حماية المستهلك تدشن استطلاعا جديدا لتمكين المستهلكين
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الوهيبي: الاستطلاع يسهم في تحسين الإجراءات والتشريعات
في إطار التزام سلطنة عُمان بتعزيز حقوق المستهلكين وتوعيتهم، أطلقت هيئة حماية المستهلك النسخة الثانية من استطلاع الرأي العام حول مؤشرات تمكين المستهلك، وذلك خلال الفترة من 14 يوليو إلى 15 سبتمبر من العام الجاري، بهدف تحقيق أعلى معايير الحماية والتمكين للمستهلكين في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
ويتضمن الاستطلاع عينة مكونة من 2596 مستهلكا من جميع محافظات سلطنة عُمان من المواطنين والمقيمين الذين يتحدثون ثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، والأوردو)، ومن مختلف المستويات التعليمية، في الفئة العمرية من 18 عاما فما فوق. سيتم جمع البيانات عبر الاتصال الهاتفي خلال ساعات العمل الرسمية.
ويهدف الاستطلاع إلى رفع مستوى المستهلك من مجرد وعي إلى تمكين كامل لحقوقه وواجباته. وسيتم قياس مستوى وعي المستهلك في سلطنة عمان بالتشريعات والقوانين الخاصة بحماية المستهلك، إضافة إلى مهاراته في مقارنة المراكز والمحلات التجارية والأسعار والمنتجات.
كما يقيس قدرة المستهلك على قراءة وتفسير العلامات التجارية ومواصفات المنتجات والخدمات، وتمييز السلع المقلدة من الأصلية، واكتشاف الإعلانات المضللة والعروض الترويجية لاتخاذ قرارات شراء مستنيرة.
كما يهدف الاستطلاع إلى قياس كيفية استجابة المستهلك وتعامله مع المشكلات، وآليات الإبلاغ التي يتبعها، ومشاركة تجاربه المتعلقة بالممارسات التجارية مع الآخرين، ومدى استفادته من الحملات التوعوية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقييم كيفية تعامله مع الأضرار والتعويضات التي تعرض لها نتيجة لمشكلة ما، بهدف تقييم مستوى تفاعله والكشف عن الصورة الحقيقية للخدمات المقدمة من هيئة حماية المستهلك، وتطويرها بما يتماشى مع أرقى معايير الجودة والممارسات العالمية، وتحسين جودة البرامج التوعوية التي تقدمها الهيئة للمستهلكين.
وقال عبدالله بن سعيد الوهيبي أخصائي إحصاء وعضو فريق مبادرة مؤشرات تمكين المستهلك: تكمن أهمية الاستطلاع من منطلق دور هيئة حماية المستهلك الرئيسي في تمكين المستهلك من الإلمام بكافة حقوقه وواجباته، وتأتي أهداف إطلاق النسخة الثانية من مؤشرات تمكين المستهلك بهدف الوقوف على نتائج عمليات التحسين والتطوير التي قامت بها الهيئة في العام الماضي بناء على نتائج النسخة الأولى، حتى يتسنى للمسؤولين بالهيئة معرفة مدى نجاح خطط التطوير في جوانب الحملات التوعوية والتحسينات على بعض التشريعات والإجراءات التي تسهم في تمكين المستهلك.
معايير التقييم
وفي سؤاله حول المعايير التي تم استخدامها لتقييم مدى تمكين المستهلك بحقوقه وواجباته أوضح أخصائي الإحصاء، أن استطلاع رأي مؤشر تمكين المستهلك يقوم على ثلاثة محاور رئيسة هي: مؤشر وعي المستهلك بتشريعات وقوانين حماية المستهلك، ومؤشر مهارات المستهلك، ومؤشر مشاركة المستهلك وتفاعله مع المجتمع.
وحول النتائج المبدئية التي يمكن مشاركتها من الاستطلاع أوضح الوهيبي، أن نتائج المؤشرات في النسخة الماضية كانت جيدة حيث يسعى القائمون على المبادرة لرفع مستوى التمكين العام للمستهلك ما مقداره نسبة 3٪، وبما أن الاستطلاع مازال في مرحلة التنفيذ لن يتسنى لنا الحصول على نتائج مبدئية قبل إتمام مرحلة إجراءات تنفيذه.
وأشار الوهيبي إلى أن هيئة حماية المستهلك تضع نصب أعينها التحديات التي يواجهها المستهلك ولذلك تقوم بإعداد وتنفيذ خطط وبرامج متعددة لتذليل كافة العقبات أمام المستهلك بدءًا من إطلاق الحملات التوعوية الإعلامية وتسهيل منافذ التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرسمي، حتى تكون المعلومات متاحة للمستهلك بشكل سهل وبسيط.
