المرعاش: السياسة الأمريكية ترى أن الواقع فساد وليبيا ليست صالحة للاستثمار
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
ليبيا – علق المحلل السياسي كامل المرعاش، على ما تحدثت عنه وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها حول وجود العديد من العقبات لعودة الاستثمار الأجنبي لليبيا رغم كل الثروات أبرزها الانقسام الحكومي وتهديد المجموعات المسلحة والفساد والبيروقراطية.
المرعاش رأى خلال تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إلى أن هذا التقرير فني يقوم باعداده خبراء من الخارجية الامريكية ويعتمدون على مصادر معلنة وسرية والسؤال المهم هو هل الولايات المتحدة ستترجم التقرير بشكل سياسات تطبق حيال ليبيا أم لا.
وتابع “بودي أن السفير الأمريكي يطلع ويقرأ جيداً هذا التقرير وإلا لن يكون له فائدة وانصح أي مسؤول ليبي يلتقي السفير الامريكي أن يعد له نسخة من هذا التقرير ويسلمه له لأن ما نراه على أرض الواقع يختلف تماماً مع ما جاء في التقرير وما نراه أن نورلاند يدفع دائماً تجاه حماية حكومة الدبيبة والموقف الرسمي للولايات المتحدة دعم الحكومة وعدم البحث عن حكومة جديده”.
وزعم أن هذا يعني بأن هناك تناقض غريب وعجيب بين تقارير الخبراء التي تعكس الواقع وتطبيق السياسة الأمريكية التي ترى أن الواقع فساد وليبيا ليست صالحة للاستثمار وسيطرت المليشيات غرب البلاد على موارد الدولة.
وأكمل “نسلم جدلاً أنه ربما الولايات المتحدة هناك تحرك بشأن معالجة الازمة في ليبيا، الآن لدينا مبادرة من الجامعة العربية ولم نرى الحماس من البعثة والسفير الامريكي لمخرجات الاجتماع، الولايات المتحده لو أرادت ان تغير في ليبيا سيحصل هذا التغير وهناك اولوية ملحة ما دام أن الاستثمار في ليبيا ناقص وسبب معروف أن هناك ميليشيات تسيطر على مقدرات البلاد ومنع أي استثمار جيد لليبيا لنعمل على ازالة الاسباب وأولها تشكيل حكومة وطنية واحدة لمنع الانقسام وسيطرة المليشيات على مقدرات البلاد هل الولايات المتحدة ستدعم تشكيل حكومة جديدة؟”.
وأكد أنه يجب على الولايات المتحدة وهي تشاهد المشهد الليبي عن قرب أن تقارن بين الحكومة في شرق البلاد وهذه الحكومة يدعمها البرلمان وأعطاها الثقة وبين حكومة تمردت على البرلمان وسحبت منها الثقة لكن بفعل الدعم الدولي لا زالت هي الحكومة التي يشرعنها المجتمع الدولي، ولتكون المقارنة بالاخص في مجالات الاستثمار والتنمية والبناء والفساد.
واستطرد خلال حديثة “سنرى فرق كبير بين الحكومتين، حكومة الشرق تعمل وحققت قفزات كبيرة جداً في مجال الاستثمار وما نراه من بناء وحكومة أهدرت 380 مليار واكثر ولم تنجز شيء، الشركات الاستثمارية الكبرى هناك من يقول أن راس المال جبان لن يستثمر في بيئة غير مستقرة ومنقسمة وليس فيها حكومة يمكن ان يعتمد عليها في اتخاذ أي قرارات في مجال الاستثمار وهذا موجود في طرابلس”.
وبيّن أن الشركات والاستثمارات تحتاج لامل وفي الغرب ليس هناك أمل بل هناك مدن منفلت فيها الأمن تماماً ولا تخضع لما يسمى بوزارة الداخلية.
المرعاش رأى أن ممارسات المصرف المركزي وسياساته حيال عودة المستثمرين الأجانب لأرض الوطن هذا مرتبط بالسياسة النقدية في ليبيا والسياسة النقدية غير نزيهة يديرها شخص واحد هو محافظ مصرف ليبيا المركزي وهذا عنصر مهم وفعال في جلب الاستثمار ومن يتحكم في مصرف ليبيا المركزي هو من يتحكم ويحدد سعر الصرف ويحدد السياسة النقدية ومتى تكون المقاصة ومتى وكيف وأين تطبع العملة ولم يعطي إشارات لطمأنة المواطن.
