السكنية: أكثر من 90% من معاملات المؤسسة تتم عبر النظم الآلية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
قالت المؤسسة العامة للرعاية السكنية إن أكثر من 90 في المئة من معاملاتها تتم عبر النظم الآلية مشيرة إلى الإقبال الواسع من المواطنين على الخدمات الإلكترونية التي تقدمها.
جاء ذلك في تصريح صحفي لنائب المدير العام لشؤون العلاقات العامة والتطوير المتحدث الرسمي باسم المؤسسة عمر الرويح اليوم الاثنين بمناسبة إطلاق المؤسسة حملة خاصة لتعريف المواطنين بخدماتها الإلكترونية في عدد من المجمعات التجارية وتستمر حتى 25 يوليو الجاري.
وأضاف الرويح أنه بناء على توجيهات مجلس الوزراء بشأن التسهيل على المواطنين من المقرر إطلاق المزيد من الخدمات الإلكترونية عبر التطبيق الحكومي الموحد (سهل) والموقع الإلكتروني للسكنية.
وأشار إلى سعي المؤسسة من خلال هذه المشاركات لعرض الخدمات التي تقدمها من خلال إدارة خدمة المواطن وعبر تطبيق (سهل) إضافة إلى توعية وارشاد المواطنين بطريقة إجراء معاملاتهم وتتبع تنفيذها عبر الخدمات الإلكترونية للمؤسسة وإيجاد الحلول لأي مشكلة فنية أو تقنية يمكن أن تواجههم عند تقديم معاملاتهم.
وأكد حرص المؤسسة على تسهيل إجراءات وخدمات الرعاية السكنية للمواطنين وزيادة حجم الخدمات الإلكترونية المقدمة ضمن تطوير التحول الرقمي الذي حققت فيه القطاعات المختلفة تقدما واسعا طيلة الفترة الماضية.
المصدر كونا الوسومالخدمات الإلكترونية السكنيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الخدمات الإلكترونية السكنية الخدمات الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
المسؤول الغبي
بقلم : هادي جلو مرعي ..
كل طاغية جدير بوصف الغباء لأنه يريد أن يستأثر بكل شيء لوحده، ويستعبد الناس، فيظلم ويتجبر، ويتسبب بفوضى، ويقود حملة قمع لمعارضيه لاتنقطع إلا بزواله، ويكون له أتباع يطيعونه ويبجلونه، ثم يمارسون التعذيب والقتل ضد معارضيه كما هو المعهود من جبابرة العصور القديمة والعصر الحديث، والذين يتسمون بمسميات الملك والرئيس والإمبراطور والسلطان، وحتى ذوي المسميات التي تلتصق بأفكار زيف تعلقهم بالسماء. فيدعون قربهم من الإله، وإنهم ينوبون عنه في الصغيرة والكبيرة، ولايقبلون بعذر، ولا إعتراض، ولا حتى رأي، وإذا قبلوا رأيا فلابد أن يكون مطابقا لهواهم ومزاجهم، فالطاغية يريد أن يكون الأول والآخر والظاهر والباطن، وتنطبق عليه صفات الرب، فيندفع الناس لموالاته، والخوف منه، والهوس في إبتكار مايرضيه..
كل إنسان في داخله نموذج مصغر للطغيان، فهو المهم، وماعداه لاقيمة له، كصاحب بيت يريده جميلا ونظيفا، لكنه لايهتم لنظافة الشارع، أو كالمسؤول الذي يدير مؤسسة، ولايهتم كثيرا لها بقدر إهتمامه بنفسه ومنصبه وسمعته وشهرته وتبجيل الموظفين له وتعظيمهم لشأنه. فيبدأ المحيطون به يملأون صفحات الفيس بوك والأنستغرام والتويتر والتلجرام، وحتى الصحف والإذاعات وشبكات التلفزة بمنجزاته التي لم تشهدها الوزارة في كل العهود التي مضت، والتي لم تشهدها المديرية، ولا الإدارة العامة، ولا الشركة، ولا المؤسسة وهي عناوين عريضة لدوائر تخدم المجتمع، وتوفر ضمانات العيش الكريم، فتتحول المؤسسة الى شركة إعلانات، أو مكتب علاقات عامة مهمتها إيصال المنجزات العظيمة تلك، بينما الحقيقة إن كل شيء ليس في محله، والأداء لايتناسب وحجم المبالغ المصروفة. وحين يغادر المسؤول المبجل يضع من يجيء من بعده في ورطة، فلايجد فرصة، ولا وقتا لإصلاح الخراب الذي خلفه السابق، عدا عن إنشغال المسؤول الجديد بالدعاية لنفسه، وتغيير الحاشية السابقة الى حاشية جديدة تهتم به لوحده.
يجدر بالمسؤول أن يحقق عملا كبيرا، فيرى الناس وبقية المسؤولين عمل مؤسسته، فيقولون عنه وعنها ما يليق بجهده لأن التركيز على الذات وإهمال جهود الآخرين والمؤسسة يجعل الخدمات العامة في مهب الريح، وأغلب المسؤولين يتحولون الى سباق مسافات طويلة نحو المكاسب الشخصية التي تركز على عظمة الفرد، وذوبان المجموع به.. وهذا دليل غباء محض.