وقال الوهيبي: تؤدي التكنولوجيا دورا حيويا في تعزيز الوعي بحقوق وواجبات المستهلكين في سلطنة عمان من خلال عدة جوانب التي تشمل الوصول إلى المعلومات إذ توفر التكنولوجيا وسائط متعددة للحصول على المعلومات، مثل المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية، حيث يمكن للمستهلكين الوصول بسهولة إلى حقوقهم وواجباتهم والمستجدات القانونية، والتعليم والتوعية حيث تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لنشر حملات توعوية وفيديوهات تعليمية حول حقوق المستهلك وواجباته، مما يسهل الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور، والتواصل مع الجهات المعنية، تعد التكنولوجيا وسائل فعالة للتواصل مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية التي تعنى بحقوق المستهلكين، مثل تقديم الشكاوى أو الاستفسارات عبر الإنترنت، والتجارة الإلكترونية والتي تُعزز الوعي بحقوق المستهلكين من خلال توفير منصات تضمن الشفافية والأمان في التعاملات التجارية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى التطبيقات الذكية حيث توجد تطبيقات متخصصة تساعد المستهلكين على متابعة حقوقهم والتزاماتهم، مثل التطبيقات التي تقدم نصائح حول الاستهلاك الذكي وتوفر معلومات عن جودة المنتجات، إلى جانب التقارير والمراجعات حيث تُمكن التكنولوجيا المستهلكين من مشاركة تجاربهم وآرائهم حول المنتجات والخدمات، مما يعزز الشفافية والمساءلة ورفع وعي المستهلكين الآخرين بهذه الطرق، وتسهم التكنولوجيا بشكل كبير في تمكين المستهلكين في سلطنة عمان من معرفة حقوقهم وواجباتهم بشكل أفضل، مما يعزز من حمايتهم ويسهم في تطوير سوق أكثر شفافية وعدالة.
أهمية البيانات
من ناحيته قال محمد بن خلفان الساعدي الرئيس التنفيذي لأكاديمية البيانات: إن البيانات تؤدي دورا محوريا في دعم متخذي القرار لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لهيئة حماية المستهلك ويعد استطلاع الرأي من الأدوات المهمة ذات الطبيعة المحايدة لكي يتمكن المستفيدين من نقل آرائهم ومقترحاتهم إلى الهيئة بكل سرية وعليه فإن البيانات تسهم في تحسين وتعزيز حقوق المستهلكين.
وتحدث الرئيس التنفيذي لأكاديمية البيانات عن المنهجية التي تم استخدامها في الاستطلاع وكيف تم اختيار المشاركين وأوضح، أن الاستطلاع تم تصميمه باستخدام منهجية إحصائية ذات طبيعة معتدلة تضمن اختيار المشاركين من فئات المجتمع الممثل للدراسة و بشكل متساوٍ يضمن الحق للجميع في نقل رسالتهم بكل حياديه ودون تحيز. ولقد شملت العينة مشاركين من مختلف الفئات العمرية والجنسيات والخلفيات الاجتماعية من مختلف مناطق سلطنة عمان لضمان تمثيل واسع ومن أجل ضمان الجودة وتحسين تجربة المستهدفين للمشاركة تم تفعيل مركز الاتصال بالأكاديمية،إذ أنه مجهز بتقنيات تضمن تجميع البيانات بشكل مهني عن طريق كفاءات عمانية شابة متخصصة تم تدريبهم لتنفيذ العمل بكل احترافية.
المستهلكون
من جهة أخرى قال عبدالرحمن الغيلاني أحد المستهلكين الذين شملهم استطلاع الرأي حول مؤشر تمكين المستهلك أن هيئة حماية المستهلك قائمة بواجباتها في توعية المستهلكين عبر قنواتها المختلفة وكذلك من خلال المبادرات.
ولفت الغيلاني إلى أنه يمتلك الوعي الكافي عند شرائه لسلعة معينة بحقوقه وواجباته كمستهلك وذكر مثالا على ذلك أثناء شرائه لسلعة وتبين وجود غش يتقدم بشكوى إلكترونية في موقع هيئة حماية المستهلك، ومشيدا بسرعة تجاوب الهيئة واتخاذها الإجراءات المناسبة.
