الخلط بين شفاء القرآن والمعالج بالأمور الشرعية.. نادية عمارة توضح
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
جعل الله في القرآن شفاء من كل داء، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه عندما يأتى له مريض فيُرقيه بالفاتحة، ويخرج من هذا الكثير ممن يدعون العلاد بكتاب الله ويتخذونها مهنة مستخدمين حاجة الناس وأمراضهم وخوفهم من المستقبل، وعليه تتكاثر التساؤلات حول حكم اللجوء إلى المعالجين بالأمور الشرعية.
. نادية عمارة تجيب أول من صدع صوته بالقرآن في البيت الأبيض .. ذكرى رحيل محمود الحصري الحكم الذهاب للمعالجين بالأمور الشرعية
أجابت الداعية الإسلامية الدكتورة نادية عمارة خلال برنامجها التلفزيوني قلوب عامرة، على أحد السائلين حول حكم ذهابها إلى سيدة تعالج بالأمور الشرعية، وقد أخبرتها أن بها ما يمسى بجن عاشق وأنها قد شُُفيت بعد تلاوة بعض القرآن الذي أوصتها به، لتوضح الدكتورة نادية عمارة أن ذلك يندرج تحت قاعدة ( خذ من القرآن ما شئت لما شئت)، وذلك بغض النظر عن التصنيفات اللي يطلقها أصحاب العلاج بالأمور الشرعية من جن عاشق وغيرها.
وأضافت نادية عمارة أن الذهاب لشخص على ظن أنه متخصص وقارئ وله في هذا المجال علم وليس دجل لأ بأس به طالما أنها تنصح أن الإنسان يحصن نفسه بآيات من القرآن الكريم، حيث أوصتها السيدة ببعض قران من سورة الصافات وسورة ق وغيرها من كتاب الله، وذلك بنية الشفاء، لذا لا حرج مما فعلت.
وأشارت الدكتور نادية عمارة أن الأولى بالإنسان المسلم أن يحصن نفسه وأولادة دائما بالتحصينات الشرعية من أذكار الصباح والمساء، والقرآن الكريم، والذكر، وقرآة كتاب الله بنية الشفاء، وذلك دون الحاجة للجوء لشخص قد نظنه غير مؤهل أو دجال، وعلى المسلم أن يتعلم ذلك ويعمله لأبنائه.
وتابعت نادية عمارة أن على الإنسان أن يستغفر الله على ما أخطأ عن عمد وعن ما فعله وليس لدية نية في الخطيئة، وقد علمنا الله سبحانه وتعالى ذلك في خواتيم سورة البقرة، أن الإنسان يستغفر الله ويسأله الرحمة والمغفرة فيما تعمد فعله، وفيما أخطأ، لأن الإنسان قد يقع في ارتكاب الخطية دون عمد، حيث قال الله تعالى: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” [البقرة:285- 286].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود الحصري القرآن شفاء الداعية الإسلامية
إقرأ أيضاً:
«تلاوة القرآن».. أفضل الذكر في رمضان
دلت آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية المطهرة على فضل الذكر وعموم نفعه، والثناء على أهله والحث على الإكثار منه، ولا شك في أن من أعظم ما يتقرب به المسلم إلى ربه - عز وجل - خاصة في مثل هذه الأيام المباركات التي يضاعف فيها الأجر، ذكر الله تعالى الذي تحيا به القلوب، وتحط به الخطايا والذنوب، وترفع به الدرجات، فالحمد لله الذي أذن لنا بذكره، ورضي منا بشكره، فيقول الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ...)، «سورة آل عمران: الآية 191». ويقول الله عز وجل: (...وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، «سورة الأحزاب: الآية 35»
وعن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت»، (صحيح البخاري، 6044). ورمضان موسم للتنافس في عمل الصالحات والاجتهاد في تحصيل القربات، فهو شهر الخيرات والبركات، ومضاعفة الأجر والحسنات، فيه تتنزل الرحمات الربانية، وتتجلى النفحات النورانية، والصائم في هذا الشهر الفضيل يسارع إلى مرضاة الله تعالى، ويسابق في اغتنام الأجر والثواب. وفضل الذكر في رمضان عظيم، وأفضل الذكر تلاوة القرآن الكريم، ويتضاعف الأجر والثواب للذاكر في رمضان، والذكر هو رياض المؤمن ومرتعه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» قلت: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: «المساجد» قلت: وما الرتع يا رسول الله؟ قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»، (سنن الترمذي،). وإن الذاكر لله - عز وجل - يكون في معية ربه تعالى حال ذكره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «قال الله تعالى: أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه»، (صحيح البخاري). وإن من أفضل الذكر في رمضان تلاوة القرآن الكريم، ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة في ذلك، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة»، (صحيح البخاري).
فينبغي للصائم أن يُكثر من تلاوة كتاب الله تعالى وتدبر معانيه والتفكر في آياته، كما كان رسول الله ﷺ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان ليجتمع قلبه وفكره على ربه عز وجل، ويكثر من ذكره ومناجاته. هذا ولقد سن النبي ﷺ أذكاراً كثيرة، فيها الخير العظيم والثواب الجزيل، منها: أذكار الصباح والمساء، فحري بالصائم أن يواظب عليها في رمضان وغيره من الأوقات، ومنها كذلك: ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: «من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مئة مرة، حطت خطايا، وإن كانت مثل زبد البحر»، (متفق عليه).
فعلى الصائم أن يلازم ذكر الله تعالى دائماً، ولا يغفل عنه أو يتكاسل، وليكن ذلك أفضل ما يشغل به نفسه ووقته بعد أداء الفرائض، حتى يكتب عند الله من الذاكرين الله كثيراً، والذاكرات.
مستحبات في رمضان
إنَّ الصيام من أجلِّ العبادات التي نتقرب بها إلى الخالق -عز وجل- وهو خير زاد للآخرة، وقد جعل الله تعالى أجره على نفسه وتكفل به، مما يدل على عظمة ثواب الصيام، قال جل في علاه في الحديث القدسي عن رَسُولُ اللهِ: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ: إِنَّ الصَّوْمَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِه»، فحريّ بالمسلم أن يحرص على صيامه ويحفظه مما يفسده، ويصونه مما يجرحه، فيجتهد في أداء واجباته واجتناب مفسداته، ويحرص على مستحباته وآدابه. إنَّ للصيام مستحبات عديدة، منها: أكلة السحور، والتي بها تتنزل على الصائمين البركات، ويتقوون بها على الصيام والعبادات، فعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»، وتعجيل الفطور من المستحبات أيضاً، ولو على جرعة من ماء، فقد ورد في الحديث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ»، ومن المستحبات كذلك أن يكثر الصائم من العبادات، كذكر الله وتلاوة القرآن وبذل الصدقات وإطعام الطعام وتفطير الصائمين، قال النَّبِيِّ: «منْ فَطَّرَ صَائِماً، كَانَ لَهُ، أَوْ كُتِبَ لَهُ، مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئاً». والفطر على رطبات أو تمرات أو جرعات من ماء، سُنة مستحبة. ومن آداب الصيام المستحبة حفظ اللسان وتقليل الكلام.