتجددة- من المحطات الهجينة، وهي تلك التي تجمع بين نوعين من الطاقة، وهي طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

 

وكانت مصادر في وزارة الكهرباء، قد قالت، في تصريحات، إن مشروع أميا باور في العراق يُعَد مقدمة لمزيد من مشروعات الطاقة المتجددة مستقبلًا، ولا سيما طاقة الرياح.

يُشار إلى أن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، كان قد التقى مسؤولي شركة أميا باور الإماراتية، وأكد لهم أن أول مشروع طاقة رياح في العراق، اُختِير مكانه بعناية، بعد دراسة سرعة الرياح بالمنطقة، وذلك بوساطة الأقمار الصناعية، وفق المعلومات المتوافرة لدى منصة الطاقة.

أزمة الكهرباء في العراق

قالت مصادر في وزارة الكهرباء، إن الحكومة العراقية مهتمة حاليًا بالانطلاق في مثل هذه المشروعات -وخاصة مشروعات طاقة الرياح- وذلك بهدف دعم قطاع الكهرباء.

وكان العراق قد حقق طفرة تاريخية في إنتاج الكهرباء، وذلك في 1 يوليو/تموز 2024؛ إذ بلغ حجم إنتاج البلاد نحو 27 ألف ميغاواط للمرة الأولى، وهو ما يُعَد خطوة مهمة للقطاع، الذي يواجه تعثرات متكررة في الوقت الحالي.

وعلى الرغم من هذه الزيادة المهمة في حجم إنتاج الكهرباء بالبلاد؛ فإن الحكومة تعول على أول مشروع طاقة رياح في العراق، للمساهمة في تلافي أزمة الكهرباء الحادة، التي دفعتها إلى اللجوء للقطع المبرمج لإمدادات الكهرباء، بصفته أحد الحلول الرئيسة لمواجهة الطلب المتزايد.

وكان مصدر في وزارة الكهرباء قد صرّح إلى منصة الطاقة بأن العجز في إمدادات الكهرباء يصل إلى نحو 19 ألف ميغاواط/ساعة يوميًا؛ إذ تحتاج البلاد إلى نحو 49 ألف ميغاواط تقريبًا، في حين لم يتخطَّ حجم الإنتاج 27 ألف ميغاواط.

يشار إلى أن بعض المدن والمحافظات العراقية تواجه قطعًا مبرمجًا للكهرباء يصل إلى نحو 4 ساعات يوميًا، تصل إلى 6 ساعات في مناطق أخرى، وهو ما تسعى الحكومة إلى تجنبه، من خلال إقامة مشروعات عملاقة، مثل مشروع أميا باور في العراق.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة المتجددة وزارة الکهرباء ألف میغاواط طاقة الریاح

إقرأ أيضاً:

طيران العراق يستعد لمرحلة جديدة مع افتتاح 3 مطارات في 3 محافظات

بغداد اليوم - بغداد

كشف عضو لجنة الخدمات النيابية، باقر الساعدي، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، عن قرب دخول ثلاثة مطارات عراقية إلى العمل الفعلي، مشيرا إلى تقدم نسب الإنجاز فيها بشكل ملحوظ.

وقال الساعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "وتيرة العمل في مطارات الموصل، الناصرية، وكربلاء المقدسة وصلت إلى 60% مقارنة بالسنوات الماضية"، مؤكداً أن "افتتاح هذه المطارات قد يتم مع نهاية عام 2025 أو بداية 2026".

وأضاف، أن "الأعمال الجارية تشمل إنجاز البُنى التحتية والأسس التشغيلية اللازمة، مما سيعزز خارطة النقل الجوي في العراق، خاصة مع تزايد أعداد المسافرين سواء للسياحة أو للأعمال الاقتصادية والتجارية".

