البطاطس «أكل الغلابة» للأغنياء فقط بالدقهلية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
للبطاطس أهمية كبيرة جداً بالنسبة إلى المصريين، فلا يخلو بيت منها، وتُعدّ وجبةً رئيسيةً على موائد الكثير من العائلات، خاصةً البسطاء، ويطلق عليها أكل الغلابة ولا حديث بين المواطنين في الدقهلية هذه الفترة إلا عن الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار البطاطس، وما تشهده الأسواق من حالة تعطيش أدت إلى ذلك الارتفاع الجنوني في أسعارها.
وتشهد أسعار البطاطس، ارتفاعات قياسية خلال الفترة الحالية فى أسواق الدقهلية، حتى أن سعر الكيلو تجاوز الـ35 جنيها وهو ما أرجعه عدد من الخبراء الزراعيين والتجار إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع أسعار التقاوي مما أدى إلى انخفاض الكميات اللازمة لسد احتياجات السوق المحلى، خاصة البطاطس .
أسباب ارتفاع اسعار البطاطس في الأسواقومن جانبه أكد مصدر بمركز البحوث الزراعية بالمنصورة أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار البطاطس هو تقلُّص مساحات زراعة البطاطس في العروة الصيفية نظرا لانخفاض كمية التقاوي المستوردة من الخارج إلى 116 ألف طن من أصل 140 ألف طن اللازمة لزراعة المساحة الخاصة بالعروة التي تمثل نحو 30% من إجمالي مساحات زراعة البطاطس في مصر، مما أدى إلى قلة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة إلى نحو 100 ألف جنيه للطن، وكذلك عزوف البعض عن زراعة البطاطس؛ خوفًا من الخسائر، حيث تمثل التقاوي نحو 60% من تكلفة زراعة البطاطس.
وتابع المصدر هذا فضلا عن ارتفاع أسعار مستلزمات الأنتاج (أسمدة ومبيدات) كذلك فأن تعدد الحلقات الوسيطة؛ يزيد من أسعارها على المستهلك، ومع قلة الإنتاج واتجاه التجار لتخزين البطاطس أملًا في زيادة الأرباح؛ حيث يستخدم إنتاج هذه العروة كتقاوٍى للعروتَين الشتوية والخريفية بأسعار مجزية؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار البطاطس.
وأضاف المصدر كما أن التغيرات مناخية تؤثر على جميع القطاعات الزراعية، حيث أثرت إنتاجية البطاطس بشكل كبير نتيجة هذه التغيرات، مثل زيادة درجات الحرارة وتغيرات في أنماط الأمطار، ما أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة كبيرة.
ونوه المصدر إلى أن كمية البطاطس المصدرة وصلت 930 ألف طن (المصدر الحجر الزراعي) مما أدي لنقص في الكمية المعروضة في الأسواق.
من جهته، أوضح محمد المندراوى مهندس زراعى إن ارتفاع أسعار بعض الخضروات ومنها البطاطس يرجع إلى عدة أسباب منها ارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة ارتفاع أسعار التقاوي، ومنها البطاطس، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى ارتفاع أسعار البطاطس والخضروات خلال الفترة الحالية فى السوق المحلي.
وقال المندراوى، أن تكلفة الإنتاج وخاصة انتاج البطاطس سببا أساسيا لارتفاع الأسعار لأنها تشكل تكلفة مهمة في إنتاجها، لإنه عندما يرتفع سعر التقاوى، فإن المزارعين قد يواجهون تحديات في تأمين التقاوي بكميات كافية لزراعة البطاطس، مما يتسبب فى نقص الكميات المعروضة فى ظل زيادة الطلب، وهو ما أدى إلى تقليص المساحة المزروعة بالبطاطس مما أثر على إنتاجية البطاطس، وهو ما أثر سلبا وقلل حجم الإنتاج العام خلال الفترة الحالية.
وقال، إنه تبعا لذلك عندما يحدث نقص في الإمدادات، فإن الأسعار ترتفع نتيجة للعرض المحدود والطلب المستمرمن المحاصيل ومنها البطاطس ، لأن ارتفاع أسعار التقاوي أدى إلى زيادة تكلفة إنتاج البطاطس وارتفاع أسعارها في السوق، وتأثر العرض والطلب على البطاطس بشكل عام نتيجة لهذه الزيادة في التكاليف، وبالتالى أدى إلى ارتفاع سعر الكيلو الواحد من البطاطس للمستهلكين حاليا.
