وزير التعليم العالي يكشف الخطة المستقبلية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤتمرًا صحفيًا مع الإعلاميين بحضور الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي.
جاء ذلك ذلك على هامش فعاليات ورشة العمل التى نظمتها الوزارة بعنوان؛ "تفعيل التحالفات الإقليمية"، بحضور محمد جبران وزير العمل، وعدد كبير من رؤساء الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، والمعاهد العليا وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث استهدفت الورشة بحث آلية تفعيل التحالفات الإقليمية بمنظور دولي من خلال مشروع "الشراكة من أجل التعليم" المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأكد وزير التعليم العالي إعطاء أولوية العمل للسياسات التنفيذية التي تتبعها الوزارة لتطبيق مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 التى أطلقتها الوزارة، وكذا تفعيل مبادرة "تحالف وتنمية"، مؤكدًا على التطبيق العملى والتنفيذى للإستراتيجية، موضحًا أننا حققنا العديد من الإنجازات فى تحقيق مبادئ الإستراتيجية وبخاصة "المرجعية الدولية"، والتوسع فى الشراكات مع المؤسسات التعليمية والبحثية الدولية ذات الأهمية، مشيرًا إلى العديد من الاتفاقيات التى تم توقيعها مع ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأهم الجامعات بهذه الدول.
وأضاف وزير التعليم العالي أن مصر تستضيف 20 فرعًا للجامعات الأجنبية، كما لفت إلى الإنجاز الذى حققته الجامعات المصرية بالتصنيفات الدولية ودخول العديد منها ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم، وحتى إدراج أكثر من نصف جامعاتنا الآن بأكبر وأهم التصنيفات الدولية.
وأوضح وزير التعليم العالي أن ورشة عمل "تفعيل التحالفات الإقليمية" تأتى فى إطار مبدأ "التكامل" بين المؤسسات التعليمية والصناعة، لافتًا إلى وضع نموذج منبثق من مفهوم التحالفات الإقليمية السبعة لتأسيس مركز بكل إقليم ومجلس تنفيذي يضم رؤساء الجامعات المشاركة بالتحالف، بالإضافة إلى إنشاء أربعة مراكز تخصصية، ووحدات محلية لإدارة وبناء المخرجات المستهدفة بالتنسيق مع المجلس التنفيذى لمبادرة "تحالف وتنمية"، والذى تم إطلاقه من جامعة القاهرة.
ونوه وزير التعليم العالي بأن العمل خلال المرحلة الأولى سيكون على بناء البرامج البينية النابعة من احتياجات الأقاليم، ونستهدف بناء 14 برنامجًا أكاديميُا وبحثيًا بمفهوم بيني يدعم الربط بسوق العمل وتشجيع بيئة الابتكار وريادة الأعمال.
وتابع وزير التعليم العالي أن عمل التحالفات يتم من خلال التوسع فى البرامج الدراسية البينية لربط الخريجين بسوق العمل، ووضع رؤية للبرامج المناسبة لكل إقليم، موضحًا أن تصميم البرامج البينية يُعد تحديًا كبيرًا ونحتاج لتعاون الجامعات والمراكز البحثية الدولية لإعدادها بشكل صحيح.
وأضاف وزير التعليم العالي أن البرامج البينية تعتبر ديناميكية وليست ثابتة وسيتم تطويرها بشكل مستمر طبقًا لاحتياجات كل مرحلة، لافتًا لتدريب كوادر من أعضاء هيئة التدريس على فكر هذه البرامج، وتم بالفعل تدريب 200 عضو هيئة تدريس.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن نهج الشراكة مع القطاعات الصناعية يمثل جزءًا أساسيًا لتطبيق التحالفات الإقليمية، مما يعكس رؤية إستراتيجية لجعل التعليم يرتبط بسوق العمل، موضحًا اهتمام الجامعات بالتعاون مع شركاء صناعيين لضمان تقديم تعليم يتماشى مع احتياجات السوق، مؤكدًا أن كل جامعة يجب أن يكون لها شريك صناعى لضمان تحقيق التكامل بين الجانب الأكاديمي ومتطلبات النجاح فى التوظيف بعد التخرج.
ونوّه وزير التعليم العالي إلى متابعة الوزارة للتوجهات الجديدة فى سوق العمل العالمي، للتوسع فى التخصصات العلمية المطلوبة، لافتًا إلى أن تقييم الجامعات العالمية الآن لا يتوقف عند حد المناهج الدراسية، ولكن يتضمن قياس قدرة خريجيها فى الحصول على فرص عمل بعد التخرج، وكذا تقييم مستواهم المهنى فى سوق العمل مقارنة بنظرائهم.
وأوضح وزير التعليم العالي أن وجود نائب للوزير لشئون الابتكار يؤكد التركيز الكبير على تعزيز الإبداع والابتكار فى البحث العلمى، وكذا تشجيع ريادة الأعمال، مشيرًا إلى لقاءه مع العلماء المصريين المُدرجين بقائمة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء بالعالم لحرص الوزارة على الاستفادة من خبراتهم، والتأكيد على تقديم الدعم للباحثين للوصول بمخرجاتهم البحثية لمرحلة التنفيذ الصناعى، منوهًا بإعلان مؤسسة السيفير أن 30% من الابتكارات والاختراعات يكون أساسها لباحثين مصريين، وتسعى الوزارة لتعزيز إمكانات الباحثين والمخترعين والمبتكرين لاستكمال ابتكاراتهم وتحويلها لمنتجات صناعية، وبخاصة الأبحاث العلمية التى تخدم أهداف التنمية المحلية.