وأوضح أن "إعادة تشغيل مطار الموصل ستسهم في مرونة حركة الطيران، بينما مطار كربلاء المقدسة سيخفف الضغط عن مطار النجف الأشرف، نظرا للزيارات المليونية التي تستقبلها كربلاء سنوياً، وقد يتحول إلى محطة إقليمية بارزة".

وأكد الساعدي أن "مطار الناصرية يحمل أهمية اقتصادية كبيرة مع ازدهار استثمارات حقول النفط والغاز في المنطقة، مما يعزز النشاط الاقتصادي والسياحي والتجاري".

وأشار إلى أن "إضافة هذه المطارات ستوفر مرونة كبيرة لقطاع الطيران في العراق، وستسهم في تطوير البنى التحتية ودعم الاقتصاد الوطني".

وفي ذات السياق، كشفت وزارة النقل، أمس الثلاثاء، عن خطتها الخاصة بتطوير وتأهيل مطار بغداد الدولي والتي اُطلق عليها خطة التأهيل الطارئة والمتضمنة 12 مشروعا.

وقالت الوزارة في بيان إن "الخطة الخاصة بتطوير المطار تتلخص في أعمال البنى التحتية للمطار وتحسين خدمات النقل الجوي بما يلبي احتياجات المسافرين وزيادة اعداد الطائرات وشركات الطيران المحلية والدولية مما يعزز من كفاءة عمليات المطار".

وأضافت، أن "الخطة التطويرية للمطار تتزامن مع الخطة الموضوعة من قبل مؤسسة التمويل الدولية IFC عبر محفظتها الاستثمارية وخياراتها الثلاثة : الأول بناء مطار جديد ، والثاني تأهيل المطار الحالي والثالث ، الخيار الهجين الذي يربط الخيار الأول بالثاني ، مما يساهم برفع كفاءة المطارات وتطوير مرافقها وعوامل السلامة فيها بما يتوافق مع المعايير الدولية ".

وتابع، ان "المحفظة الاستشارية تتضمن تقديم دراسة شاملة ومتكاملة لتأهيل المطار وتطوير البنى التحتية للمطار وزيادة الطاقة الاستيعابية فيها والاستفادة من الفرص الاستثمارية على اساس الشراكات بين القطاعين العام والخاص ، كما ان مؤسسة التمويل الدولي هي احد اعضاء البنك الدولي وهي مؤسسة انمائية دولية تعمل في اكثر من 100 بلد في انحاء العالم وان العراق عضو في هذه المؤسسة منذ العام 1956 وبالامكان الاستفادة من خبرات هذه المؤسسة في تنشيط الاستثمار وتحقيق الربح وتعظيم ايرادات الدولة".

ولفت الى أن "تلك العمليات الخاصة ستوفر فرص عمل جديدة للعراقيين وان التوسعة للمطار ستستوعب الزيادة المتوقعة في حركة النقل الجوي لتصل من 8,5 الى 9 مسافرين سنويًا".

مقالات مشابهة

  • تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية
  • عادل الجبير: نستثمر في تحويل النفايات الدافئة إلى طاقة.. فيديو
  • محلل اقتصادي: الاستثمار الفرنسي في محطات الرياح يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة
  • رئيس شركة نقل الكهرباء تتفقد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بطابا
  • فينكس غروب لتعدين العملات المشفرة تبرم صفقة طاقة في أفريقيا
  • طيران العراق يستعد لمرحلة جديدة مع افتتاح 3 مطارات في 3 محافظات
  • إيران.. خطط لإنتاج « 30 ألف ميغاواط كهرباء» من الطاقة المتجددة
  • قريباً في اليمن: مدينة سماء الخليج العربي تستعد لإطلاق تربينات الرياح
  • ترامب يأمر بتعليق تأجير محطات طاقة الرياح البحرية الجديدة ويصفها بالقبيحة
  • رئيس الوزراء يبحث مع شركة أكوا باور سبل توطين صناعة مكونات محطات تحلية المياه