التنظيم الاسلاموي الفاسد يدفع ببلادنا وشعبنا الى الهلاك!
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الحرب العبثية التي تدور في بلادنا هي النتاج المباشر لحكم أكثر من ثلاثة عقود من الاستبداد والفساد الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا..
الحركة الاسلامية هي التي دمّرت كل شيء في هذه البلاد، دمّرت الخدمة المدنية واشاعت الفتن وعذبت الناس وقتلتهم وجيّشت المليشيات (حتى القوات النظامية حوّلتها إلى مليشيات تدين لها بالولاء) وشنّت الحروب في كل أرجاء بلادنا.
سيقول بعض المتزاكين الكيزان، ان عمر البشير هو من اسس الدعم السريع! عمر البشير لم يتسنم السلطة لأنه عسكري، بل لأنه عضو في التنظيم، والتنظيم الاسلاموي هو الذي احضر الرجل من احراش الجنوب ليقوم بتسجيل بيانه الانقلابي في منظمة الدعوة ويذهب بعدها الى القصر رئيسا.
في التسريبات التي بثتها قناة العربية لم يقل عمر البشير انه يملك البلاد، بل اعلن ان هذه البلاد الشاسعة، بأرضها وناسها ونيلها وأنهارها الموسمية وذهبها وبترولها، هي ملك للحركة الاسلامية! (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق!)
الحركة الاسلامية لم تكن تنتظر اعلانه المتأخر لتتصرف في ملكيتها (الحرة) في هذه البلاد! فقد شرعوا مبكرا في بيع كل شيء، باعوا كل المشاريع والمؤسسات العامة ونهبوا ما على ظهر الأرض وباطنها، بل نهبوا ألأرض نفسها واحتكروها لمنسوبيهم! باعوا ممتلكات السودان في بريطانيا وفي كل مكان ووضعوا المال في جيوبهم المتخمة بالعمولات والرشاوي ومال الذهب والبترول، وباعوا حتى الهواء حين أقدموا على بيع خط هيثرو!
هذه الحركة الاجرامية المنبتة عن قيم هذه البلاد، كانت وبالا عليها، دمّرت النسيج الاجتماعي وايقظت النعرات العنصرية، وأفقرت اهل هذه البلاد وحرمتهم من كل حقوقهم واضاعت اجيالا من ابنائها حرمتهم من حقوقهم في التعليم وكفالة الدولة، وحين انقلب السحر على الساحر جاءت لمن حرمتهم حقوقهم وعذبتهم، ليحاربوا عنها في حرب استعادة السلطة، وإصلاح صورة التنظيم التي افسدها الاجرام والنهب والفساد.
حالة ينطبق عليها وصف أمل دنقل حين قال:
وها أنا في ساعة الطعانْ
ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
دُعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!
تركوا شعب بلادنا يعاني الفقر والتهجير، واكتفوا بدعوة منسوبي تنظيمهم الفاسد إلى المجالسة! إلى اقتسام عائد بيع الوطن، ولا زال لديهم من (قوة العين) ما يجعلهم ينصّبون انفسهم (الشرفاء الوحيدون المدافعون عن الوطن!) الحريصون على دماء مواطنيه، وهم من قتل الملايين في حروب الجنوب ودارفور وجبال النوبة، وهم من اشعل الحرب الحالية، حين مهدوا لها منذ شؤم بيان انقلابهم الأول قبل أكثر من ثلاثة عقود، وحين أطلقوا طلقتها الأولى ضد القوات التي كانت جزءا من ميليشياتهم.
انها مأساة وطن تسلط عليه نفر من الفاسدين أنشأوا تنظيما للنهب، اذاق هذه البلاد واهلها الويل والثبور. يموت الأطفال هربا من الموت في الصحارى جوعا وعطشا، ويعاني النازحون الجوع والموت في دول الجوار وفي كل مكان، وسدنة التنظيم الإرهابي الفاسد يهتفون من منافيهم المرفهة: أن بل بس!
#لا_للحرب
#نعم_لكل_جهد_وطني_لوقف_الحرب_العبثية
أحمد الملك
ortoot@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه البلاد
إقرأ أيضاً:
الأربعاء.. «الراعي» يناقش رسالة دكتوراة حول التنظيم القانوني لتأسيس الشركات الرياضية بالأندية
يناقش الزميل الكاتب الصحفي والإعلامي محمد عبد الهادي الراعي نائب رئيس تحرير جريدة «الأحرار» السابق، نائب رئيس تحرير جريدة «الدستور»، والمعلق الرياضي بالإذاعة والتليفزيون، رسالة الدكتوراة يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024 الساعة 11:30 صباحا بقاعة المؤتمرات بكلية الحقوق جامعة بنها.
وتقدم الرسالة إلى كلية الحقوق جامعة بنها، وتتناول «التنظيم القانوني لتأسيس الشركات الرياضية بالأندية المصرية وعوائدها الاقتصادية نموذج تطبيق على شركة الإنتاج الإعلامي».
وتضم لجنة مناقشة الرسالة كلا من:
- الدكتور عصام حسني، أستاذ المالية ووكيل الدراسات العليا مشرفا وعضوا
-الدكتور عصام حنفي، أستاذ القانون التجاري ووكيل الكلية رئيساً ومشرفا
- الدكتور أحمد معبد، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد والمالية عضواً
- الدكتور عاطف الفقي أستاذ التجاري ووكيل حقوق المنوفية عضوا
ووجه الباحث محمد عبد الهادي الراعي، الدعوة إلى الزملاء الكتاب الصحفيين، والنقاد الرياضيين، ولعدد كبير من اللاعبين، وكذلك المسئولين بالأندية الجماهيرية والشركات والمؤسسات الرياضية للتعرف على النتائج والتوصيات التي انتهى إليها الباحث، والتي ستكون منصة هامة ورئيسية لقيام الأندية بإنشاء شركات مختلفة في أنشطتها وزيادة مواردها عبر هذه الشركات.
اقرأ أيضاًفي إطار مبادرة «بداية».. وزير العمل يُسلم 25 عقد عمل لذوي همم
تصل لـ 36%.. أسعار الفائدة على القروض الشخصية في 5 بنوك قبل اجتماع البنك المركزي