انفراجة بأزمة الوقود العراقي.. كيف نجحت لبنان بتجديد الاتفاق؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن وزير الطاقة اللبناني الدكتور وليد فياض انفراجة بأزمة استيراد الفيول العراقي "زيت الوقود عالي الكبريت"، واستئناف وصول الشحنات خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف في تصريحات لمنصة الطاقة المتخصصة، أن الوفد اللبناني الذي يزور العراق اليوم، بقيادة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نجح في معالجة أزمة وقف تدفّق شحنات الوقود إلى بيروت، بسبب عدم سداد مستحقات الجانب العراقي لعدّة أشهر.
وقال فياض -الذي يرافق رئيس الحكومة اللبنانية في زياته إلى بغداد اليوم الأحد 21 يوليو/تموز-: "خلال زيارتنا اليوم عالجنا هذه المسألة، وطلبنا التفهّم للوضع الاستثنائي الذي يؤخّر التئام مجلس النواب لدينا لإقرار القانون اللازم لتغطية العقد وأوامر الدفع والتحويل، وهذا منتظر بأقرب فرصة".
كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد بدأ زيارته اليوم إلى العراق، وعقد جلسة مباحثات مع نظيره محمد شياع السوداني، تناولت العديد من ملفات التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في قطاع الطاقة، وذلك بحضور الدكتور وليد فياض، ووزير النفط العراقي حيان عبدالغني.
الفيول العراقي إلى لبنان
في تصريحاته اليوم إلى منصة الطاقة، قال الدكتور وليد فياض، إن اتفاقية التوريد قائمة بين البلدين كما هي.. "كل شهر يرسلون لنا شحنة".
وأعلن استئناف تدفّق شحنات الفيول العراقي إلى لبنان نهاية يوليو/تموز الجاري، أو خلال الـ10 أيام الأولى من أغسطس/آب المقبل بحدّ أقصى".
جانب من مراسم استقبال الوفد اللبناني في العراق (21 يوليو 2024) - الصورة من صفحة الحكومة اللبنانية بمنصة إكس
وأشار وزير الطاقة اللبناني إلى أن حجم الشحنة المقبلة سيكون في حدود 125 ألف طن من (الفيول أويل) الأسود، "وسيستمر تدفّق الشحنات حتى آخر عام 2024".
وقال، إن مؤسسة كهرباء لبنان ستشتري (فيول) إضافيًا من العراق، من خلال عقد آخر على أسس تجارية للشراء، "سندفعها من أموال الجباية، وذلك لزيادة سعة التخزين".
تأتي هذه الخطوة في إطار محاولات لبنان ضمان توافر الكهرباء لأكبر عدد ممكن من الساعات يوميًا، وحل أزمة نقص الوقود التي تعاني منها المحطات، نظرًا لعدم اعتماد مجلس النواب التغطية المطلوبة لسداد فواتير الاستيراد.
وكان وزير الطاقة الدكتور وليد فياض قد صرّح سابقًا بأن مصرف لبنان لم يحوّل سوى 118 مليون دولار إلى حساب المصرف العراقي، وذلك "بحسب المراسلات الرسمية بين الإدارات اللبنانية (الطاقة، المال)، وبعد ذلك توقَّف المصرف المركزي عن تحويل الأموال المستحقة لأربع شحنات عن عام 2023، قيمتها 132 مليون دولار.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
هل يتم اليوم اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل ولبنان (تقرير)
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ملتزم بالعمل نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وأكد في بيان تحقيق تقدم في مفاوضات التوصل إلى حل دبلوماسي ومواصلة العمل من أجل هذا الهدف.
وذكر البيان أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ومجموعة كبيرة من المسؤولين في الإدارة منخرطون بشكل وثيق في جهود الحل الدبلوماسي في لبنان، كما أن مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك سيكون اليوم الثلاثاء في السعودية لمناقشة إمكانية استخدام التوصل إلى اتفاق في لبنان كمحفز لوقف إطلاق النار في غزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن حققت تقدما كبيرا بشكل واضح ولكنها لم تتوصل بعد إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف كيربي في تصريحات أن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل تحقيق حل سياسي يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى منازلهم.
