نفى مصدر مصري رفيع المستوى ما تناولته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود اتفاقات أو تفاهمات بين القاهرة وتل أبيب بشأن محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المصدر قوله إن "هذه الإدعاءات تأتي في إطار سعي الطرف الإسرائيلي للتغطية على فشله العسكري المستمر في قطاع غزة".

وقالت إن "مصر أكدت تمسكها بحتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور فيلادلفيا".



وترفض مصر بشكل قاطع أي بقاء للقوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا كما تصر حركة حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما يتضمن معبر رفح ومحور فيلادلفيا، كشرط أساسي للتوصل إلى صفقة تتضمن تبادل الأسرى ووقف الحرب.


وفي 29 مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، وادعى حينها اكتشاف ما لا يقل عن 20 نفقا تعبر من غزة إلى أراضي سيناء المصرية وفق القناة "12" العبرية الخاصة.

وفي المقابل، نفى مسؤول مصري رفيع المستوى حينها وجود أنفاق تعبر من غزة إلى سيناء وقال إنها "أكاذيب تروجها تل أبيب بهدف التعتيم على فشلها عسكريا في غزة".

والخميس، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تمسك بلاده بانسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، وتسليم تشغيل المعبر للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وخلال الأيام الماضية، أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جولة ميدانية مفاجئة في مدينة رفح ومنطقة فيلادلفيا، جنوب قطاع غزة.


وقالت هيئة البث الرسمية إن نتنياهو أجرى جولة تفقدية ميدانية بمدينة رفح ومنطقة فيلادلفيا، وذلك على خلفية المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن جولة نتنياهو جاءت قبل ساعات من مناقشة أخرى لصفقة التبادل يقوم بها مجلس الحرب الإسرائيلي بمشاركة أعضاء فريق التفاوض وعناصر في المنظومة الأمنية.

وقبل ذلك، صرح نتنياهو خلال جلسة مجلس الوزراء أنّ تل أبيب يجب ألا تتخلى عن محور فيلادلفيا، مؤكدا  مرارا "نية حكومته عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا".

ومحور فيلادلفيا المعروف أيضا باسم محور صلاح الدين هو شريط حدودي ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. ويعدّ منطقة عازلة بموجب اتفاقية كامب ديفيد الموقّعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصري إسرائيلية محور فيلادلفيا رفح مصر إسرائيل رفح محور فيلادلفيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي يؤكد انفتاح تل أبيب على التفاوض بشأن فيلادلفيا بعد الحرب ونتنياهو يقول: لن ننسحب

إسرائيل – أشار وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى أن إسرائيل منفتحة على التفاوض بشأن محور فيلاديلفيا الحدودي بين غزة ومصر في نهاية الحرب مع حركة القصائل الفلسطينية.

وفي مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”، قال الوزير رون ديرمر إن إسرائيل منفتحة على التفاوض بشأن قضية سيطرة الجيش على حدود غزة مع مصر بعد انتهاء الحرب مع حركة القصائل، رغم ضرورة الحفاظ على وجود لمنع المجموعة من إعادة التسلح خلال الهدنة المقترحة.

وأضاف ديرمر أن مسألة السيطرة على ما يسمى بمحور فيلادلفيا هي من بين حوالي بضعة نزاعات تعيق اتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس”، حيث كانت الولايات المتحدة وقطر ومصر تحاول التوسط للوصول إلى اتفاق بين الجانبين مدى عدة أشهر دون جدوى.

وأردف ديرمر، عضو مجلس الوزراء الأمني، قاصداً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشهدا به: “صدقوني، تريد حكومة إسرائيل التوصل إلى اتفاق”، مضيفا: “ما لسنا على استعداد للقيام به هو الذهاب إلى اتفاق من شأنه أن يعرض أمن 10 ملايين إسرائيلي للخطر”، على حد قوله.

وتابع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية لا تستطيع مغادرة محور فيلادلفيا بين غزة ومصر دون التوصل إلى ترتيب أمني.

ولفت ديرمر إلى أن نتنياهو يخطط لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر للدفاع عن قضية إسرائيل في الحرب الدائرة.

في حين أن نتنياهو زعم في وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء، أنه “عند فك الارتباط بغزة 2005، يصبح محور فيلادلفيا مجالا لتهريب الأسلحة”، متابعا: “سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب.. أهدافنا تدمير قدرات حركة القصائل وتحرير رهائننا وألا فإن حركة القصائل تشكل تهديدا وهذا يتم منعه بالسيطرة على محور فيلادلفيا.. من دون السيطرة على محور فيلادلفيا لن نتمكن من منع حركة القصائل من تهريب السلاح أو المسلحين”

وأكد نتنياهو: “إذا خرجنا من محور فيلادلفيا فلن نتمكن من العودة إليه مرة أخرى”، مردفا: “خرجنا من لبنان منذ 24 عاما وقيل لنا إن بإمكاننا العودة إذا أطلق صواريخ، لكننا لم نستطع بسبب ضغوط العالم”.

