معسكر علمي لطلبة موهبة في محمية الملك خالد الملكية بالرياض
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
استضافت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، طلبة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بالشراكة مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، المتأهلين للمشاركة في الأولمبياد الدولي لعلم الفلك والفيزياء الفلكية، لخوض تجربة علمية متميزة في محمية الملك خالد الملكية.
وشارك في المعسكر 11 طالباً وطالبة، حيث استمر المعسكر لمدة 17 يومًا، تم خلاله تكريس الجهود لتزويد الطلبة بتجربة عملية متكاملة في مجال الفلك والعلوم الفيزيائية.
وخلال مدة المعسكر، قام الطلبة بإجراء رصد دقيق للأجرام السماوية، وتمكنوا من استخدام معادلات رياضية متقدمة لتحديد مواقع وحساب المسافات بين النجوم والأجرام السماوية، كما شملت الأنشطة العلمية دراسة حسابات حركة الأجرام السماوية واتجاهاتها، مما أسهم في تعزيز مهاراتهم في مجال الفلك.
يذكر أن هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تسعى باستمرار لتوفير بيئة علمية ملهمة وداعمة للمجتمع العلمي، مما يعزز من جهود تطوير البحث العلمي والإسهام في تكوين جيل متميز من العلماء والباحثين في المجالات العلمية المختلفة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
توثيق علمي لعمق تاريخها الطبيعي.. هيئة التراث: اكتشاف سجل مناخي في السعودية عمره 8 ملايين سنة
البلاد – الرياض
توصلت دراسة علمية أجرتها هيئة التراث معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض السعودية، عبر تحليل 22 متكونًا كهفيًا؛ تعرف محليًا بـ”دحول الصمّان”، إلى أن أرض السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة، كما أظهرت نتائج الدراسة أهمية الجزيرة العربية؛ بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية.
وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي – في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم؛ إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة.
وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية؛ بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا؛ ما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية، وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
سجل دقيق
ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة “نيتشر” العلمية تحت عنوان “الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية”، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية، تحت مظلة “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.
وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا؛ تعرف علميًا بـ “الهوابط والصواعد”، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم “دحول الصمّان”.
وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة، ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، ما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.
وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مشيرة إلى أن الكهوف في المملكة العربية السعودية لاتزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية؛ إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.