كشف المفتش لدى المديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، عن إنخفاض في المساحات الغابية المحترقة بـ 83 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية خلال الفترة نفسها.

وأضاف عاشور في تصريح “لـوأج”، أنّ المخطط الإستراتيجي للوقاية من الحرائق ومكافحتها المعتمد هذه الصائفة أتى ثماره. حيث تمّ إخماد كل الحرائق المندلعة في وقت وجيز.

كما جرى تقليص المساحات المتضررة من الحرائق، بفضل تحقيق التكامل بين الإنذار المبكر. والتدخل الإستباقي عبر والوسائل الجوية والتدخل ميدانيا برا وجوا”.

وأبرز عاشور أنّ المخطط حرص على تدارك النقائص المسجلة في السنوات السابقة، وارتكز على 3 محاور. بدءا من الجانب الوقائي الذي يركّز على عمليات التحسيس والتوعية، سيما بالنسبة للمواطنين المتواجدين في مناطق الخطر. والإعتماد على التنسيق بين مختلف القطاعات للاستخدام الأمثل للإمكانيات. إلى جانب دراسة وتحليل المخططات الماضية لتحضير مخطط أكثر نجاعة. يمكن من الاستغلال الأمثل للإمكانيات البشرية والمادية المخصصة ورفع درجة التأهب.

وأشار العقيد عاشور إلى تسخير 505 وحدات تدخل، على مستوى الولايات المعنية بالخطر، 65 رتلا متنقلا. وحدات متخصصة في حالة الحرائق، و5 مفارز جهوية جاهزة لتدعيم الوحدات الولائية. يؤطرها أزيد من 20 ألف عون من مختلف الرتب ذات التخصص.

كما أضاف أنه تمّ تدعيم الإمكانيات الجوية لمكافحة الحرائق، باستئجار 12 طائرة، فضلا عن الوسائل المعتبرة للجيش الوطني الشعبي. ومرافقة الفلاحين منذ بداية موسم الحصاد إلى نهايته، بغية ضمان سلامة المحاصيل والمساهمة في الأمن الغذائي بوضع جهاز تدخلي على مستوى المساحات الزراعية الكبرى ورفع درجة وعي الفلاحين وتكوينهم لتقليل الخسائر”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مبادرة الطريق الأخضر.. البيئة تشارك المجتمع المدنى فى زراعة 1250 شجرة بالمحميات الطبيعية.. إمام: نصيب الفرد المصري من المساحة الخضراء سُدس توصيات الصحة العالمية.. وعيسي: التمويل المناخي فريضة غائبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

للمساحات الخضراء أهمية كبيرة في المدن، خاصة أنه تمثل منظر جميل يساهم في تحسين الصحة النفسية للسكان من ناحية  العمل على امتصاص الانبعاثات الصادرة من وسائل الموصلات وغيرها وتقليل غازات الاحتباس الحراري وتحسين جودة  الهواء، ويرى الخبراء أهمية هذة المبادرات شريطة التعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تمتلك قواعد على أرض الواقع، وأضافوا، نحتاج لمزيد من المساحات الخضراء حتي نظل لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي حدد مساحة لا تقل عن 9  متر مربع للفرد الواحد.

من هذا المنطلق، وفي إطار المبادرة الرئاسية " 100 مليون شجرة"، شاركت شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد  وزيرة البيئة مع مؤسسة الشباب للتنمية والإبداع وبالشراكة بين الشبكة العربية والتنمية (رائد) ومركز التعاون المتوسط للإتحاد الدولي لصون الطبيعة فى ختام المرحلة الأولى من مبادرة "الطريق الاخضر" .

شملت الخطة زراعة عدد من الطرق المؤدية لمداخل المحميات الطبيعية التي تستقبل أعداد من الطيور المهاجرة في محافظة الفيوم، كما تم وضع خطة لزراعة مداخل محميتي وادي الريان وقارون، كخطوة نحو تعزيز مفهوم التنمية المستدامة تساهم في خلق بيئة نظيفة وصحية للأجيال القادمة.

 وأكدت وزيرة البيئة أنه تم زراعة الطريق المؤدي لمحمية قارون بعدد 850 شجرة من أنواع التوت العماني وشجرة الخيار شمبر بالتعاون مع  عدد 100 متطوع من 17 جنسية إفريقية.

