تفاصيل جديدة من الكهرباء.. ما حجم "الفجوة" بين الانتاج المتحقق والحمل المطلوب؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن حجم النقص ما بين الانتاج المتحقق والحمل المطلوب للمنظومة قرابة 19 ألف ميغاواط وهذه الفجوة هي التي تؤثر على ساعات التجهيز وتفاوتها من محافظة لأخرى، منوهاً إلى أن مشروع الربط الكهربائي مع الأردن دخل للعمل في قضاء الرطبة بـ 54 ميغاواط.
وقال موسى، إن "حمل المنظومة وصل إلى معدلات جيدة مقارنة بالأعوام الماضية فهي تسجل 27445 ميغاواط، وهو رقم لم تصل إليه المنظومة سابقاً".
وأضاف أن ذلك "بغض النظر أنها لم تواكب الطلب والتجهيز الذي يختلف من محافظة لأخرى ومنطقة لأخرى، تبعاً لمجموعة من العوامل مثل زيادة الطلب وكفاءة شبكة التوزيع وحجم المشيدات والتجاوزات والانشطارات، هذا كله يؤثر على ساعات تجهيز الكهرباء، وعليه يختلف التجهيز من محافظة لأخرى".
الحمل المطلوب يصل إلى 48 ألف ميغاواط، ما يعني أن هنالك فجوة ونقص بين الانتاج المتحقق الذي هو 27445 ميغاواط والحمل المطلوب وهذا أيضاً يؤثر على ساعات تجهيز الكهرباء وتفاوتها، بحسب قوله.
حجم النقص كما أشار إليه أحمد موسى "يصل إلى قرابة 19 ألف ميغاواط، والذي يمنع العراق أن يشغل 24 ساعة، لكن الوزارة تسعى من خلال خططها الاستراتيجية إلى إنتاج مشاريع لمعالجة هذا النقص سواء بالمحطات الحرارية أو بمحطات الدورة المركبة أو بمحطات الطاقة الشمسية، وخطوات الربط الكهربائي مع دول الجوار وذلك لتنويع مصادر الطاقة".
تحدث المتحدث باسم وزارة الكهرباء عن أنواع المحطات في العراق قائلاً إن "جزءً منها عبارة عن محطات حرارية تعمل على الوقود المتاح (الكاز أويل وعلى النفط الخام)، ولدينا جزء من المحطات البخارية تعتمد في تشغيلها على إطلاقات المياه التي تعاني محطاتنا البخارية اليوم من شحة الاطلاقات المائية الأمر الذي يؤثر سلباً، كذلك المحطات الغازية التي تعمل على الغاز جزء منها غاز وطني وجزء منها غاز مورد من إيران".
وأضاف أنه "بطبيعة الحال هناك إمدادات من خلال خطوط نقل الطاقة، ولدينا 4 خطوط مع إيران ولدينا خطوط مع إقليم كوردستان تمد المنظومة بعدد من الميغاواط يساعد على إدامة عمل المنظومة".
في السياق نوه إلى أن "80% من محطاتنا اليوم هي محطات غازية جزء منها يعمل على الغاز والآخر على الوقود البديل، أي هذه النسبة جزء منها يعمل على غاز وطني، وجزء آخر بقرابة 8 آلاف ميغاواط يعمل على الغاز الإيراني".
أما محطات الطاقة الشمسية بحسب قوله إلى الآن "لم تدخل حيز العمل، العقود وقعت وأحيلت لشركات عالمية، وبدأت تنفذ محطات الطاقة الشمسية، لكن تحتاج إلى سنتين ونصف لتدخل حيز العمل".
وتابع قائلاً: "لدينا 4 خطوط ناقلة ترتبط مع إيران، هذه الخطوط الإيرانية الواصلة إلى العراق لا يزيد سقفها الأعلى لتوريد الطاقة عن 1200 ميغاواط، وهذا المعدل ينخفض ويرتفع على فترات مقارنة بحاجة المنظومة أولاً وأيضاً حاجة إيران على أساس كميات الطاقة المدفوعة بالخطوط الإيرانية، كما أنه لدينا في الوقت الحالي مشاريع ربط كهربائي أسس لها فالربط الكهربائي العراق الأردني دخل في مرحلته الاولى، والعراقي التركي يوم أمس أدخل للعمل، ولدينا أيضاً ربط مع السعودية جار تنفيذها، ولدينا ربط مع هيئة الربط الخليجي من خلال الكويت مع نهاية العام الحالي ستكتمل المرحلة الأولى بـ500 ميغاواط".
