صلالة يتوّج بالنسخة السابعة في بطولة الأندية للشطرنج
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
توّج نادي صلالة (أ) بلقب النسخة السابعة من بطولة الأندية للشطرنج للعموم، وذلك في ختام البطولة التي نظمتها اللجنة العُمانية للشطرنج في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، واستمرت منافساتها 8 أيام متتالية شهدت خلالها البطولة منافسات شرسة وحامية بين لاعبي الأندية الذين بلغ عددهم 120 لاعبا ولاعبة من 24 فريقاً مثلوا 17 نادياً من مختلف أنحاء سلطنة عُمان، وهي أندية (الشباب والسويق وقريات وبوشر والسيب والمصنعة والخابورة والسلام وبهلا ونزوى وبدية والكامل والوافي ونخل، فيما يشارك كل من صلالة وصحم والنهضة ومصيرة بفريقين).
وقد شهدت الجوالات التسع من عمر البطولة الكثير من الإثارة والنديّة بين لاعبي الأندية المشاركة التي سعى لاعبوها إلى كسب نقاط المباريات، حيث أقيم حفل التتويج تحت رعاية هشام بن جمعة السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.
حيث توج نادي صلالة (أ) بلقب البطولة واستحق كأس البطولة والميدالية الذهبية بعدما جمع 18 نقطة، وحقق نادي مصيرة (أ) المركز الثاني واستحق الميدالية الفضية بعدما جمع 15 نقطة، وجاء نادي صلالة (ب) في المركز الثالث واستحق الميدالية البرونزية بعدما جمع 14 نقطة، وحل نادي مصيرة (أ) في المركز الرابع ونال جائزة المركز بعدما جمع 12 نقطة، وجاء نادي السويق في المركز الخامس ونال جائزة المركز بعدما جمع 10 نقاط.
يذكر أن البطولة تُعد فرصة حقيقية للتنافس الشريف بين الأندية، وميدان لقياس المستويات الفنية للاعبين في لعبة الشطرنج، وقد ساهمت البطولة عبر فتراتها السابقة في الارتقاء بالمستويات الفنية للاعبين المحليين، خاصة فئة العموم، وانعكس ذلك على حصول عدد من اللاعبين على مراكز متقدمة في التصنيف الدولي، وتسعى اللجنة العُمانية للشطرنج من خلال إقامة المسابقات والبطولات بين الأندية إلى توفير منصة للاحتكاك وكسب المزيد من الخبرات، إلى جانب تعزيز ثقة الأجهزة الفنية للمنتخب الوطني، التي تسعى لاكتشاف اللاعبين المجيدين وضمهم إلى صفوف المنتخب الوطني، وتهيئتها لتمثيل سلطنة عُمان في البطولات الدولية القادمة، ومنها بطولة العالم للهواة، التي من المتوقع أن تساهم في تعزيز قدرات اللاعبين العُمانيين ومنحهم الفرصة للحصول على تصنيفات وألقاب دولية متقدمة؛ مما يعزز من مكانة سلطنة عُمان الدولية في الشطرنج .
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خليجي 26 .. حتمية التطوير او الارشفة !
بقلم : حسين الذكر ..
عند تشكل بلدان الخليج بجانبها العربي بشكلها الأخير منذ نهاية ستينات القرن الماضي او مطلع السبعينات تقريبا .. كانت الحاجة ملحة لتطوير شعوبها وانفتاحها على بعضها بمختلف التوجهات خاصة الإعلامية والشبابية والثقافية التي منها الملف الرياضي وغيره من نشاطات كانت ممهدة لاعلان الوحدة بعنوان مجلس التعاون الخليجي .. من هذا المخاض ولدت فكرة انطلاق بطولة الخليج بكرة القدم .. وكانت فكرة خلاقة جدا بل تعد جزء أساس من الأسلحة الناعمة التي دخلت قيد التنفيذ بجراة وجدارة وقد أسهمت وحققت الكثير من الأهداف المتوخاة .
ظلت هذه البطولة تحمل طابعا اخويا جماهيريا تنافسيا طيلة عقدين من الزمن والتي اشرك المنتخب العراقي فيها كضربة معلم لا تقل عن عبقرية ولادة وفلسفة البطولة .. فقد أضاف لها فعلا بريقا وقوة إعلامية وجماهيرية فضلا عن المنافسة الفنية التي تجلت بها البطولة الرابعة في الدوحة 1976 .
في التسعينات وبعد غياب العراق لاسباب سياسية بحتة وتطور والتطلع بلدان المنطقة .. فقدت البطولة الكثير من بريقها وتاثيرها بل وطموحات الدولة المشاركة فيها .. حتى ان اغلب الدول شاركت بمنتخبات الصف الثاني بعد ان تطلعت وطمحت وقفزت للبطولات القارية والدولية الرسمية .
قطعا دول الخليج لم تكن كما كانت عليه قبل خمسين عام حيث شمل التطور جميع مفاصل الدولة والمجتمع والبنى التحتية جراء السياسات الناجحة للحكومات والاستقرار السياسي والأمني الذي نعمت به .. مما جعل سقف الطموحات يتجاوز بطولة الخليج التي ظل تاثيرها الإعلامي أوسع من حجمها الفني . فقطر نظمت بطولة آسيا وكاس العالم والسعودية تشرفت بتكليف بطولة مونديال 2034 والامارات بطولاتها متنوعة …. ذلك وغيره جعل من خليجي تعد بمثابة بطولة ثانوية شرفية وربما اعدادية لبطولات اهم واكبر .
هذا الواقع ليس محظ خيال فضلا عن كونه على لسان الكثير من اعلامي وصحفي ومفكري ومسؤولي الدول المعنية وان لم يخرج للعلن بصراحة ..
في بطولة خليجي البصرة التي كانت الأقوى إعلاميا وجماهيريا لاسباب موضوعية جعلتها بهذه المنزلة اكد الشيخ خليفة بن حمد رئيس الاتحاد الخليجي على هامش البطولة قائلا : ( ان خليجي البصرة ستشكل حرجا لكل البطولات القادمة سيما من الناحية الإعلامية والجماهيرية ) . وقد كنت حاضرا المؤتمر حينها وقد عقبت بما اثنى عليه الشيخ حمد ودونه بمفكرته .. اذ قلت : ( ان بطولة الخليج لم تعد أولوية لدى القيادات السياسية والرياضية الخليجية بسبب سقف المطامح المشروعة .. مما جعلها بطولة تتآكل ذاتيا ) واقترحت تشكيل لجنة اجتماعية من المفكرين والرياضيين والاعلاميين … للدول المشاركة لعقد مؤامرات تخرج باقتراحات جديدة بما يسهم بانعاش بطولة الخليج قبل ركنها في الأرشيف الرياضي ) !