من الشخصين الذي اتصل بهما بايدن سرًا ودعاهما لمنزله قبل إعلان قرار انسحابه؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن انسحابه من السباق الرئاسي لإعادة انتخابه لولاية ثانية، هذا القرار التاريخي جاء بعد سلسلة من الاجتماعات والاتصالات السرية التي استمرت لساعات، حيث سعى بايدن إلى اتخاذ قرار مصيري في أوقات حرجة.
تفاصيل اتخاذ القرار
ففي مساء يوم السبت، قامت شخصية بارزة في دائرة الرئيس باتصال سري مع ستيف ريكيتي، مستشار بايدن المقرب، ومايك دونيلون، كبير الاستراتيجيين وكاتب الخطابات الرئيسي.
ودعا بايدن الاثنين للحضور إلى منزله في ولاية ديلاوير، حيث كان يقضي فترة التعافي من إصابته بفيروس كوفيد-19.
وفي منزله الذي يبعد عن الأنظار، تم عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي استمرت حتى وقت متأخر من الليل.
فخلال هذه الاجتماعات، ركز الثلاثة على صياغة الرسالة الرسمية للانسحاب من الانتخابات، وهو قرار لم يكن متوقعًا من قبل الكثيرين، وتم العمل على الرسالة بعناية شديدة، حيث أراد بايدن التأكد من أن الإعلان يتم بطريقة تعكس احترامه للمنصب ولعملية الانتخابات.
ردود الفعل الداخلية والخارجية
لم يُطلع بايدن معظم موظفيه على قراره إلا قبيل دقائق من نشر البيان الرسمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت نائبة الرئيس كامالا هاريس، الذي كان داعمًا رئيسيًا له، من بين الأوائل الذين تم إبلاغهم، إلى جانب جيف زينتس، رئيس موظفي البيت الأبيض، وجين أومالي ديلون، رئيسة الحملة الانتخابية.
وتم إبلاغ عدد من كبار مستشاري البيت الأبيض عبر مكالمة Zoom، بينما اكتشف آخرون الخبر من خلال وسائل الإعلام، وقد تم نقل الخبر بطرق غير متوقعة وبطريقة غير منظمة بعض الشيء، مما أضاف عنصر المفاجأة والصدمة في الأوساط السياسية.
الأسباب والدوافع خلف قرار الانسحاب
جاء قرار بايدن بعد ضغوط هائلة من داخل الحزب الديمقراطي ومن حلفائه الرئيسيين. فقد تلقى بايدن نصائح من شخصيات بارزة مثل السيناتور تشاك شومر، الذي حثه على التفكير في تأثير القرار على إرثه الشخصي ومستقبل البلاد.
وشمل النقاش أيضًا مخاوف بشأن تأثير قرار انسحابه على انتخابات الكونغرس المقبلة، والتهديدات المحتملة التي قد تواجه الديمقراطيين في الانتخابات العامة.
ردود الأفعال داخل البيت الأبيض
نشر البيان الرسمي عبر منصة "إكس" في الساعة 1:46 مساءً، وهو توقيت استراتيجي منح بايدن السيطرة على كيفية تقديم الخبر للجمهور، مع تجنب التسريبات والمشاكل التي طالت حملته الانتخابية في الأسابيع الأخيرة.
وتباينت ردود الفعل في البيت الأبيض بين الصدمة والحزن، حيث أعرب البعض عن إحباطهم بينما شعر آخرون بالارتياح لرؤية نهاية حاسمة لحملة بايدن.
وفي ختام اليوم، قضى بايدن جزءًا من وقته في إجراء مكالمات هاتفية مع قادة الكونغرس والحلفاء، مؤكدًا على قراره ومشددًا على أهمية التزامه بواجباته كرئيس خلال الفترة المتبقية من ولايته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مستشار انسحاب الرئيس الأمريكي اجتماعات انتخابات التواصل الاجتماعي وسائل التواصل الاجتماعي ولاية ثانية السباق الرئاسي اتخاذ القرار الكونغرس خارجية مكالمات وسائل التواصل التواصل الاجتماع قرار الانسحاب إعادة انتخاب الانتخابات العامة الاستراتيجي سباق الرئاسي كامالا هاريس الرئيس الأمريكي جو بايدن فيروس كوفيد 19 مستشار بايدن الأمريكي جو بايدن تشاك شومر الاجتماعات ردود الفعل ولاية ديلاوير
إقرأ أيضاً:
بايدن قلق..أول تعليق لـ البيت الأبيض بشأن قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت
أعلن البيت الأبيض أن أمريكا ترفض بشكل قاطع قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت.
وحسب قناة “الحرة”، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن يشعر بقلق عميق إزاء اندفاع المدعي العام للمحكمة في السعي للحصول على أوامر اعتقال، مضيفًا “كنا واضحين في أن الجنائية الدولية ليس لديها ولاية قضائية على هذه المسألة”.
ولفت إلى أن واشنطن ستنسق مع الشركاء بما في ذلك إسرائيل بشأن الخطوات التالية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف جالانت، والقيادي في حركة "حماس"، محمد الضيف.
وقالت المحكمة، في بيان لها اليوم الخميس، عبر موقعها الرسمي: "أصدرت الغرفة (الأولى) أوامر اعتقال بحق شخصين، بنيامين نتنياهو و يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في الفترة من 8 أكتوبر 2023 على الأقل حتى 20 مايو 2024 على الأقل، وهو اليوم الذي قدم فيه الادعاء طلبات إصدار أوامر الاعتقال".
وأضافت المحكمة الجنائية الدولية في بيانها بالقول: "ووجدت الدائرة أيضًا أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان المسؤولية الجنائية" عما وصفتها بـ"جريمة الحرب المتمثلة في توجيه هجوم متعمد ضد السكان المدنيين"، وفقا للبيان.
وأردفت المحكمة بالقول: "واعتبرت الغرفة أن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن كلا الشخصين حرما السكان المدنيين في غزة عمداً وعن علم من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والإمدادات الطبية، وكذلك الوقود والكهرباء، من 8 أكتوبر 2023 على الأقل إلى 20 مايو 2024"، وفقا للبيان.