وأضاف “لو أن الامريكيون يطبقون التقرير ويطلع عليه جيداُ سفيرهم في ليبيا”، مشددا على ضرورة الاتجاه تماماً لتشكيل حكومة جديدة لأن أي يوم تبقى فيه هذه الحكومة هو مزيد من اهدار الاموال والنهب وبعض الشركات العالمية الكبرى عن الاستثمار في ليبيا وإهدار الثروات وربما حتى بقائها تحت الارض حتى دون أن يستفيد منها الشعب الليبي بحسب قوله.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
محافظة الجيزة تبحث الاستثمار في 400 عين ماء بالواحات البحرية للسياحة العلاجية
بحث المهندس عادل النجار محافظ الجيزة وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة سبل الترويج للفرص الاستثمارية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي ومركز الواحات البحرية، حيث اتفق الجانبان على عرض الفرص الاستثمارية بالمحافظة على خريطة مصر الاستثمارية.
وأكد محافظ الجيزة أن الطفرة التي شهدتها شبكة الطرق خاصةً والبنية التحتية عامةً خلال السنوات الماضية ضاعفت من القيمة الاستثمارية للعديد من المناطق التابعة للمحافظة ومن أهم المناطق المستفيدة الواحات البحرية وطريق مصر الإسكندرية الصحراوي في المساحة الواقعة بين مطار سفنكس والمتحف المصري الكبير.
واستعرض المهندس عادل النجار الفرص الاستثمارية بالمنطقتين والتي تتنوع بين الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية والمشروعات السياحية والفندقية والمناطق اللوجستية مشيرًا إلى وجود طلب استثماري محلي وأجنبي على الفرص الاستثمارية بالمحافظة خاصةً الواحات البحرية التي تتمتع بوفرة في المقاصد السياحية الطبيعية والعلاجية فبالإضافة إلى المحميات الطبيعية التي تستضيف العديد من أنشطة السفاري والاستكشاف تضم الواحات البحرية حوالي 400 عين ماء يمكن الاستفادة منها في السياحة العلاجية حيث تنوي المحافظة جذب استثمارات صديقة للبيئة وداعمة لجهود التنمية الحكومية في المحافظة.
وثمّن المهندس عادل النجار التعاون القائم بين محافظة الجيزة والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والتي تساهم في تسهيل إجراءات عرض الفرص الاستثمارية والتقديم عليها، والتي يتم عرضها للاستثمار في المحافظة من خلال ما تمتلكه الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة من إمكانيات فنية وترويجية متميزة منها الموقع الإلكتروني للخريطة الاستثمارية ودورها الهام في تحسين مناخ الاستثمار وتبسيط وتسهيل الإجراءات على المستثمرين.
ومن جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي للهيئة الحوافز الممنوحة لمشروعات السياحة البيئية والعلاجية في مصر والنظم الاستثمارية الملائمة لهذه الأنشطة.
وأعلن استعداد الهيئة للمساهمة في خطط الترويج لمنطقة الواحات البحرية كمقصد للسياحة العلاجية يخدم السوقين المحلي والأجنبي خاصةً مع قربها النسبي من مطاري القاهرة وسفنكس.
وقال السيد حسام هيبة إن هناك طلبًا كبيرًا على إنشاء مناطق استثمارية في قطاع الخدمات اللوجستية والحفظ والتغليف وإعادة التوزيع بمحافظة الجيزة لخدمة القاهرة الكبرى، مشيرًا إلى أن إدارة الهيئة للمناطق الاستثمارية توفر على المستثمرين 80% من وقت الإجراءات، وهو عامل جذب رئيسي للاستثمار.
حضر الاجتماع إبراهيم الشهابي، نائب المحافظ، واللواء حسام الدين جعفر، رئيس الإدارة المركزية لجذب الاستثمار الداخلي بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمهندس عادل الجندي، رئيس الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، والمهندس محمود فوزي، رئيس جهاز الإشراف على المناطق الصناعية والاستثمارية بالمحافظة، والأستاذة هيام البطاوي، مدير إدارة الاستثمار بالمحافظة، والدكتور عبد الستار عزت، مدير ادارة الفرص الاستثمارية بهيئة الاستثمار والمهندسة نانسى فخر رئيس الادارة المركزية لخريطة مصر الاستثمارية.