أزمة المراحيض بساحة جامع الفنا تطفو على السطح من جديد
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
على الرغم من الترتيب المتميز لمدينة مراكش كموقع سياحي عالمي، يشهد على امتداد السنة حركية دؤوبة وزيارات متكررة لمشاهير وكبار العالم من مختلف الميادين، الا ان تدبير البنية التحتية المساعدة والمشجعة على تنمية الصناعة السياحية بالمدينة والجهة بل وبجهات اخرى تبقى خارج السياق المطلوب، وخصوصا ما يرتبط منها بالمرافق الصحية التي تعد ضرورية في عدد من التصنيفات.
فعلى الرغم من الوعود المتكررة لمسؤولي المجلس الجماعي بمعالجة هذا المشكل منذ سنوات الا انه بقي حيث هو، وهنا نورد تصريحا صحفيا سابقا لمحمد الإدريسي، نائب عمدة مدينة مراكش، والذي أكد أن مجلس المدينة الحمراء على بينة بهذا الإشكال، وبأنه لا يقف مكتوف الأيدي، بل - يؤكد الادريسي - هناك تصور لدى المجلس وسيطلق قريبا عروض مناقصات لتهيئة هذه المراحيض في إطار ما هو معمول به في قانون الصفقات العمومية وهو ما لم يحدث للأسف رغم مرور ما يقارب السنة على التصريح.
الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تعرضت مؤخرا لأزمة «النقص الحاد في هذه المرافق الضرورية في جميع أنحاء المملكة» علما أن المغرب يواجه تحديات مستقبلية كبيرة، بما في ذلك تنظيم تظاهرات قارية ودولية، مما يتطلب تهيئة جميع المرافق الضرورية لاستقبال الزوار والمواطنين، وتعتبر المرافق الصحية، وخاصة المراحيض العمومية، من أهم هذه المرافق.
الجامعة أشارت إلى أن جل المدن المغربية تعاني من هذه الأزمة وقدمت كمثال حي ساحة جامع الفنا بمراكش، والتي رغم شهرتها لا تتوفر سوى على 20 مرحاضًا لعدد زوار يتراوح بين 100.000 و 250.000 زائر، بينما تتطلب المعايير الدولية مرحاضًا واحدًا لكل 10 نساء ومرحاضًا واحدًا لكل 15 رجلاً. ودعت الجامعة إلى فتح أسواق المراحيض العمومية للقطاع الخاص للاستثمار، وتجويد الخدمات وتوفير فرص الشغل، مع حث المستثمرين على اختيار التجهيزات المتنقلة والقابلة لتطبيق شروط النظافة والسلامة الصحية. كما طالبت بتجهيز المدن بمحطات لمعالجة المياه العادمة والحماية من تسريبها، وإلزام الجماعات المحلية بتجهيز وتسيير المراحيض العمومية في دوائرها في حالة عدم وجود استثمار خاص.
فهل سيتحرك مجلس المنصوري لايجاد حلول لهذا المشكل المحرج علما انه ليس الوحيد بالساحة ام أنه سيعمد لتطبيق "كم حاجة قضيناها بتركها" ولو حتى حين؟
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية تونس يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
زار محمد علي النفطي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في تونس، والوفد المرافق، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وتجول الوزير والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير لمركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع ثقافات العالم المختلفة، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة. تاريخ التأسيسواطلع على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
رمزية خاصةوعلى هامش الزيارة قال محمد علي النفطي: "تشرفت اليوم بزيارة هذا الصرح الديني الكبير، والذي له رمزية خاصة، لأنه يحمل شعار التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين، جامع الشيخ زايد الكبير هو منارة دينية وعلمية، يصل نورها لكافة أنحاء العالم".
وفي ختام الزيارة، أهدي ضيف الجامع، نسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، والذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.