وشدد وزير التعليم العالي على الاهتمام بجذب الطلاب الوافدين، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع مصر كوجهة تعليمية متميزة فى المنطقة، مشيرًا لإنشاء مدينة دولية للطلاب الوافدين، وتطوير المعاهد العُليا التابعة للوزارة وضمها للمنظومة، والتعاون مع بنك المعرفة المصري لتعزيز قدرات مؤسساتنا التعليمية، وكذا التركيز على الجانب الثقافى ودمج الطلاب من مختلف الثقافات والتعايش من خلال تجربتهم التعليمية فى مصر.
وأجاب الوزير عن تساؤلات الصحفيين بخصوص التنسيق لدخول الجامعات مؤكدًا اتباع القواعد المعمول بها لنظام التنسيق والمتفق عليها من المجلس الأعلى للجامعات، ويتم التقدم للجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية بشكل مباشر مما سهل إجراءات التحاق الطلاب بها، مشيرًا إلى تراجع أعداد الطلاب الملتحقين بالقسم الأدبى بالثانوية العامة، وهو ما يعكس تغير نظرة المجتمع وإيمانه بالتخصصات العلمية الجديدة التى تعكف الدولة على التوسع فيها، وبخاصة المسار التكنولوجى، منوهًا إلى العمل فى ملف تطوير الكليات النظرية وتزويد الطلاب بها بالمهارات، وأضاف؛ لدينا أكثر من 30 مركزا للتوظيف بالجامعات لإكساب الطلاب مهارات سوق العمل.
كما تحدث وزير التعليم العالي إلى الصحفيين حول التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشكل دائم للربط بين التعليم المدرسى والجامعى، والمناقشة حول نظام السنة التأسيسة التى تهدف لمنح الطلاب فرصة للتأهيل واكتساب مهارات كافية لالتحاقهم بالقطاع المناسب فى الجامع، لافتًا لأنها تحتاج لتعديل قانونى وتقدم الوزارة بالتعديل المطلوب فى هذا الإطار.
وأجاب د. عاشور عن استفسارات الصحفيين حول استقلالية الجامعات موضحًا أن كل جامعة تمتلك من الموارد والإمكانيات الخاصة بها وكذا مخصصات موازنة الدولة ما يسمح لها بإدارة احتياجاتها على أكفأ وجه، وأكد أيضا على احترام قانون تنظيم الجامعات فيما يتصل بإدارة العلاقة بالجامعات، كما أوضح أنه جارى العمل لوضع رؤية جديدة لنظام اختيار القيادات الجامعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور الدكتور أيمن عاشور وزارة التعليم العالى التحالفات الإقلیمیة لافت ا موضح ا مشیر ا
إقرأ أيضاً:
في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن اختتام فعاليات الملتقى يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو ترسيخ ثقافة القيادة الشبابية المستنيرة، وبناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في صياغة سياسات التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن دعم قادة الغد يمثل أولوية وطنية في ضوء استراتيجية الدولة لتمكين الشباب وبناء الجمهورية الجديدة.
وفي هذا الإطار، اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية، والذي نظمه قطاع الأنشطة الطلابية بالتعاون مع معهد إعداد القادة، بمشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة من رؤساء ونواب رؤساء اتحادات طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد العليا، ممثلين عن مختلف الأقاليم الجغرافية.
وتضمن الملتقى أكثر من 15 ورشة عمل تدريبية تفاعلية، شملت محاور متنوعة من بينها: مهارات القيادة الفعالة، إعداد وتنفيذ الأنشطة القمية، التخطيط الإعلامي وصناعة الهوية البصرية لاتحادات الطلاب، بناء المبادرات التنموية، قياس مؤشرات الأداء وتقييم الفعاليات الطلابية. وقد تم توزيع الطلاب المشاركين على الأقاليم الجغرافية السبعة، حيث تشكلت لجان طلابية إقليمية شاركت في تنفيذ نماذج محاكاة حية لأعمال التخطيط والإدارة المؤسسية.
وأوضح الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة أن الملتقى عكس روحًا طلابية فاعلة وإرادة جماعية لصناعة التغيير الإيجابي، من خلال حزمة متكاملة من الورش التدريبية والجلسات الحوارية، مشيرًا إلى أن المعهد يعمل وفق رؤية جديدة ترتكز على إعداد قادة يمتلكون الوعي النقدي، والقدرة على الابتكار، والانتماء الوطني، موضحًا أن الملتقى أفرز مجموعة من المبادرات الطلابية الواعدة التي سيتم دعمها وتنفيذها داخل الجامعات خلال الفصل الدراسي القادم.
وقد أتاحت المبادرة للطلاب فرصة فريدة للاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والمهارات الرقمية، إلى جانب عقد جلسات إرشادية حول بناء المسار المهني، والتأهيل لسوق العمل المحلي والدولي، وهو ما يعكس رؤية الوزارة في إعداد خريج جامعي مؤهل للمنافسة عالميًا.
وفي ختام الملتقى، عبّر الطلاب عن تقديرهم العميق لهذه التجربة الثرية التي عززت وعيهم ومهاراتهم القيادية، مؤكدين التزامهم بأن يكونوا سفراء للتغيير داخل جامعاتهم، حاملين رسالة الوطن في صناعة مستقبل يقوم على الوعي والعلم والانتماء.