أعرب العديد من الناخبين الديمقراطيين في مختلف الولايات الأميركية عن شعورهم بالقلق والترقب حول المستقبل السياسي لحزبهم بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي. وجاء إعلان بايدن بعد تزايد التكهنات حول تراجع قدراته الذهنية والجسدية عقب مناظرته مع دونالد ترامب.

وقرر بايدن (81 عاما) عدم خوض الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أمس الأحد، مما أثار ردود فعل مختلفة بين مؤيديه.

بينما أعرب البعض عن ارتياحهم للقرار، معتقدين أنه سيسمح للحزب الديمقراطي بإيجاد بديل مناسب، شعر آخرون بمزيج من الحزن والارتياح، وهو ما يعكس حالة من التباين في ردود الفعل داخل صفوف الحزب.

على سبيل المثال، صرحت معلمة متقاعدة تدعى بارب كاتز للصحافة الفرنسية أنها مذهولة وسعيدة لأن القرار قد اتخذ، مما يمكن الحزب الديمقراطي من التقاط أنفاسه وإيجاد حل.

أما زوجها سيث فقد اختلطت مشاعره بين "الحزن" و"الارتياح"، معربا عن أسفه لأن بايدن، الذي وعد بأن يكون "جسرا" لجيل جديد من القادة، لم يمرر الشعلة إلى جيل جديد.

وقال جيرود كين، وهو مدرب رياضي من ولاية أريزونا المتأرجحة، إنه كان يخطط للتصويت لبايدن في نوفمبر/تشرين الثاني، لكنه ممتن لقرار الرئيس، واصفا إياه بأنه "لا مفر منه".

وأعرب كين عن حماسه للمرشح التالي، آملا أن يكون نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أيدها بايدن يوم أمس الأحد.

كما أشار البعض إلى أن المرحلة المقبلة قد تكون فوضوية، بينما حذر آخرون من التورط في صراعات داخل الحزب ودعوا إلى دعم هاريس بشكل موحد.

قلق من انسحاب بايدن

بالمقابل، عبر كيفن بيرد، مسؤول في مجال المعلومات من بروكلين، عن قلقه من انسحاب بايدن، معتقدا أنه كان الأنسب لمواجهة ترامب.

ورغم تشكيكه في حظوظ هاريس، التي يرى أن دورها كنائبة للرئيس كان محدودا، فإنه يدعمها بالكامل وسيحاول إقناع الآخرين بذلك.

ويشهد الحزب الديمقراطي انقساما عميقا منذ الأداء الضعيف لبايدن في المناظرة التي جرت في 27 يونيو/حزيران الماضي، والتي تركت الكثيرين يشككون في قدرته على هزيمة نظيره الجمهوري في نوفمبر/تشرين الثاني وتأمين فترة ولاية أخرى.

وقد دعا قادة الحزب بايدن بشكل متزايد إلى التنحي، لكن تردده في التنحي ترك الناخبين في جميع أنحاء البلاد في حالة من عدم اليقين بشأن من سيواجه ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني.

وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤخرا وكالة أسوشيتد برس بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث الرأي العام (إن أو آر سي) أن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين يرون أن على بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، بينما تعتقد الأغلبية أن هاريس ستؤدي بشكل جيد في المنصب الأعلى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی نوفمبر تشرین الثانی

إقرأ أيضاً:

انقسام بين أولياء الأمور حول نظام البكالوريا: البعض يعتبره تطويرا.. وآخرون: يرسخ التهاون لدى الطلاب

علق أولياء أمور التلاميذ، حول مقترح شهادة البكالوريا الجديد حيث أيّدت مروة محمد عبدالحليم، ربة منزل وأم لطلاب بمراحل تعليمية مختلفة، المقترح، موضحة أنه يوفر للطلاب وأولياء الأمور بعض المزايا، أهمها إتاحة الفرصة أمام الطالب للاختيار من بين 4 مسارات تعليمية، وبالتالى لا يرهق عقله ووقته بدراسة مواد «زائدة لا حاجة إليها». وترى «مروة» أن هذا المقترح يمنح الطالب فرصة تحسين مجموعه، من خلال خوض الاختبارات مرة أخرى إذا أراد؛ ما يقلل من التوتر والضغط النفسى على الطلاب وأولياء الأمور.

