التقى  وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بأمين عام اتحاد المغرب العربي، طارق بن سالم على هامش الاجتماع نصف السنوي السادس، بين الاتحاد الافريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية بأكرا عاصمة غانا.

ووفق وسائل إعلام جزائرية فإن اللقاء بين أحمد عطاف وطارق بن سالم يعني نهاية مرحلة جفاء طويلة أخذت العام الماضي تطورا حادا،  بين الجزائر واتحاد المغرب العربي بسبب اتهامات كالها ضد الجزائر، الأمنين العام السابق لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، الذي اتهمته صحيفة "الخبر" بالانحياز الكامل للمغرب في نزاع الصحراء "الغربية".



وأشاد عطاف وفق بيان للخارجية الجزائرية بالخطوة التونسية، ورأى أنها "اتخذت خيارا صائبا بتعيين دبلوماسيها بن سالم، للمنصب الذي درجت العادة أن يتولاه تونسي".

وأشار إلى أن تونس "اختارت للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، دبلوماسيا محنَكا يشهد له تمسكه والتزامه تجاه القضايا التي تعني المنطقة المغاربية". مؤكدا بأن الجزائر "ستمد له يد العون في أداء مهامه، خدمةً لتطلعات ومصالح الشعوب المغاربية".



وكانت تونس أعلنت عن خيارها بشأن الأمانة العام للاتحاد، في ماي الماضي.

وقالت إن أعضاء الاتحاد، الذي تأسس بمراكش عام 1989، وافقوا عليه.

وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية تعليقا على اللقاء: "يفهم من حديث عطاف أن التوتر الحاد الذي ساد علاقة الجزائر بأمانة اتحاد المغرب العربي، بات من الماضي، وبأن بلاده فتحت صفحة جديدة مع الهيكل الذي يوجد مقره في الرباط، علما أن مقر الأمانة العامة لمجلس شورى الاتحاد يوجد في الجزائر، والمنصب يشغله الجزائري سعيد مقدم".

وشنت هجوما جديدا على الأمين العام السابق الطيب البكوش،  وقالت بأنه "أظهر منذ بداية توليه المنصب عام 2016، خصومة شديدة للجزائر بلغت في ماي 2023 ذروتها، عندما هاجم الدبلوماسي الموالي للرباط، الجزائر على أساس أنها "لم تدفع اشتراكاتها في الاتحاد المغاربي منذ 2016."



ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية يومها، تصريحاته بـ"العبثية" واتهمته بـ"محاولة تضليل الرأي العام المغاربي، وتزييف الحقائق بتحميل الجزائر مسؤولية تعثر البناء المغاربي".

واللافت للانتباه أن تونس غابت عن الاجتماع السنوي التنسيقي بين الاتحاد الافريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية، في مستوى رؤساء الدول والحكومات الذي انعقد بالعاصمة الغانية أكرا الأسبوع ..

وتنطلق الجزائر في علاقاتها المغاربية من مبدأ أساسي يقوم على دعمها الكامل لجبهة البوليساريو وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.. في تناقض تام مع المغرب التي تطرح خيار الحكم الذاتي لإقليم الصحراؤء في إطار السيادة المغربية، وهو الخيار الذي استطاع إقناع العديد من القوى الدولية الكبرى.

هذا وتعرف العلاقات التونسية ـ المغربية أيضا فتورا منذ عدة سنوات حين أقدم الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد على استقبال أمين عام جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي رسميا، للمشاركة بقمة "تيكاد8".

وتعيش مؤسسات اتحاد المغرب العربي شللا تاما بسبب التوتر المزمن في العلاقات بين الرباط والجزائر.

وقطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب منذ أغسطس/ آب 2021، بسبب ما قالت إنها "أعمال عدائية" من الرباط ضدها، وهو ما نفته الأخيرة.

إقرأ أيضا: المغرب يستدعي سفيره بعد استقبال سعيّد لزعيم البوليساريو

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائري اتحاد المغرب العربي اللقاء العلاقات الجزائر علاقات لقاء اتحاد المغرب العربي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتحاد المغرب العربی

إقرأ أيضاً:

أمين عام الأمم المتحدة يؤكد أهمية الشراكة بين الصين وأفريقيا

أمين عام الأمم المتحدة أكد أن التعاون بين بلدان الجنوب يعد ضروريا لبناء القدرات ودفع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المشتركة، في حين لا يقلل من مسؤوليات الشمال العالمي.

التغيير: وكالات

من العاصمة الصينية بيجين، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الجهود المشتركة بين الصين وأفريقيا يمكن أن تشعل زخما جديدا للتنمية في القارة، مؤكدا دعم المنظمة للشراكة بين الطرفين.

جاء ذلك اليوم الخميس خلال كلمته أمام قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي تعقد كل ثلاث سنوات منذ عام 2000، والتي شارك فيها زعماء من نحو 50 دولة أفريقية هذا العام.