بدوره يعلق الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، للمساحات الخضراء أهمية خاصة في زيادة القدرة على امتصاص غازات الاحتباس الحراري مثل أكاسيد الكربون والكبريت والنتروجين علاوة عن غاز الميثان، وهنا لابد من التنسيق مع الجمعيات الأهلية التي لها قواعد على الأرض والعمل على شراكة المجتمع المدني .

ويضيف" إمام"، منظمة الصحة العالمية أوصت ألا يقل نصيب الفرد من المساحات الخضراء عن 9 أمتار مربعة  في حين أن نصيب الفرد في مصر منذ 2020 نحو 1.5 متر مربع وهي سدس المساحة المحدة، الأمر الذي يستلزم زيادة المبادرات الخضراء التي لها أهمية خاصة في الترفيه و هامة للصحة النفسية والبدنية، وللتنمية الإجتماعية عند الأطفال.

يأتى ذلك فى إطار إستكمال أنشطة "المشروع الاخضر" الذى يعد أحد المشروعات الثلاثة الممولة من برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بشمال افريقيا - المرحلة الثالثة PPI OSCAN3 في مصر ،الذي تنفذه مؤسسة الشباب للتنمية والابداع بالتعاون مع قطاعى الفروع و المحميات بوزارة البيئة، والتى تتركز أنشطته علي زراعة الأشجار ضمن المبادرة الرئاسية " 100 مليون شجرة"، و في ضوء الاتفاقية الموقعة بين الشبكة العربية للبيئة والتنمية "رائد" والاتحاد الدولي لصون الطبيعة - مكتب تعاون البحر المتوسط .

وفي السياق ذاته، يقول أستاذ علوم المناخ، الدكتور هشام عيسي، علينا التوسع في المساحات الخضراء وذلك لن يأتي إلا من خلال توفير التمويلات المناخية وتدخل زراعة الأشجار أو المساحات الخضراء ضمن مشروعات التكيف التي تعد أحد أساليب مقاومة وتقليل تأثيرات التغيرات المناخية. 

ويضيف"عيسي: لايمكننا اغفال أهمية الأشجار والمساحات الخضراء بالنسبة للهجرة الموسمية للطيور المهاجرة والحفاظ على التنوع البيولوجي، نحتاج لمزيد من الدعم والتمويلات من صندوق المناخ الأخضر ومزيد من مساهمات الدول المتقدمة في التمويلات الخضراء .

جديراً بالذكر أن مبادرة “الطريق الأخضر” تهدف إلى تعزيز استدامة النظم البيئية، وتحسين جودة الهواء، وتوفير بيئات داعمة للحياة البرية، كما يساهم في نشر الوعي البيئي، ويدعم السياحة البيئية، مما يعزز الاستدامة البيئية في مصر، وقد شهدت المرحلة الأولى من المبادرة  زراعة  عدد 150 شجرة من أصناف التوت والبونسيانا بمحمية أشتوم الجميل، و عدد 250 شجرة من أصناف خيار شمبر والتوت بمحمية وادي الريان ، بالإضافة إلى زراعة 850 شجرة فى الطريق المؤدي إلى محمية قارون، وذلك بهدف تحسين الغطاء النباتي وتعزيز التنوع البيولوجي في البيئة المحلية.

 

 

مقالات مشابهة

  • متحدث «الصحة»: استراتيجية مصر في التعامل مع الملف السكاني ترتكز على جودة الحياة
  • مهندس يكشف خيارات السكن التي يفضلها كريستيانو رونالدو
  • فريق فني تركي يعمل على إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي
  • التعليم المهني… ثروة بشرية كامنة تنتظر استثمارها بالشكل الأمثل ‏في ‏التنمية والإعمار
  • التعليم المهني… ثروة بشرية كامنة تنتظر استثمارها بالشكل الأمثل ‏في ‏التنمية والإعمار المنشود
  • تسجيل انخفاض في حرائق الغابات في 2024 
  • 6 قتلى في حريف بكوريا الجنوبية
  • مبادرة الطريق الأخضر.. البيئة تشارك المجتمع المدنى فى زراعة 1250 شجرة بالمحميات الطبيعية.. إمام: نصيب الفرد المصري من المساحة الخضراء سُدس توصيات الصحة العالمية.. وعيسي: التمويل المناخي فريضة غائبة
  • بعد الحرائق المدمرة.. خطر جديد يهدد مدينة لوس أنجلوس وأوامر بالإخلاء
  • كيف تستعد بالشكل الأمثل لرمضان؟.. خطيب مسجد عمرو بن العاص يجيب