ويأتي إطلاق النسخة الثانية من استطلاع الرأي حول مؤشر تمكين المستهلك في سلطنة عمان، كإحدى مبادرات الهيئة بخطتها الاستراتيجية العاشرة لتمكين المستهلك من حقوقه وواجباته بما يحقق الوعي والتماسك الاجتماعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هیئة حمایة المستهلک استطلاع الرأی فی سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
حماية المستهلك يُثمن قرارات المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام
ثمن إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، قرار المجلس الأعلى للإعلام، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، والمُزمع تطبيقه مطلع شهر مارس المُقبل، متوجها بعظيم الشكر والإمتنان للمجلس الأعلي للإعلام وأعضائه الموقرين، لاتخاذ هذه الخُطوة الهامة والتي تُحقق مزيدًا من الإنضباط في مجال الإعلانات والمسابقات التجارية، لاسيما وماشهدناه خلال الفترة الماضية من عدم إلتزام بعض المُعلنين بالضوابط القانونية خلال الإعلان عن المنتجات الطبية والتجميلية، والمسابقات التجارية.
يأتي ذلك في ضوء زيارة رئيس جهاز حماية المستهلك، للمجلس الأعلي للإعلام، خلال يناير الماضي، وما تم خلال اللقاء من مناقشة لضوابط الإعلانات المُضللة والخادعة والوقف الفوري لها، والمسابقات التجارية بمختلف وسائل الإعلام مع وضع آلية قانونية للتعامل الفوري حيال تلك المخالفات التي تضر بحقوق المستهلكين.
وأشار رئيس جهاز حماية المستهلك، إلي حرص الجهاز بالتنسيق مع المجلس الأعلي للإعلام علي وضع الضوابط القانونية للإعلانات التجارية وكذلك المسابقات بمختلف وسائل الإعلام، ومنع أي ممارسات سلبية خادعة لعدم تضليل المُستهلكين، وما ينتج عن هذه المنتجات والإعلانات في بعض الأحيان من إضرار بصحة وسلامة المواطنين.
وفي ذات السياق، أهاب رئيس الجهاز، بضرورة إلتزام المٌعلنين بمختلف وسائل الإعلام بالضوابط والمعايير القانونية اللازمة حال الإعلان عن المستحضرات الطبية أو المنتجات الغذائية وضرورة الإلتزام بالترخيص الصادر لكل منتج وألا توصف المنتجات أو تُقدَّم في الإعلان بطريقة تتسم بالزيف أو التضليل أو الخداع أو تعطي انطباعًا خاطئًا بشأن خصائصها من أي ناحية، فضلًا عن أن يكون الإعلان مطابقًا لبطاقة بيان المنتج المراد الإعلان عنه والمُعَدَّة بمعرفة الشركة صاحبة الإعلان، وفي حال مخالفة أي من الضوابط تصل الغرامي ل " مليوني جنيه " وفقًا لأحكام القانون.
وفيما يتعلق بالمسابقات التجارية، أوضح رئيس الجهاز ، أنه يُحظر علي الجهة المُعلنة الإعلان عن أي مسابقة تجارية بغرض الترويج لأحد المنتجات أو غيرها إلا بعد إخطار جهاز حماية المستهلك، كما يُحظر الإعلان عن أي مسابقة قبل التأكُّد من حقيقتها وعدم انطوائها على خداع للمستهلكين أو إساءة أو التمييز بينهم، وفي حال مخالفة ضوابط الإعلان عن المسابقات تصل العقوبة ل " 500.000 جنيه "
وأشار رئيس الجهاز ، إلي أننا لدينا إدارة لرصد الإعلانات المُضللة ومرصد اعلامي، والتي من مهامها، متابعة ورصد كافة الإعلانات عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وأيضًا وسائل التواصل الاجتماعي ورصد أي ظاهرة أو سلوك خادع من شأنه تضليل جموع المستهلكين، كما أنها معنية بفحص المسابقات التي يتم الإعلان عنها بأي وسيلة إعلانية والقيام بالمراقبة على جميع أنواع المسابقات للتأكد من صحتها، خاصة ونحن مُقبلين علي شهر رمضان المُعظم والذي يتزايد فيها المسابقات والإعلانات.
وأشاد رئيس جهازحمايةالمستهلك، بدور المجلس الحيوي والمحوري، الذي يضطلع به في تنظيم عمل المؤسسات الإعلامية والمشهد الإعلامي، بما يضمن الالتزام بأخلاقيات المهنة وتحقيق التنوع وجودة المحتوى، مع ضمان إتاحته بشكل عادل لكافة المواطنين، كما أثنى على جهود المجلس في تطبيق معايير تقييم شفافة للمضمون والجودة الفنية، مُعربًا عن تطلعه لتوطيد أواصر التعاون بين جهاز حماية المستهلك والمجلس الأعلي للإعلام بما يُسهم في دعم الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف الوطنية.