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل “لن تترك محور فيلادلفيا حتى في فترة الـ42 يوما المقترحة لصفقة التبادل”، مستطردا: “لا نريد أن نرحل من غزة كي نعود لاحقا، بل نريد أن نبقى فيها.. أنا ملتزم بإعادة الرهائن لكن الخروج من فيلادلفيا لن يحقق ذلك”.

هذا ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن تشكيل قوة فلسطينية تدربها الولايات المتحدة، هو الترتيب الأكثر ترجيحا لتأمين الحدود بين غزة ومصر، في حال التوصل لاتفاق.

وبخصوص قضية محور “فيلاديلفيا”، يعتبر نتنياهو أن “البقاء فيه ضروري لمنع حماس من تهريب الأسلحة”، على حد زعمه، وهو الموقف الذي يغذي التوترات مع مصر والمعارضة الصريحة المتزايدة من جانب شخصيات داخل المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية، التي تقول إن البلاد يجب أن تعطي الأولوية لعودة رهائنها، وهم يقللون من أهمية الوجود الإسرائيلي في فيلادلفيا، ويصفون مطالب رئيس الوزراء المحاصر بأنها محاولة لعرقلة الاتفاق الذي قد يضعف من مكانته السياسية.

وأثار موقف نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا توترات مع مصر، التي تعترض على أي وجود إسرائيلي هناك وحذرت من أنه ينتهك اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1979، وهي معاهدة تاريخية حافظت على السلام بين البلدين لأكثر من أربعة عقود.

ومنذ السابع من أكتوبر، زعم نتنياهو أن الممر يشكل قناة رئيسية لنقل الأسلحة والأموال إلى مسلحي حركة القصائل في غزة، فيما ترفض مصر هذه الاتهامات، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه عثر على نحو عشرين نفقا تحت الحدود منذ مايو.

وكان رد فعل القاهرة غاضبا على هذه الاتهامات، حيث قالت إنها دمرت أكثر من 1500 نفق تهريب على مدى العقد الماضي وأنشأت منطقة عازلة عسكرية بعمق ثلاثة أميال تقريبا على جانبها من الحدود في شمال سيناء.

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، أشارت وزارة الخارجية المصرية إلى أن أحدث تعليقات نتنياهو بشأن الممر كانت محاولة “للزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.

وفي اعتراف علني نادر بالاختلافات مع إسرائيل، قال الرئيس الأمريكي بايدن للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين إن نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق.

هذا واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن البقاء في “فيلادلفيا” ليس ضروريا من منظور عسكري، لافتا إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة لدفع أي ثمن عملياتي مطلوب لتحرير الرهائن. وبين المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاغاري مرارا وتكرارا أن الصفقة التفاوضية هي وحدها التي ستجلب معظمهم إلى الوطن.

 

المصدر: “بلومبرغ” + RT

مقالات مشابهة

  • الصفدي: نرفض مزاعم نتنياهو بشأن "فيلادلفيا" وعلى إسرائيل أن تنسحب من غزة
  • مصدر مصري رفيع المستوى: تصريحات نتنياهو تفتقد الواقعية
  • مصدر مصري: تهريب السلاح يجري من إسرائيل إلى غزة والضفة
  • وزير إسرائيلي يؤكد انفتاح تل أبيب على التفاوض بشأن فيلادلفيا بعد الحرب ونتنياهو يقول: لن ننسحب
  • مصدر مصري: نرفض أكاذيب نتنياهو بشأن تهريب السلاح من فيلادلفيا
  • مصدر مصري يتهمه بـ الكذب.. نتانياهو يكرر تصريحاته بشأن محور فيلادلفيا
  • وزير إسرائيلي يؤكد انفتاح تل أبيب على التفاوض بشأن فيلادلفيا بعد الحرب
  • مصدر مصري: نتنياهو يكذب وكافة الأطراف مستاءة منه
  • أبو الغيط: رفض وجود إسرائيل في محور فيلادلفيا موقف مصري واضح ومدعوم عربيا
  • غانتس وآيزنكوت يكذّبان نتنياهو بشأن فيلادلفيا والخلاف الإسرائيلي يتصاعد