«سلوى»: فرض 500 جنيه على امتحان المادة بعد الرسوب عبء مالي على الأسر

وعبّرت سلوى سليم، أم لطالب بالثانوية العامة، عن استيائها من المقترح، موضحة أن هذا الاستياء جاء نتيجة لبعض الأسباب، أهمها جَعل مادة الدين أساسية بـ100 درجة؛ إذ ترى أن الكنيسة والمسجد هما المعنيان بالتنشئة الدينية فى الأساس، إلى جانب الأسرة، وأنه حتى لو أرادت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى الاهتمام به فيكون ذلك منذ السنوات التعليمية الأولى للطالب، وليس بعد نضوجه ووصوله للمرحلة الثانوية.

وأوضحت أن السبب الآخر وراء استيائها من مقترح شهادة البكالوريا هو إتاحة دخول امتحان آخر للمادة التى يرسب فيها الطالب مقابل 500 جنيه؛ إذ يسبب ذلك عبئاً إضافياً على أولياء الأمور، كما أنه قد يولِّد التهاون لدى الطلاب.

وأوضحت مرفت عطا الله، أم لطالب بالثانوية العامة، أن نظام البكالوريا عودة لأيام الماضى، حيث تعتقد أنه ليس فرصة للتقدم من جديد، فلا يوجد به تطوير كما أنه يمثل عبئاً على الطالب وولى الأمر والمدرس، أما فيما يتعلق بالطالب يظهر ذلك فى كثرة المواد علاوة على عدم وجود نماذج للامتحانات، أو القدرة على الرجوع إلى شخص آخر يكبره سناً، أو حتى شخص أكبر لديه علم يسترشد به، وأما عن العبء على ولى الأمر فيتمثل فى زيادة الدروس الخصوصية، فضلاً عن قلقهم الدائم على مستقبل ابنهم نظراً لعدم وعى أحد بهذا النظام، وأما عن المعلم فله مثل وضع الطالب مستجد عليه معلومات ومنهج جديد ولا وقت لديه لدراسته أو ابتكار طريقة جديدة للتعليم لتسهيل العملية التعليمية.

«بوسي»: من الأنظمة التعليمية المفيدة للطلبة.. ويسمح للطالب بتحسين درجات أي مادة

وأكدت بوسى أحمد، أم لأحد الطلاب الذى يدرس فى الصف الأول الثانوى، إنّ نظام البكالوريا الجديد يعتبر من الأنظمة التعليمية المفيدة للطلبة من ناحية الوقت والمجهود، خاصة أنّه يسمح للطالب بأن ينهى مرحلة البكالوريا بحسب اختياره سواء على 3 أو 5 سنوات، كما يجعل لدى الطالب إمكانية تحسين درجات المادة الواحدة نحو 4 مرات، وهو ما تعتبره فى صالح الطالب.

وقالت ماجى حنا إنها أعجبت بإضافة مادة الدين إلى المجموع الكلى، وأنها أصبحت من المواد الأساسية للصف الثالث الثانوى، ولكنها تريد إضافة اللغة الأجنبية الثانية إلى المجموع، لأنها كانت إضافة كبيرة لثقافة الأبناء: «حلمى التعليم دايماً يبقى تثقيف للأولاد، وماروسكا بنتى بتحب اللغات»، فبحسب تعبيرها أن الأبناء يهتمون أكثر بالمواد التى تضاف إلى المجموع، مُشيدة بالنظام الجديد الذى سيُطبق.

وقالت رباب جلاب، أم لـ3 أبناء، إن نظام البكالوريا يُعتبر محاولة لتطوير النظام التعليمى، والارتقاء بمستوى التحصيل العلمى للطلاب، لأنه يتميز بتركيزه على المهارات، كما أن نظام البكالوريا يشبه نظام الدبلومة الأمريكية ig، ولكن بدون إرهاق مادى، خاصة أن ما يدرسه طالب البكالوريا، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما سيدرسه الطالب بعدها بالجامعة.

مقالات مشابهة

  • انقسام بين أولياء الأمور حول نظام البكالوريا: البعض يعتبره تطويرا.. وآخرون: يرسخ التهاون لدى الطلاب
  • انقسام أمريكى حول اليمن
  • استطلاع رأي يكشف تأثير غزة على حظوظ هاريس وخسارتها الانتخابات
  • كيف دفع تشاك شومر الرئيس الأمريكي «بايدن» للانسحاب من الانتخابات الأمريكية؟
  • بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة
  • هاريس: الولايات المتحدة تتوقع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بالكامل
  • سوريا.. مقتل وإصابة 45 مدنياً جراء القصف التركي على سد تشرين
  • سوريا.. مقتل واصابة 45 مدنياً جراء القصف التركي على سد تشرين
  • بايدن يطالب بتعديل الدستور وإلغاء حصانة الرئيس الأمريكي
  • بـ«خطاب الوداع».. بايدن يطالب بالحد من سلطة الرئيس