وإستنكر عدد من تجار سوق الخضر بالمنصورة إحتكار عدد من التجار الكبار سوق التقاوي لثاني أكبر محصول تصديري في مصر، ويستغلون قلة المعروض من التقاوي المستوردة حتى الآن والتي لم تتعد 100 ألف طن، مع زيادة طلب الشراء عليها والذي يصل إلى 140 ألف طن لزراعة العروة الصيفية والتي تمثل 30% من مساحة زراعة البطاطس في مصر، والتي تُزرع في الفترة من منتصف ديسمبروحتى منتصف شهر فبراير القادم، ويتم استخدام إنتاجها للاستخدام المحلي وكتقاوي للعروة النيلي والشتوي ويُصدر جزء من إنتاجها للخارج.
وأكد محمود الحسانين من كبار الزراع بمحافظة الدقهلية أن الزراعة هي المهنة الأساسية التى يعتمد عليها أهالى مركز أجا بل ومحافظة الدقهلية وأن معظم الفلاحين لا يملكون الأراضي الزراعية ولكن يقومون باستئجارها وقد وصل تأجير الأراضي الزراعية إلى 30000جنيه فى السنة الزراعية وأضاف بأن الفلاحين فوجئوا بارتفاع سعر طن تقاوى البطاطس لأكثر من 100000جنيه مما يؤدى لعجز الفلاح عن شراء التقاوي وبالتالى يؤدى ذلك لارتفاع جنوني وغير طبيعي لأسعار البطاطس وأشار إلى أن التقاوى كان من المفترض أن توجد بالجمعية الزراعية ولكن لم تأت فى الميعاد المحدد لها حيث تم تأخير التقاوى على المزارعين حتى الآن وتم ترك الأرض بور وكل ذلك لصالح التجار والمستوردين حتى يتمكنوا من رفع الأسعار .
أكد السيد الطنيخى من مزارعى البطاطس بالدقهلية أنه لا توجد خطة واضحة المعالم للزراعة حتى الآن محملا وزارة الزراعة المسئولية كاملة بدءا من إنتقاء تقاوى البطاطس و استيرادها لصالح الفلاح والقضاء على احتكار المستوردين لها مرورا بتوفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات .و طالب بضرورة تدخل الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة لأن الأزمة لازالت فى طورها الأول وستتفاقم وتشتد خلال الأشهرالقادمة.
وهدد عدد من المزارعين بالدقهلية بالعزوف عن زراعة البطاطس في الموسم الحالي، نظرًا لارتفاع أسعار التقاوي الخاصة بها للضعف خلال أيام، ما سيتسبب بدوره في ارتفاع أسعار البطاطس على المستهلك في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز البحوث الزراعية المساحة الخاصة إحتياجات البطاطس المستوردة مزارعي أسواق الدقهلية ارتفاع أسعار التقاوی ارتفاع أسعار البطاطس زراعة البطاطس فی إلى ارتفاع ما أدى إلى ألف طن وهو ما عدد من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية
دفعت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العدوانية بشأن التعريفات الجمركية، إلى جانب تزايد المخاطر الجيوسياسية، المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. ونتيجة لذلك، سجل غرام الذهب مستوى تاريخيًا عند 3,543 ليرة تركية. أما سعر الأونصة فقد ارتفع منذ بداية العام بحوالي 384 دولارًا متجاوزًا للمرة الأولى 3,000 دولار.
أسعار الذهب اليوم في تركيا
أدى تصاعد المخاطر الجيوسياسية العالمية، إضافةً إلى السياسات الاقتصادية الصارمة التي يتبعها ترامب، إلى زيادة الطلب على الذهب كأحد أهم الملاذات الآمنة، مما دفع بأسعاره إلى مستويات قياسية.
بالأمس، وصل سعر أونصة الذهب إلى 3,004 دولار، محققًا أعلى مستوى له على الإطلاق. وكان سعر الأونصة في بداية العام عند 2,620 دولارًا، ما يعني ارتفاعه بواقع 384 دولارًا منذ مطلع العام، وهو ما وفر أرباحًا كبيرة للمستثمرين.
اقرأ أيضاآخر أسعار الصرف في تركيا – 15 مارس 2025
السبت 15 مارس 2025أما في تركيا، فقد انعكس هذا الارتفاع على أسعار الذهب المحلية، حيث سجل غرام الذهب بالأمس 3,543 ليرة تركية، في مستوى قياسي جديد.
العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب
يشير الخبراء إلى أن التصريحات الصارمة لترامب بخصوص الرسوم الجمركية، إلى جانب حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، دفعت المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الذهب. كما أن زيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب ساهمت في دعم الاتجاه الصعودي للأسعار.