تتواصل المواجهات المتبادلة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر العاشر على التوالي على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما تسبب في تحول أجزاء واسعة من قريتي العديسة وكفركلا وقرى أخرى جنوب لبنان إلى أنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.



ونقلت الصحيفة البريطانية عن الضابط الإسباني الذي يخدم في كتيبة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، المقدم خوسيه إيريساري، قوله: "من هنا وحتى نهاية العديسة، لا نرى الناس في الشوارع. فقط سيارات الإسعاف والمسعفين".




وذكرت الصحيفة التي تمكنت من إجراء جولة ميدانية مع القوات الأممية، إن مساحات واسعة من العديسة وقرية كفركلا المجاورة تحولت إلى مساحات من الركام الخرساني، يتناثر فيها حديد التسليح والكابلات الكهربائية والأثاث المقلوب. ولم تكن هناك أي علامات على الحياة أيضا.

وقال إيريساري وهو يفحص الأضرار من خلال نافذة السيارة المصفحة: "كنا نسمي هذا لبنان السعيد". لكن ذلك تغير منذ بدء الهجمات المتبادلة بين الجانبين عقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ولا تزال المباني القليلة الواقعة على طول الطريق الرئيسي في العديسة والتي نجت من الضربة المباشرة تحمل ندوب القصف المتكرر للقرية بالقنابل الثقيلة، حيث تحطمت نوافذها وتركت أبواب المرآب المعدنية تتلوى وملتوية، وفقا للتقرير.



وتتصاعد المخاوف من تحول المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي إلى حرب شاملة، ما تسبب في تحذيرات دولية وأممية من مغبة تحول "لبنان إلى غزة ثانية"، في ظل مخاوف من اتساع رقعة الحرب المتواصلة على قطاع غزة.


وفي حزيران/ يونيو الماضي، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن إلى الحدود الشمالية لإسرائيل".

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين دولة الاحتلال من جهة وبين حزب الله وفصائل المقاومة الإسلامية الأخرى في لبنان.

ويشدد حزب الله على عزمه على وقف إطلاق النار جنوب لبنان في حال جرى إيقاف الحرب المستمرة على قطاع غزة، موضحا أن "جبهة الإسناد اللبنانية هدفها استنزاف العدو وتفويت الفرصة عليه لحسم المعركة في غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله اللبناني الاحتلال الفلسطينية لبنان فلسطين حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعود.. ماذا كشف تقريرٌ إسرائيلي؟

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ أنصار "حزب الله" يعودون بهدوء إلى جنوب لبنان، وذلك على وقع الدمار الذي أصاب المنطقة إبان الحرب الأخيرة بين لبنان وإسرائيل.   وتحدث التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن عودة أبناء جنوب لبنان إلى بلداتهم الحدودية حيث يتواجد الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن يوم الأحد الذي تلا مباشرة إنتهاء مهلة الـ60 يوماً ضمن الهدنة بين لبنان وإسرائيل وتحديداً يوم 26 كانون الثاني الماضي، شهد توتراً بين الأهالي والجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى بنيران القوات الإسرائيلية.   في المقابل، وجد التقرير أنّ الأمور اختلفت يوم الأحد الماضي، وتحديداً يوم 2 شباط الجاري، حيثُ اندفع الأهالي إلى بلداتهم وقراهم تحت عنوان "أحد العودة – 2".   ويشير التقرير إلى أنّ الأحداث في ذاك اليوم مرّت بسلام من دون اشتباكات أو قتلى على عكس ما حصل يوم الأحد في 26 كانون الثاني، موضحاً أنّ السبب لذلك، كما يُقال، يعود إلى اتفاق ضمني بين حزب الله وحركة أمل والبلديات في جنوب لبنان للسيطرة على المواطنين من أجل حقن الدماء.   التقرير ذاته يقول إنّه في لبنان تتم مراقبة كل تحركات الجيش الإسرائيلي عن كثب في جنوب البلاد، موضحاً أن تلك التحركات يتم تحديثها باستمرار لإظهار أن الجيش الإسرائيلي ما زال يعمل هناك ويقوم بتفجير المنازل ويُطلق الطائرات من دون طيار في سماء البلاد.   وفق التقرير، فإنه "رغم أن حزب الله يتفاخر بعودة سكان جنوب لبنان، بما في ذلك ناشطيه ومؤيديه، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أنهُ ما زال قوياً لكن قرى الجنوب تعرَّضت للتدمير الكامل".   اضاف التقرير: "رغم المحاولات في لبنان لتقديم صورة النصر في توثيق العودة، فإنَّ حزب الله جلب الدمار والخراب إلى جنوب البلاد، فدمر القرى التي استخدمها كمخازن للأسلحة، وعمل من تلك المناطق المأهولة بالسكان وأطلق النار على إسرائيل. كان حزب الله ينشط أيضاً في مناطق أخرى من لبنان، مثل البقاع ومنطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، إلا أن القرى الجنوبية كانت الساحة الرئيسية للقتال طيلة أشهر الحرب".   واعتبر التقرير أن "حزب الله تعرّض لأضرار كبيرة خلال الحرب"، وأضاف: "لقد تم تدمير مستودعاته وبناه التحتية وأسلحته، وتم القضاء على قياداته العليا، كما جرى قطع طرق التهريب من سوريا، خاصة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ويبدو أن التنظيم بحاجة إلى إعادة بناء واسعة النطاق - داخلياً وخارجياً".   وختم: "مع ذلك، يحتاج الحزب أيضاً إلى الكثير من الموارد المالية للمساعدات التي تقدمها للأسر المتضررة. خلف صرخات الفرح التي يطلقها سكان جنوب لبنان هذه الأيام والدخول إلى القرى برفقة الجيش اللبناني، تكمن معاناة كبيرة. إلى جانب ذلك، من المهم أن نتذكر أن الحزب ومحيطه يوضحون أنهم سيعيدون بناء كل شيء على الحدود، وأنهم لم يتخلوا عن أرضهم". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق جسر جبارة جنوب طولكرم
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة على بعلبك في لبنان.. أسفرت عن 6 شهداء
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستودع أسلحة لحركة حماس جنوب سوريا
  • في 18 فبراير..ميقاتي يطالب أمريكا بإتمام الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة كوبر شمال غرب رام الله بالضفة الغربية
  • حزب الله يعود.. ماذا كشف تقريرٌ إسرائيلي؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف منطقة في طمون جنوب طوباس دون وقوع إصابات
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة في لبنان.. غارات مستمرة على عدة مناطق
  • وزارة الصحة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة
  • لا تعودوا.. الجيش الإسرائيلي يجدد تحذيره سكان جنوب لبنان