شرط وحيد يمنع تأثر العراق بعودة نشاط داعش.. كيف قرأ البرلمان التحذير الأمريكي الأخير؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
اعتبر النائب عن كتلة صادقون، محمد البلداوي، اليوم الاثنين، ان التحذير الأمريكي من تصاعد نشاط داعش الإرهابي في العراق وسوريا، هو دليل على أن التنظيم يعمل بحماية الجانب الأمريكي الذي يتحكم بتحركات هذا التنظيم، فيما حدد شرطا لعدم تمكن هذا التنظيم من تهديد امن العراق. وقال البلداوي للسومرية نيوز، انه "من الواضح جدا لكل المتابعين ان نشأة تنظيم داعش، ودعمه أمريكي هدفه تهديد أمن واستقرار هذه المناطق وهذا ما فعلته الإدارات الامريكية السابقة والمتوالية،"، معتبرًا أن "التنظيم الإرهابي يتحرك في ظل وجود السلطات الامريكية، والدليل أن داعش موجود في شمال سوريا بحماية أمريكية وقياداته تسير وتحتمي بظل القوات الأمريكي، فضلا عن ان مخيم الهول تحت الرعاية والحماية الامريكية".
وأشار الى ان "واشنطن تستخدم هذه الورقة لاثارة الرعب وتهديد امن واستقرار المنطقة وتغطية تواجدها فيها"، معتبرا ان التحذير الأمريكي الأخير من تصاعد نشاط داعش هو "دليل على ان هذه الإدارة تعمل على تقوية هذا التنظيم ودعمه وتحريكه وفق الاتجاهات التي تريدها، لاثارة المشاكل والحروب والاقتتال في المنطقة".
وبين أن "بعد تحقق الانتصارات الكبيرة في العراق، اعتقد أن داعش لا يشكل أي خطر على امن واستقرار العراق، مالم يكن له غطاء ودعم من الجانب الأمريكي والصهيونية العالمية التي تبث سمومها من خلال هذه التنظيمات الإرهابية في الدول التي تقف بالضد من سياساتها".
وحول تطورات اللجنة العراقية المشتركة والتفاوض على انسحاب التحالف الدولي، اكد البلداوي وجود لقاءات مستمرة على مختلف المستويات، لانهاء هذا التواجد وتحديد السقف النهائي له"، مشيرا الى ان "الإشكالية تتمثل بوجود مماطلة من التحالف الدولي والجانب الامريكي فيما يتعلق بانهاء التواجد، لكن السلطات العراقية المختلفة التشريعية والقضائية والتنفيذية، جميعها تعمل على انهاء هذا التواجد".
وقبل أيام، أعلنت قيادة القوات المركزية الامريكية عن نتائج تقرير النصف الأول من العام، مشيرا الى انه خلال الفترة بين يناير ويونيو، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن 153 هجوما في العراق وسوريا، معتبرة انه بهذا المعدل، فإن داعش في طريقه إلى مضاعفة إجمالي عدد الهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023، مايشير الى أن داعش يحاول استعادة قوته بعد عدة سنوات من تراجع قدراته.
وبتحليل ومراجعة رقمية أجرتها السومرية نيوز، فأن عدد الهجمات في النصف الأول من 2024، اكبر بنسبة 26% عن عدد هجمات داعش في العراق وسوريا خلال العام الماضي بالكامل والتي بلغت حينها 121 هجوما فقط.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة ويحذر من عواقبه
أدان محمد احمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، بشدة استخدام الولايات المتحدة الأميركية للفيتو للمرة الرابعة في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى قطاع غزة.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن أسفه لهذا الموقف الذي يمثل فشل مجلس الأمن في القيام بدوره، ويعكس ازدواجية المعايير التي تنتهك الأعراف والقوانين الدولية، مما يُفقد منظومة الأمم المتحدة مصداقيتها، وهو ما سيؤدي إلي عواقب مدمرة على النظام الدولي.
وحذر اليماحي، من أن استمرار عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي نتيجة لهذا الفيتو سيؤدي إلى تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أعطت كيان الاحتلال الضوء الأخضر لتصعيد عدوانها، والاستمرار في حرب الإبادة الجماعية وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني، فارتكب اليوم مجزرة جديدة بقصفه حيًا سكنيًا كاملًا في بيت لاهيا، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 80 شخصًا وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال، واستمرار استخدام سلاح التجويع والتهجير والتطهير العرقي لإفراغ شمال القطاع من سكانه وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل فورا على وقف العدوان المتواصل والكارثة الإنسانية، والمجاعة التي يتعرض لها المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.
كما دعا اليماحي البرلمانات الإقليمية والدولية بالضغط على حكوماتهم للتدخل الفوري والعاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف العدوان ووقف إطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات إلى جميع مدن وقطاع غزة فورًا.