تمشيط وقواعد على متين.. القوات التركية تهجّر 250 قرية في دهوك والاشتباكات مستمرة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بغداد اليوم - دهوك
كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الاثنين (22 تموز 2024)، عن تفاصيل جديدة تخص العمليات التركية المستمرة في محافظة دهوك بإقليم كردستان.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "العمليات التركية المستمرة منذ أكثر من أسبوعين أسفرت عن نزوح سكان أكثر من 250 قرية في مناطق جبل متين والعمادية وكاني مآسي وباطوفا".
وأضاف أن "هنالك اشتباكات ليلية مستمرة بين عناصر حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، وكان آخرها يوم أمس، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل 6 عناصر من حزب العمال".
وأشار المصدر إلى أن "القوات التركية تجري عمليات تمشيط وقامت مؤخرا ببناء قاعدة عسكرية جديدة على جبل متين في محافظة دهوك".
وبين المصدر أن "العمليات التركية أدت لوقوع خسائر اقتصادية نتيجة الحرائق في الغابات، وأيضا نزوح المزارعين وأصحاب المراعي".
وبهذا الشأن يعتبر النائب ياسر الحسيني، ان الأجندة الحقيقية للاجتياح التركي لاراضي اقليم كردستان وبعض مناطق شمال العراق لن تنتهِ بانتهاء حزب العمال الكردستاني، مشيرا الى انه مرتبط بانتهاء "معاهدة لوزان".
وقال الحسيني في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "في حزيران الماضي بدأت القوات التركية عملية اجتياح واسعة شملت من 6-7 مناطق ضمن حدود دهوك أبرزها محيط العمادية وجبال كاره ومتين وغيرها"، معتبرا ان "القوات التركية تستغل الضعف السياسي في بغداد والتلويح بالورقة المائية في زيادة الضغط لمنع اي ردة فعل حتى لو كانت سياسية".
واضاف، ان "الاجتياح التركي مرتبط بانتهاء اتفاقية لوزان التي حددت ملامح الشرق الاوسط وحدود الدول"، لافتا الى ان "انقرة تخصص سنويا موازنة معلنة لما تسميه استعادة المناطق التي ترى بانها لابد ان تكون جزءا من خارطة تركيا الكبرى ومنها نينوى وكركوك، ومايحدث ليس سرا بل موجود ومعلن في وسائل الاعلام التركية".
واشار الى انه "حتى لو انتهى حزب العمال الكردستاني وبات من الماضي لن تنحسب تركيا من اي شبر سيطرت عليه بقوة السلاح وهي لن تتوقف عند اسوار دهوك بل تمضي الى نينوى ومن ثم كركوك حيث منابع النفط والغاز".
وتابع، ان "حزب العمال مجرد شماعة للمزيد من عمليات الاجتياح التي تنطلق بين فترة واخرى وهي اشبه بسياسة قضم الارض من اجل تحقيق الاهداف مهما طال الزمن وهذا ما يجب الانتباه له بان ما يجري في دهوك ومناطق اخرى ليس مكافحة حزب معارض بل اعادة فرض السيطرة".
ويقول الجانب التركي ان عملياته في مناطق اقليم كردستان تهدف لانشاء منطقة عازلة خالية من حزب العمال الكردستاني وعلى عمق 40 كيلومتر، مشيرا الى ان ما يجري من عمليات عسكرية جاء بالتنسيق وبغرفة عمليات مشتركة مع القوات الامنية العراقية، وهو جزء من جملة مذكرات تفاهم واتفاقات وقعت بين السوداني واردوغان خلال زيارته الى العراق قبل اشهر.
ومعاهدة لوزان، هي معاهدة تم توقيعها عام 1923 والتي حددت الحدود التركية بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وتفكك الدولة العثمانية، وانتهى مفعول معاهدة لوزان وشروطها بمرور 100 عام عليها، خلال العام الماضي 2023.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی القوات الترکیة الى ان
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن مقتل 21 مسلحا من حزب العمال الكردستاني بسوريا والعراق
أعلنت وزارة الدفاع التركية -اليوم الأربعاء- أن قواتها تمكنت من قتل 21 مسلحا من حزب العمال الكردستاني، بينهم 20 في شمال سوريا وواحد في شمال العراق، ضمن عملياتها المستمرة لمكافحة الإرهاب.
وذكرت الوزارة -في بيان- أن 20 من المسلحين تم قتلهم أثناء استعدادهم لتنفيذ هجمات على منطقتي عمليتي "درع الفرات" و"نبع السلام" بشمال سوريا. وأضافت أن عنصرا آخر تم تحييده في منطقة "المخلب-القفل" شمالي العراق، حيث كان ينشط بهدف مهاجمة القوات التركية.
وفي سياق متصل، نفذت الاستخبارات التركية عملية نوعية أسفرت عن مقتل القيادي في حزب العمال الكردستاني فرات سريحان، المعروف بالاسم الحركي "هوغير باتمان"، في منطقة كارا شمالي العراق. ووفقا لمصادر أمنية، كان سريحان مسؤولا عن التخطيط للعمليات الإرهابية وتوريد الأسلحة والذخيرة لأعضاء التنظيم.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن العمليات ضد "التنظيمات الإرهابية" مستمرة بفاعلية وحزم لضمان الأمن القومي، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في مواجهة التهديدات الصادرة من شمال العراق وسوريا.
وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي) المنضوية تحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة تنظيمات تهدد أمنها القومي.
إعلانومنذ عام 1984 يقود حزب العمال الكردستاني تمردا مسلحا ضد الدولة التركية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. ويتخذ الحزب من جبال قنديل بشمال العراق معقلا رئيسيا له، ويشن منها هجماته على الداخل التركي.
ونفذت القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عمليات عسكرية عدة في شمال سوريا، أبرزها "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، التي استهدفت حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتستمر القوات التركية أيضا في شن غارات جوية وعمليات عبر الحدود شمالي العراق، خاصة في المناطق الجبلية التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني قواعد انطلاق لهجماته.