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن التوصل لاتفاق يتطلب موافقة واتخاذ خطوات من الجانبين، وأضاف "لقد أحرزنا تقدما كبيرا نحو التوصل إلى حل لكننا لم ننته بعد من ذلك. لا شيء نهائيا حتى يتم الانتهاء من كل شيء. نواصل العمل في مسعى للتوصل إلى اتفاق، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق، ولكننا نحتاج إلى موافقة الطرفين".
وأكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن حكومة بلاده جاهزة للوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 1701، مضيفا أن تطبيق هذا القرار هو بوابة الاستقرار بالمنطقة.
كما تحدث إلياس بوصعب نائب رئيس البرلمان اللبناني عن تطور حاسم خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى وجود أمل "لكن لا يمكن الجزم بذلك مع شخص مثل بنيامين نتنياهو"، وفق تعبيره.
اجتماع الكابينت
وفي إسرائيل، نقلت شبكة "أي بي سي" عن مسؤولين أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو سلسلة اجتماعات لمناقشة الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وأشارت الشبكة إلى أن اجتماعا موسعا للكابينت قد يجري خلاله التصويت النهائي على الصفقة.
ونقل موقع بلومبيرغ عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن من المرجح أن يوافق الاجتماع على اتفاق وقف إطلاق النار، كما أكدوا أن الولايات المتحدة ستساعد في الإشراف على تطبيق وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما.
بدوره، قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوغ إن إسرائيل قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق مع لبنان، وإن ذلك قد يحدث خلال أيام.
ووفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، أكد هرتسوغ وجود تفاهمات مع الولايات المتحدة تسمح لإسرائيل بالعودة لشن هجمات في حال حدوث اختراق للاتفاق، وأكد أن الاتفاق مع لبنان قد يتيح خفض القيود على شحنات السلاح الأميركي.
ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان قد يدفع باتجاه إبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.
ويأتي ذلك وسط معارضة للاتفاق يقودها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ودعا بن غفير إلى الاستمرار في الحرب على لبنان، واعتبر أن الاتفاق المرتقب "خطأ كبير وتفويت لفرصة تاريخية لاجتثاث حزب الله"، وأضاف أن إسرائيل يجب أن ترفض وقف إطلاق النار، لأن "حزب الله ضعيف ويتوق إلى وقف الحرب".
بدوره، قال سموتريتش إن "أي اتفاق لن تكون له قيمة أكبر من الورقة الموقع عليها، والمهم أننا هشمنا حزب الله، وسنواصل تهشيمه".
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير التراث عميحاي إلياهو تأكيده أنه سيعارض التوصل إلى اتفاق مع لبنان، إلا أن كان الغرض منه هو كسب الوقت حتى تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة مطلع العام المقبل.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن بعض النقاط الخلافية التي تعرقل التوصل لاتفاق إلى غاية الآن، وأوضح موقع "والا" نقلا عن مصادر أمنية قولها إن الخلاف الرئيسي بين لبنان وإسرائيل يتمثل في تشكيل آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق وصلاحياته.
وأضافت المصادر أن هناك 13 نقطة خلافية بشأن الحدود يطالب لبنان بتثبيتها في التسوية، في حين تصر إسرائيل على تأجيل هذه المرحلة إلى وقت لاحق.
وأوضحت القناة الـ14 أن أبرز تفاهمات الاتفاق تتضمن انسحاب حزب الله في جنوب لبنان إلى ما وراء نهر الليطاني ونزع سلاحه في المنطقة بين الليطاني والحدود الإسرائيلية.
وتشمل التفاهمات السماح بعودة السكان اللبنانيين غير المسلحين إلى بلدات جنوب لبنان ومنع عودة عناصر الحزب، إضافة إلى الحفاظ على حرية الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إذا خرق حزب الله الاتفاق وانسحب الجيش اللبناني.
وكالات