الديون تعيق التنمية

وقال الأمين العام إن القمة تأتي وسط توترات جيوسياسية متصاعدة وصراعات مستعرة وفقر وجوع متزايدين، مشيرا إلى التحديات الحالية، بما في ذلك الصراعات في أوكرانيا وغزة والسودان، فضلا عن أزمة المناخ المتفاقمة وعدم المساواة والتهديدات للجهود العالمية والأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد أن العديد من البلدان الأفريقية غارقة في الديون وتكافح من أجل الاستثمار في التنمية المستدامة.

إصلاح أنظمة عفا عليها الزمن

أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى مقترحاته لإصلاح “البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن وغير الفعّالة وغير العادلة”، وتوفير خطة تحفيزية للدول النامية التي تسعى جاهدة لجعل أهداف التنمية المستدامة حقيقة واقعة.

وتشمل الحلول زيادة قدرة الإقراض للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف وتمكينها من زيادة التمويل ميسور التكلفة للتنمية بشكل كبير. وشدد السيد غوتيريش على أن دعم الصين وأفريقيا لهذه المبادرات أمر بالغ الأهمية.

التقدم نحو تحقيق الأهداف المشتركة

وقال: “في هذا السياق، يعد التعاون بين بلدان الجنوب ضروريا لبناء القدرات ودفع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المشتركة – في حين لا يقلل بأي حال من الأحوال من مسؤوليات الشمال العالمي”.

ووصف السيد غوتيريش شراكة الصين مع القارة الأفريقية بأنها ركيزة للتعاون بين بلدان الجنوب، والتي تشير إلى تبادل التكنولوجيا والمهارات بين بلدان الجنوب العالمي.

وقال: “إن جهودكم المشتركة، القائمة على مـيثاق الأمم المتحدة، يمكن أن تخلق زخما جديدا للتنمية الأفريقية”.

وأشار إلى أن الصين هي بالفعل الشريك التجاري الأكبر والأقدم لأفريقيا، وأضاف: “نحن نعلم أن الاستثمارات في أفريقيا، كما في أماكن أخرى، تغير قواعد اللعبة عندما تحترم الملكية الوطنية وتكون مستدامة ماليا وحساسة للمناخ ومتوافقة مع التزامات حقوق الإنسان الدولية”.

شراكة من أجل التحول

وقال الأمين العام إن سجل الصين “المتميز في التنمية” – بما في ذلك القضاء على الفقر – ​​ “يوفر ثروة من الخبرة والمهارة”، مؤكدا أن الشراكة بين الصين وأفريقيا “يمكن أن تقود ثورة الطاقة المتجددة، ويمكن أن تكون حافزا للتحولات الرئيسية في أنظمة الغذاء والاتصال الرقمي”.

وشدد على أنه يمكن لأفريقيا تعظيم إمكانات دعم الصين في مجالات من التجارة إلى إدارة البيانات والتمويل والتكنولوجيا “باعتبارها موطنا لبعض أكثر اقتصادات العالم ديناميكية”.

مواجهة تحديات اليوم

استخدم السيد غوتيريش أيضا خطابه لتسليط الضوء على الحاجة إلى “تصحيح بعض المظالم التاريخية”، حيث قال إنه “من الفظيع” أن قارة أفريقيا ليس لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي على سبيل المثال.

وفي هذا الصدد، قال إن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل التي ستعقد في مقر الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر “ستكون فرصة محورية للتجديد والإصلاح – ترتكز على التضامن والعدالة”.

وتحدث الأمين العام عن التركيز المقترح على منع التهديدات الجديدة والناشئة للأمن العالمي والنهج المشترك في التعامل معها، بناء على النجاح الأخير في تفويض مساهمات الأمم المتحدة لعمليات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

وقال: “نحن ندفع من أجل الإصلاحات حتى تتوافق البنية والمؤسسات المالية الدولية مع حقائق العالم اليوم ويمكنها الاستجابة لتحديات اليوم – وخاصة تلك التي تواجهها البلدان النامية، وخصوصا في أفريقيا. إن مشاركتكم الكاملة ستكون حاسمة لإيجاد حلول مستدامة”.

وفي ختام تصريحاته، أكد الأمين العام على “المشاركة الكاملة للأمم المتحدة في دعم الشراكة القوية بين الصين وأفريقيا، نحو هدفنا المشترك المتمثل في السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان على كوكب صحي”.

* مركز أخبار الأمم المتحدة الوسومأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة التنمية المستدامة السلام بكين بلدان الجنوب منتدى التعاون الصيني الأفريقي

مقالات مشابهة

  • وظائف وفرص للتدريب.. وزير العمل يلتقي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العربي
  • وزير الطيران يلتقي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الإياتا»
  • وزير الطيران يلتقي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي"الإياتا"
  • أمين عام الأمم المتحدة يؤكد أهمية الشراكة بين الصين وأفريقيا
  • الهستدروت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل
  • «الباعور» يبحث تعزيز التعاون بين دول اتحاد المغرب العربي
  • الاتحاد السكندري يُعلن تعاقده مع عبد الرحمن جبنة
  • منافسة ساخنة بين المغرب والجزائر داخل أروقة الاتحاد الافريقي
  •  «الباعور» يلتقي وزير خارجية أوغندا   
  • بعد القطيعة الدبلوماسية.. وزير الخارجية التونسي يطلب لقاء بوريطة في قمة الصين أفريقيا