حول معدلات ضخ الغاز من الجانب الإيراني أشار أحمد موسى إلى انه "هناك عقد وقعته وزارة الكهرباء مع إيران لمدة 5 سنوات تجهز بموجبه إيران العراق مايقارب 50 مليون متر مكعب من الغاز يومياً لتشغيل محطات الإنتاج، وما تحتاجه المنظومة من غاز ريثما تكتمل تأهيل حقول الغاز الوطني التي تعمل عليها الحكومة ومضت باستثمار حقول الغاز الوطنية، لكن خطة استغلال الغاز الوطني يحتاج من 3 سنوات وجزء آخر يحتاج 5 سنوات".
عن معدلات أسعار توريد الغاز الإيراني للعراق قال إنه "تم الاتفاق على أن يكون متناسب ومتوازي مع سعر سلة أوبك، أي أن استيراد سعر الميغاواط من ايران هو مقارب لأسعار شراء الطاقة من المستثمرين داخل العراق هو مقارب لشراء الطاقة من خلال خطوط الربط، وربما يكون أرخص من السعر العالمي للطاقة".
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أكد أن وزارة الكهرباء خطت خطوة مهمة لتنويع مصادر الطاقة بالذهاب نحو مشاريع الربط الكهربائي أولاً وثانياً تقليل الاعتماد على الغاز والوقود الأحفوري، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن "مشروع الربط الكهربائي مع الأردن، العقد وقعته وزارة الكهرباء مع وزارة الطاقة الأردنية وليس مع شركة خاصة ودخل للعمل في قضاء الرطبة بالأنبار التي منذ 11 عاماً وقضاء الرطبة لا يألف الكهرباء، ولا يوجد فيها كهرباء وطنية نتيجة ما دمره داعش من بنى تحتية".
وأوضح أن "الربط الكهربائي الوطني أدخل الكهرباء الوطنية إلى قضاء الرطبة هذه هي المرحلة الأولى، ويجري العمل على انجاز المرحلة الثانية، وستكون هنالك ايضاً مرحلة ثالثة ما بين العراق والاردن لتأسيس هذا الربط".
تصل إلى الرطبة بحسب قوله من الأردن كمرحلة اولى "54 ميغاواط ويجري العمل بشكل متسارع ليصيح الربط قرابة 250 ميغاواط بمرحلته الثانية".
بالاشارة إلى مشروع الربط الكهربائي العراقي - التركي، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية: "كانت وزارة الكهرباء قد عملت على ما يلي أولاً إنشاء محطة الكسك 400 بمحافظة نينوى وهذه المحطة للضغط الفائق تم إنجازها بالكامل، كما أنشأت خطوط نقل الطاقة لتصل إلى مناطق تلعفر وتل عوينات وهي مناطق تكاد تكون طرفية بمحافظة نينوى، أنجزت المحطة وأنجزت خطوط الربط بموجبها ترتبط محطة الكسك داخل محافظة نينوى بمحطة جزرة داخل الموصل".
في السياق نوه إلى أن التعاون الكبير من قبل حكومة إقليم كوردستان ووزارة الكهرباء من خلال "إمداد جزء من أبراج نقل الطاقة عبر الأراضي المتاخمة لمحافظة دهوك، وجملة أبراج تم انشأها محاذية لحدود الإقليم وايضاً محاذية لمحافظة دهوك بموجب هذا الربط يتم نقل طاقة 300 ميغاواط كمرحلة أولى تدخل للمنظومة العراقية وتستفيد منه محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين".
فيما يخص الأسعار بين الربط العراقي الاردني والعراقي التركي والإيراني قال " تكاد تكون متقاربة لكن هنالك ميزة تختلف بها إمكانية الربط من خلال تركيا لأن الربط مع تركيا يتيح للعراق أن ترتبط بشبكات نقل الاتحاد الأوروبي، ما يتيح إمكانية ان يكون بلداً ممرراً للطاقة من الدول المصدرة إلى الدول الموردة، ثانياً الاتفاق على أساس تبادل منفعة الطاقة فالعراق بأوقات الذروة أو بالأحمال الصيفية يحتاج على ما تم الاتفاق عليه 300 ميكاواط، لكن بأوقات غير الذروة يصار إلى إرجاع الطاقة إلى تركيا وهذا ما تم الاتفاق عليه".
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أوضح أنه "لدينا خطوط مع إقليم كوردستان تصل إلى قرابة 900 ميغاواط، ووزارة الكهرباء لديها عقود مع مستثمرين لديهم محطات في إقليم كوردستان كما تم تهيئة خطين بموجبه ترتبط أجزاء من محافظة ديالى بخطوط من إقليم كوردستان، أي أنه لدينا تعاون وإمدادات طاقة تصل من إقليم كوردستان، وبموجب قرارات من مجلس الوزراء خولت وزارة الكهرباء بأن توفر جزء من الكاز أويل لصالح وحدات توليدية كانت متوقفة بمحطات بإقليم كوردستان لتشغل وتدفع بها إمدادات الطاقة لمعونة المركز".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المتحدث باسم وزارة الکهرباء الربط الکهربائی إقلیم کوردستان على الغاز من محافظة جزء منها من خلال إلى أن جزء من
إقرأ أيضاً:
روسيا تواصل ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا رغم وقف التوريد للنمسا
واصلت شركة غازبروم الروسية العملاقة لإنتاج الغاز ضخ كميات منتظمة من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم السبت، لكن الإمدادات إلى شركة (أو.إم.في) النمساوية توقفت بعد ساعات من إعلان فيينا أن روسيا أخطرتها بأنها ستقطع التدفقات.
وفقدت روسيا جميع عملائها الأوروبيين تقريبا وسط محاولات من جانب الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على موسكو وتفجيرات استهدفت خطي أنابيب نورد ستريم لضخ الغاز إلى ألمانيا في 2022.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنرال موتورز تواصل تسريح العمالlist 2 of 2بيتكوين تتراجع من قمتها التاريخية وسط ترقب التضخم الأميركيend of listوكانت روسيا قبل شن الحرب على أوكرانيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وقالت شركة غازبروم إنها سترسل 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم السبت، وهو المستوى نفسه الذي جرى تسليمه أمس الجمعة.
وأرسلت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، أي نحو 8% فحسب من ذروة تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر طرق مختلفة في عامي 2018 و2019، وفقا لبيانات جمعتها رويترز.
قطع الإمدادات عن النمساوقالت فيينا أمس الجمعة إن موسكو أبلغتها بقطع إمدادات الغاز اعتبارا من اليوم السبت عقب صدور قرار تحكيم لصالح شركة (أو إم في)، أكبر مورد للطاقة في النمسا، بسبب عدم وفاء غازبروم بإمداداتها لوحدة الشركة النمساوية في ألمانيا.
ومنح الحكم شركة (أو إم في) الحق في المطالبة بتعويض قدره 230 مليون يورو عن مشاكل إمداد سابقة.
وقالت هيئة تنظيم الطاقة في النمسا (إي-كونترول) اليوم السبت إن إمدادات غازبروم لشركة (أو.إم.في) توقفت عند الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش.
ويضع قرار روسيا حدا لحوالى 6 عقود من اعتماد النمسا بشكل كبير على الغاز الروسي.
وتتلقى (أو إم في) عادة نحو 40% من تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، أو نحو 17 مليون متر مكعب يوميا.
قبل الحرب الروسية الأوكرانية 2022 كانت روسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا (رويترز) سلاح الطاقةوقالت "أو إم في" -التي تملك الدولة النمساوية نحو ثلثها- إن حجم الغاز الذي قد يتأثر بالقرار يقدر بـ7400 ميغاوات في الساعة، أو نحو 5 تيراواط في الساعة شهريا.
وقالت وزيرة البيئة والطاقة النمساوية ليونور غيفيسلر على منصة "إكس" إن "روسيا تستخدم الطاقة مرة أخرى كسلاح".
لكنها أضافت أن "النمسا استعدت لهذا الوضع منذ فترة طويلة"، مشيرة إلى أن إمدادات الطاقة مؤمنة من خلال خزانات ممتلئة"، وقدرة توفرها خطوط أنابيب الغاز من إيطاليا وألمانيا.
كما كتب المستشار النمساوي، كارل نيهامر في منشور على "إكس" ، مساء أمس الجمعة إن البلاد اتخذت الاحتياطات، وأضاف "لن يشعر أحد بالبرد في الشتاء".
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، مر 65% من إمدادات الغاز التي تتلقاها النمسا وجارتاها المجر وسلوفاكيا عبر أوكرانيا في 2023.
موقف المجر من العقوبات على روسياوأمس الجمعة قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا لأنها تبقي أسعار الطاقة مرتفعة مما يعوق القدرة التنافسية للاتحاد.
وذكر أوربان في مقابلة مع الإذاعة العامة المجرية أن الشركات الأميركية تدفع ربع ما تنفقه نظيراتها الأوروبية على الغاز والكهرباء، وهو عائق لا يمكن التغلب عليه بوسائل أخرى.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، ينتقد أوربان صراحة عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو ودعم التكتل لكييف ماليا وعسكريا.
وتحصل المجر على ما يتراوح بين 80 و85% من احتياجاتها من الغاز من روسيا، فضلا عن 80%من إمداداتها من النفط الخام.